عابد فهد يكشف عن رأيه في الدراما السورية واللبنانية.. وابرز تصريحاته


قدم الفنان السوري عابد فهد خلال الفترة الماضية مسلسلين متنوعين للجمهور العربي، أحدهما تميز بطابع اجتماعي بعنوان “سفر برلك”، والآخر سياسي نوعا ما، وهو مسلسل “النار بالنار” والذي مازال يثير جدلاً كبيراً بمواقع التواصل الاجتماعي.

في السطور التالية، تحدث فهد لـ” سكاي نيوز عربية” عن كواليس أعماله الأخيرة والجدل الذي أثير بمواقع التواصل بموضوعات هذه المسلسلات، وكذلك رأيه في الدراما السورية واللبنانية في حوار كشف فيه العديد من الأمور.

بدأ عابد فهد حديثه بالإشارة إلى أن تقديمه لعملين في شهر رمضان الماضي كان أمراً في غاية الصعوبة، من حيث بذل الجهد والوقت لتحضير تفاصيل كل شخصية قدمها في العملين، وهما شخصية “عمران” في مسلسل ” النار بالنار” المأخوذ عن رواية “تاجر البندقية” لشكسبير، للكاتب رامي كوسا والمخرج محمد عبد العزيز ، بالإضافة للشخصية الثانية في مسلسل “سفر برلك”، وهي شخصية “جمال باشا”، والتي ظهر فيها بأداء مختلف ومميز أشاد به جمهور بمواقع التواصل الاجتماعي.

وبسؤاله عن الجدل الذي أثير حول الموضوع الجرئ لمسلسله “النار بالنار”، قال فهد: “النار بالنار” يمثل تجربة درامية جديدة في تناولها وتكسر بعض التابوهات الممنوع الاقتراب منها بالنسبة لصناع ومؤلفي الأعمال الفنية الدرامية والتي يصعب طرحها على الشاشات التليفزيونية بسهولة، مثلما حدث بمسلسل النار بالنار، من حيث تناول العنصرية في الشارع اللبناني والسوري وغيرها من الأمور التي طرحها المسلسل وأثارت جدلاً.

وفيما يتعلق بتعمد صناع المسلسل تقديم موضوعات هدفها إثارة الجدل لدى المشاهد، قال : إثارة الجدل هدفه الأساسي نبش الحقيقة وتوجيه أصابع الاتهام وادارة الحوار بشكل مهني ديموقراطي، فذلك من أهداف العمل الفني الدرامي.

صعوبات الكواليس
وعن الصعوبات التي واجهته في كواليس تصوير مسلسلي “النار بالنار” و”سفر بلك”، قال: الصعوبات دائماً في أي عمل فني تكمن في أن مجهود المسلسل نفسه يكون شاقا، خاصة حينما يتجلى الممثل لتقديم أفضل أداء تمثيلي، لكن هذا التعب يهون حينما يتحقق النجاح للعمل بالطبع.

وفي السياق، أوضح الممثل السوري أنه حرص على تجسيد شخصية المرابي “عمران” بمسلسل ” النار بالنار” بصورة جديدة تماما عن ما اعتاد المشاهدون رؤيته بشأن هذه النوعية من الأدوار في أعمال درامية سابقة، فقد قام، على حد تعبيره، باختلاق تفاصيل مختلفة لها من حيث الشكل والروح والمضمون وكذلك طريقة تحدثها لبعض المفردات لتظهر بصورة مغايرة تماما للمشاهد.

وعن حرصه على التنوع في تقديم أدوار مختلفة بأعماله الماضبة، قال: أحرص دائما أن تكون اختياراتي الفنية جديدة في أفكارها وأسلوب تناولها أيضا يكون فنيا، فالفنان يجب أن يتنوع في أنماط الشخصيات التي يجسدها على الشاشة ولا يتوقف عند منطقة معينة أبدا، لذلك سعدت بتقديمي شخصية المرابي “عمران” وفي نفس الوقت قدمت شخصية جادة تماما ” جمال باشا” في مسلسل سفر برلك، والحمد لله انني حصلت على إعجاب الجمهور عن أدائي للشخصيتين في هذين العملين ، وذلك يرجع لجهد المخرجين لهذه الأعمال في تقديمي بصورة مميزة في الدورين.

مسلسلات مفصلة للأبطال
ورد عابد على تقديم مسلسلات مفصلة من بعض المؤلفين كما هو حال كثير من النجوم فقال: “حينما يكون العمل الفني والشخصية التي يجسدها البطل سواء كان عابد فهد أو غيره من النجوم مناسبة بالفعل أن يؤديها فذلك يحقق مصداقية كبيرة لدى المشاهد حينما يرى المسلسل ، لكن حينما يكون الموضوع مفصلا على البطل فقط بغض النظر هل يناسبه فنيا أم لا؟، فقد لا يضمن ذلك نجاحه ودرجة الصدق لدى الجمهور”.

الدراما السورية واللبنانية
وتطرق فهد للحديث عن الأعمال الدرامية السورية واللبنانية التي عرضت الفترة الماضية، فأجاب: “هناك دائماً علو في فترات زمنية معينة وأخرى هبوط ، هناك مرة نربح فيها وأخرى نخسر فيها الرهان، هكذا الفن عبارة عن مغامرة ولولا ذلك لكان عبارة عن مستنقع للحشرات”.

وتابع قائلا: “ما تقدمه الدراما السورية واللبنانية فيه كثير من التكرار الذي ينبغي تلاشيه، خاصة إذا أراد المؤلف القفز بفكره إلى مناطق إبداع غير مألوفة وقرر استنفار طاقات الممثلين بحكاية مدهشة وطرح جديد تماما، فقد نفاجأ بأزمة أداء محرجة”.

وأضاف: “هناك ملل قاتل في بعض المسلسلات بعد الحلقات الخمس الأولى في مسلسلات الدراما السورية واللبنانية، كذلك في الدراما المصرية المؤلفين بعد الحلقات الأولى يبدأ السيناريست بالإفلاس، ويقوم بالتفتيش في أوراقه وأفكاره القديمة أو الاقتباس من أعمال أخرى حسب ما يراه مناسبا”.