كريستيانو رونالدو: تعرضتُ للخيانة من مانشستر يونايتد ولا أحترم المدرب إريك تين هاغ


قال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم مانشستر يونايتد، إنه يشعر بأنه “تعرض للخيانة” من جانب ناديه الإنجليزي.

وأضاف أنه لا يحترم مدرب الفريق إريك تين هاغ، وأنه يُدفع لمغادرة النادي.

وتعهد رونالدو، البالغ 37 عاما، في أغسطس/آب الماضي بأن يروي تجربته في أولد ترافورد، بعدما فشل في تأمين انتقاله إلى نادٍ مشارك في دوري الأبطال، كما كان يأمل.

وقد كشف اللاعب البرتغالي عن كل شيء خلال حديثه مع بيرس مورغان عبر “توك تي في”.

وفي اقتباس من الحديث المطول، والذي نشر في صحيفة “ذا صن”، قال رونالدو:

  • أشخاص في النادي حاولوا إجباره على الرحيل
  • لم يحدث “أي تطور” في النادي منذ مغادرة السير ألكس فيرغسون في 2013
  • لم يظهر النادي “التعاطف” الكافي حين احتجزت ابنته في المستشفى في يوليو/تموز
  • لم “يسمع مطلقا” عن المدرب السابق رالف رانيك
  • لم يعرف لماذا انتقده زميله السابق واين روني. وأضاف رونالدو قائلا: “ربما لأنه أنهى مسيرته في الملاعب بينما لا أزال ألعب”.

وستبث المقابلة على مدار يومين، الأربعاء والخميس.

وفي أول رد فعل على تصريحات رونالد، قال نادي مانشستر يونايتد في بيان: “سيدرس النادي رده بعد دراسة جميع الحقائق. تركيزنا منصب على التحضير للنصف الثاني من الموسم ومواصلة الزخم والأمل والتماسك الذي يُبنى بين اللاعبين والمدرب وموظفي النادي والجماهير”.

وبسؤاله عما إذا كانت إدارة اليونايتد حاولت إجباره على الرحيل، قال رونالدو: “نعم، ليس فقط المدرب، ولكن اثنين أو ثلاثة أشخاص على علاقة بالنادي. لقد شعرت أني تعرضت للخيانة”.

وحين ضغط عليه بسؤال عما إذا كان أعضاء في الإدارة العليا للنادي حاولوا إبعاده، قال: “على الناس أن تستمع إلى الحقيقة. نعم، شعرت بالخيانة وشعرت أن بعض الناس لا يريدونني هنا، الأمر غير مقصور على العام الحالي ولكن أيضا العام الماضي”.

ويحتل الشياطين الحمر، الذين فازوا على فولام بهدفين لواحد الأحد، المركز الخامس في البريميرليغ، في أول موسم للفريق تحت قيادة المدرب الهولندي تين هاغ.

لم يلعب رونالدو، بسبب مرض غير محدد، منذ أن كان مع الفريق في مباراة أستون فيلا، في السادس من الشهر الجاري، والتي خسرها الفريق بثلاثة أهداف لهدف.

ولم يدرج اسم رونالدو في قائمة الفريق في مباراة تشيلسي في الدوري، الشهر الماضي، بعدما رفض البرتغالي أن يشارك بديلا في مباراة توتنهام قبلها بثلاثة أيام.

وقال رونالدو: “لا أملك احتراما له – أي تين هاغ – لأنه لا يظهر احتراما لي. إذا لم تكن الاحترام لي، فلن أظهر لك الاحترام مطلقا”.

وتحدث رونالدو أيضا عن فقدان ابنه الرضيع في أبريل‏/نيسان، ومدى تأثره بتكريم جماهير ليفربول له في مباراة ضد يونايتد في آنفيلد في الأيام التي تلت ذلك.

وتستغرق المقابلة بأكملها 90 دقيقة، لكن مورغان كتب نسخة عنها لصحيفة “ذا صن” اتضح فيها مدى ضيق رونالدو من الوضع الذي وجد فيه يونايتد منذ عودته إلى النادي، وسط ضجة كبيرة في أغسطس/آب 2021.

