سيلفستر ستالون يُدلي بسر جديد عن فيلم “روكي”


عاد نجم أفلام الأكشن الأمريكي سيلفستر ستالون بالذاكرة إلى فيلمه “روكي”، الذي كان مصدر شهرته، وكشف عن سر جديد وراء نجاح الفيلم لم يكشفه سابقاً أمام الإعلام.

وذكر أن السيناريو الأصلي للفيلم كان مختلفاً تماماً عمّا ظهر على الشاشة، ولجأ إلى إعادة كتابة السيناريو بناء على أخذه بنصيحة صديقه، وفقاً لما ذكره خلال الفيلم الوثائقي Sly (ماكر)، الذي أعدّته شبكة نتفليكس عن حياة سيلفستر ستالون. 

وأشار ستالون إلى كيفية تصوّره لمشروع الفيلم عند قراءة السيناريو الأول، حيث تم تصوير روكي على أنه شخصية “بلطجية”، مستوحاة من فيلم الجريمة للمخرج مارتن سكورسيزي، “شوارع الأشرار” الصادر عام 1973.
 لكن وجهة نظر ستالون تغيرت بعدما قرأ أحد الأصدقاء المقربين منه للسيناريو، واعتقد أن الملاكم كان قاسياً للغاية، بحيث سينفر منه الجمهور، وسيؤدي إلى فشل كبير للفيلم.
 وبناء على ذلك، أخذ ستالون الأمر على محمل الجد، وراح يبحث عما يمكن فعله لتخفيف حدة طباع الشخصية، فتم ابتكار حبيبة له، وتغيير أسلوب حياة الشخصية الرئيسية على الورق، وهو ما لاقى إعجاب كل من اطلع على النص قبل بدء التصوير.

ألقت مجلة “ديدلاين” الضوء على النجاح الكبير لفيلم “روكي” الذي عرض عام 1976، مشيرة إلى أنه حقق أكثر من 117 مليون دولار في شباك التذاكر، وهو ما اعتبرته رقماً ضخماً جداً في ذلك الوقت.

وبعد نجاح “روكي”، انطلقت سلسلة أفلام تتناول سيرة حياة ملاكم “خيالي” يُدعى روكي بالبوا، حيث تم إنتاج 6 أفلام تلت نجاح الأول، وهي “روكي 2” (1979)، “روكي 3” (1982)، “روكي 4” (1985)، “روكي 5” (1990)، وبعد توقف طويل صدر “روكي بالبوا” (2006)، تلاه “كريد” في (2015)، و”كريد 2″ في (2018)..

ولكن في 3 مارس (آذار) 2023 صدر جزء ثالث من سلسلة أفلام “كريد”، خلت هذه المرة من أي تواجد لستالون، لذلك لا يمكن اعتبارها جزءاً متابعاً لسلسلة الأفلام، مع العلم أن الباحث عبر يوتيوب يجد فيديوهات لجزأين جديدين “روكي 7” و”روكي 8″، لكنهما ليسا إلا آمال الجمهور المرتبط بالشخصية، ولا يتضمنان إلا مقاطع من الأجزاء السابقة.

وخلال الفيلم الوثائقي، كشف ستالون أنه تعرّض خلال تصوير الجزء الرابع عام 1985، إلى ضربة مؤذية جداً، من زميله النجم السويدي العملاق دولف لوندغرين، اضطرته إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج، لأنها كانت “شبه قاضية”.
وإذ قال: “دولف لوندغرين سحقني”.. أشار إلى أنه بعد الانتهاء من تصوير المشهد، شعر بأن أمراً ما غير طبيعي يجري في صدره، مع ألم رهيب جداً، فجرى نقله إلى المستشفى ليتبين أن عضلات القلب بدأت بالتورم نتيجة تعرض الصدر إلى ضربات متوالية.
وفي المستشفى ساءت الأمور أكثر، وارتفع ضغط دم ستالون إلى 260، ما يعني أن الوضع كان خطيراً للغاية.