محامي المجني عليهما في قضية وفاء مكي يفجر مفاجأة: “تم سجن وفاء مكي بتهمة هتك العرض وشهادة ميار الببلاوي ليس لها اساس من الصحة”


أرجع المستشار عصام البنا، محامي الفتاتين المجني عليهما في قضية الفنانة وفاء مكي الشهيرة، قيام الفنانة بإعادة فتح ملف القضية، بعد سنوات من إمضاء عقوبتها بالسجن، إلى ضيق الرزق الذي واجهته عقب خروجها، واعتقادها بأن المجتمع من الممكن أن يتعاطف معها.

وقال عصام البنا في تصريحات لبرنامج “القاهرة اليوم” من تقديم نانسي مجدي: “الفنانة وفاء مكي حاليا بعدما أدت عقوبتها أصبحت مواطنة عادية لها كل الاحترام، أما كونها تفتح هذا المجال وتنبش فيما سبق بدون دليل، وبمخالفة لأقوالها في تحقيقات النيابة، فأحب أقول إن وفاء لم تحاكم مرة واحدة”.

وأضاف: “وفاء مكي حوكمت أمام محكمة جنايات شبين الكوم، ثم قامت بعمل نقض ومحكمة النقض نظرت الدعوى وأحالتها لمحكمة القضاء العالي، وتم نظر القضية من جديد، ولم يحكم عليها بـ 10 سنوات سجن كما يقول الناس”.

وتابع: “وفاء مكي حكم عليها أولا بـ 10 سنوات من محكمة شبين، ثم بعد النقض تمت محاكمتها للمرة الثانية أمام محكمة القضاء العالي بالقاهرة، وتم تخفيف العقوبة وإثبات الإدانة والتهمة في حقها، وتم تعديل الحكم إلى 3 سنوات سجن”.

أوضح عصام البنا أن الفنانة وفاء مكي لم توجه لها تهمة تعذيب الفتاتين فقط قائلا: “الحقيقة التي تيقنت منها وتيقن منها المجتمع المصري بغالبية تزيد عن 80% إن وفاء مكي مذنبة وارتكبت الجرم الذي قدمت بسببه للمحاكمة، وهو تهمة هتك العرض والاحتجاز بدون وجه حق والتعذيب”.

وتابع: “الرواية التي قالتها الفنانة ميار الببلاوي عن القضية ليس لها أساس من الصحة، والبنت التي تم تعذيبها في الأساس هي مروة الصغيرة، وكان عمرها 14 سنة تقريبا، وأختها هنادي الأكبر بسنتين نالت نصيبها من التعذيب، والتعذيب كله تم في يوم واحد، لكن تم احتجاز البنت في الحمام أكثر من شهر”.

ورفض عصام البنا الكشف عن الدافع وراء هذه الجريمة قائلا: “استحالة أقول السبب والدافع وراء هذه الجريمة، وهو ما قلته في المحكمة كدليل إثبات في تصور الواقعة، وذلك حفاظا على حمرة الخجل، ومواطنة كانت مذنبة وأمضت عقوبتها وتم الإفراج عنها”.

وعلى مدى الأيام الماضية، أثارت الفنانة ميار الببلاوي الجدل بالحديث عن أنها كانت تملك دليل براءة وفاء مكي منذ سنوات، لكنها خشيت من الإعلان عنه بعد تلقيها تهديدات بذبح ابنها، وهي التصريحات التي تراجعت عنها لاحقا

ومن ناحية أخرى، خرج شاهد العيان في القضية عن صمته، وكشف في مداخلة مع برنامج “صبايا الشمس” من تقديم الإعلامية ريهام سعيد، ملابسات الواقعة كما شهدها، والمعلومات التي أدلى بها في التحقيقات، وكان في حالة انهيار تام من تذكر التجربة التي مر بها 

وعلى الجانب الآخر، كشفت وفاء مكي خلال استضافتها في برنامج “ملفات” من تقديم الإعلامية أميرة بدر، عن أن ميار الببلاوي هددت المصور الصحفي سيد شعراوي بالحبس إذا أعلن امتلاكها دليل البراءة، ووجهت رسالة لميار الببلاوي عاتبتها فيها على إخفاء دليل براءتها كل تلك السنوات

تعود الواقعة إلى عام 2001 أي قبل 22 عاما، عندما تم اتهام وفاء مكي ووالدتها بتعذيب خادمتين، والبداية عندما فوجئ الأب “عبد الحميد” بابنته “مروة” عائدة إلى المنزل في القرية في حالة إعياء شديدة وبها آثار تعذيب، وأخبرته أنها تعرضت للكي بالنار والضرب على يد الفنانة وفاء مكي، وأن شقيقتها هنادي هي الأخرى تعرضت لنفس التعذيب، ليذهب بها إلى المستشفى ويحضر شقيقتها، ويحرر محضرا اتهم فيه وفاء بتعذيب ابنته التي كانت تبلغ من العمر 15 عاما 

وحسب التقرير أن الفتاة “مروة” ضربت على رأسها وتم كي جسدها بسكين ساخن.