وقال رونالدو أيضا: “أعتقد أن الجماهير يجب أن تعرف الحقيقة، أريد الأفضل للنادي، لهذا أتيت إلى مانشستر يونايتد”.

وقال رونالدو إنه لم يرى “تطورا” في النادي منذ أن تركه السير فيرغسون في 2013.

وأضاف رونالدو “لم يتغير شيء، أنا أحب مانشستر يونايتد. أحب جماهيره، فهم دوما إلى جواري. ولكن إذا ما رغبوا في تغيير الأمور، فعليهم أن يغيروا العديد والعديد من الأشياء”.

وقال رونالدو إن فيرغسون يشارك وجهة نظره عن النادي، ولاسيما وأنه لعب دورا محوريا في عودته إلى أولد ترافورد من يوفنتوس عندما بدا أنه قد ينضم إلى مانشستر سيتي.

وأضاف رونالدو أنه “يعرف أفضل من أي شخص آخر أن النادي ليس على الطريق الذي يستحقه. إنه يعرف، الجميع يعرف، الأشخاص الذين لا يرون ذلك… لأنهم لا يريدون الرؤية، هم أكفاء”.

كان زميل رونالدو السابق في الفريق أولي غونار سولشاير مدربا ليونايتد عندما عاد البرتغالي إلى النادي قبل أن يخلفه رالف رانيك ثم تين هاغ.

ترك رانيك دوره كرئيس للرياضة والتطوير في لوكوموتيف موسكو لتولي المنصب. وكان قد بنى سمعته سابقا خلال فترة وجوده في ألمانيا، حيث أشاد مدرب ليفربول يورغن كلوب ومدير تشيلسي السابق توماس توخيل بشدة به.

وعن رانيك، قال رونالدو: “إذا لم تكن حتى مدربا، فكيف ستكون مدربا لمانشستر يونايتد؟ لم أسمع به قط”.

ورد رونالدو أيضا على انتقادات زميله السابق في فريق يونايتد واين روني بشأن سلوكه هذا الموسم، إذ قال: “لا أعرف لماذا ينتقدني بشدة. ربما لأنه أنهى مسيرته وما زلت ألعب في مستوى عالٍ”.

وتابع: “لن أقول إنني أبدو أفضل منه. وهذا صحيح”.

انتقد بعض المعلقين الرياضيين في بريطانيا، ومن بينهم اللاعبان السابقان جيرمين جيناس وجيرمين ديفو، رونالدو بسبب تعليقاته.

وقال جيناس “لم نشهد سوى الفوضى طوال الموسم، إنه يشعر بالإحباط، سواء شعر أنه قد تم الكذب عليه أم لا، اليوم فقط لا يشعر بأنه على ما يرام بالنسبة لي. لن يساعده هذا ويجب أن يكون في النادي”.

وأضاف ديفو: “لكي أكون صادقا أعتقد أنه حديث مخيب للآمال، ليس لديه ما يثبت ذلك، لذا لا أستطيع أن أفهم سبب رغبته في التعبير عن وجهة نظره. ربما أُوذي غروره قليلا”.

وقال جيمي كاراغر، مدافع منتخب إنجلترا السابق ومحلل سكاي سبورتس، إن غالبية مشجعي يونايتد سينضمون إلى تين هاغ.

وكتب على تويتر: “رونالدو تحت قيادة تين هاغ أعلن أنه يريد المغادرة، ورفض المشاركة كبديل، وخرج من مقاعد البدلاء وغادر قبل انتهاء مباراة”.

وتابع “سيكون 99 في المئة من مشجعي يونايتد إلى جانب تين هاغ، مما يظهر مدى سوء تعامل رونالدو مع هذا الأمر”.

وقال آندي ميتن ، رئيس تحرير مجلة United We Stand، لبي بي سي: “لم يُجبر على المغادرة. أراد المغادرة في الصيف واعتقد أنه سيغادر، ولكن كان هناك نقص في الراغبين في التعاقد معه”.

وأردف “لقد أجرى مقابلة هذه هي روايته للحقيقة وغالبا ما يكون هناك أكثر من جانب للحقيقة في الحياة. لا أعتقد أن جماهير يونايتد ستكون قلقة للغاية إذا لم يلعب للنادي مرة أخرى”.

المصدر .bbc.com