هربت وفاء من مسكنها في الدقي وبحسب ما كتب في الجرائد وقتها ارتدت النقاب لتتخفى عن أعين الناس، خاصة أن القضية تحولت إلى رأي عام، وبعد 21 يوما تم القبض عليها في بركة السبع، وأحيلت إلى المحكمة.

وحكم على وفاء مكي لمدة 10 سنوات فيما حكم على والدتها بعام واحد، وكانت طوال الوقت تؤكد أنها مظلومة وأن كل ما يقال عنها غير صحيح.

أما “مروة” الفتاة التي تم تعذيبها قالت: “هي عملت فينا كده ليه … عشان شفنا عليها حاجة ومش عايزة أقولها”.

وفي التحقيقات حكت “مروة” ما حدث معها وقالت إن وفاء حبستها وجاءت بسكين ساخن وعذبتها وأجبرتها على الاعتراف بسرقة خاتم ألماس، ثم حبستها شهرا كاملا وبعدها أعطتها بعض الحقن والأدوية لعلاجها، وعندما ساءت حالتها قررت أن تعيدها إلى والدها، فأرسلتها إلى قريتها.

خرجت وفاء بعد قضاء 3 سنوات في السجن عام 2004، لتتزوج وتنجب ابنها “عمر” وتبتعد عن الأضواء.

وفي عام 2016 عادت وفاء مكي للظهور من جديد في برنامج “صح النوم” مع محمد الغيطي والمذاع على شاشة LTC، ووقتها رفضت الحديث بالتفصيل عن القضية وأكدت أنها ظلمت من النظام السابق خاصة حبيب العدلي، مؤكدة أن هذه التجربة جعلتها أقوى.

وفي كل مرة تظهر فيها وفاء مكي في أي برنامج تليفزيوني تحكي عن هذه التجربة، لكن الغريب ما حدث قبل أيام قليلة بعدما كشفت عن تفاصيل ورواية مختلفة عن القضية وذكرت أسماء لتستشهد بهم.

وخلال لقائها في برنامج “الوسط الفني” الذي يقدمه الإعلامي أحمد عبد العزيز على قناة “الحدث اليوم” قالت وفاء مكي إنها بريئة من تلك القضية وأن فنانة شهيرة هي من وراء تلفيق القضية لها.

وروت وفاء مكي ما حدث وقالت ” البنتين دول كانوا تجار مخدرات وأهلهم كان ليهم سوابق واللي حصل إن جالهم مرض جلدي والدكتور نصحني إني أبعدهم عشان المرض دا معدي وهو اللي سبب وقوع شعرهم وإنهم بقوا قرع خفت وأنا داخلة أصور عملين تلاتة أبقا قرعة زيهم وأعدي اللي بيعملي ماكياج ويعمل شعري عشان كدا قررت أمشيهم، الفكرة إنهم استمروا معايا 3 سنين أنا مش مجنونة عشان اعمل فيهم كدا، أبوهم اللي كان بيخدرهم ويحرق جسمهم عشان يبتزني، أنا معلمتش فيهم حاجة”.

وذكرت وفاء مكي أن الفنانة ميار الببلاوي كان معها دليل برأتها لكنها خشيت من الاعتراف لأنها تلقت تهديدا بإنهاء حياة نجلها.

لتخرج ميار الببلاوي باكية وتحمد الله أن اللحظة التي ستبوح فيها بالسر جاءت وأنها الآن مستعدة للموت وهي مرتاحة، وتحكي أن الخادمتين تركا العمل في منزل وفاء مكي وأن امرأة جاءت إليها لتعرض عليها الخادمتين لمساعدتها في الأعمال المنزلية، وعندما اكتشفت أن الفتاة مصابة بمرض جلدي تسبب في تساقط شعرها رفضت أن تجعلها تعمل لديها.

وبعد ظهور قضية وفاء مكي شعرت ميار الببلاوي أن عليها الإدلاء بشاهدتها لكن مصور صديق لها أخبرها أن ما تعرفه لن يفيد وفاء مكي بشيء، ثم جاء لها جواب تهديد بقتل ابنها إذا فكرت في الشهادة مع وفاء مكي. وأظهرت الجواب لتؤكد صحة كلامها.

ويبدو أن القصة التي مضى عليها 22 عاما لا تزال تخفي الكثير من الأسرار والحقائق التي لا يعرفها أحد.