مهرجان IDAFA كرم مبدعين من أصحاب الارادة الصلبة وكلمات أشادت بتميزهم وصمودهم


كرمت لجنة مهرجان IDAFA الدولي، في احتفال في كازينو لبنان – صالة السفراء، مبدعين من أصحاب الإرادة الصلبة من لبنان والدول العربية، بالتعاون مع “كاريتاس” لبنان و”أيادينا”، برعاية وزيري الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور الحجار والثقافة القاضي محمد مرتضى وحضورهما، ومشاركة وزيري الإتصالات جوني القرم والإعلام زياد المكاري، وفي حضور النائب الياس حنكش، وزيرة الثقافة المصرية السابقة إيناس عبد الدايم، المقدم جورج حنا ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي العقيد جوزف مسلم ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس “كاريتاس” لبنان الأب ميشال عبود وحشد من الفاعليات والشخصيات الفنية والإعلامية.

إستهل الاحتفال بالنشيد الوطني، بعدها كلمة ترحيبية لمقدمي الحفل الممثل كارلوس عازار والإعلامية ريمي درباس، ثم ألقى منظم  الحفل المخرج سام سعد كلمة عبر فيها عن سروره “بتحقيق الحلم خلال فترة قصيرة وجمع أقطاب من  لبنان والعالم العربي والأحبة والفنانين، وخصوصا الذين سيكرمون  من أصحاب الإرادة الصلبة.”

وألقى الوزير حجار كلمة أشار فيها إلى أن “فكرة IDAFA  أتت لتكون إضافة معنوية لكل إنسان بات يائسا في ظل ظروف مادية وإقتصادية حرجة وإجتماعية صعبة، لتقول أن لبنان واللبنانيين رمز للحياة والعطاء والفرح”.

وقال: “يحكمنا التفاؤل الدائم بغد أفضل وأجمل لشعبنا الذي يستحق هذه الفكرة هي الأولى عربيا، ونحن نسعى لكي تصبح تقليدا سنويا كما نرحب بتبنيها في كل العالم للمساهمة بنشر الثقافة والرقي وحضارة الإنفتاح والإندماج لذوي الإرادة الصلبة”.

أضاف: “لقد أتتنا الأزمات لتتيح لنا فرصة تعبيرنا عن قوة إرادتنا وصلابتنا في مواجهتها وكسر قيودها، فاليوم بدأت ملامح التقدم والإزدهار تبرز مع ترسيم حدودنا البحرية وتمكين وطننا من أن يصبح وطنا نفطيا وتثبيت ثرواته لمنفعة أبنائه فقط، ومع عودة النازحين السوريين إلى وطنهم وقد شاهدنا طلائع هذه العودة في الأمس”.

وتوجه إلى ذوي الإحتياجات الخاصة بالقول: “أنتم متميزون قادرون ومنتجون ونحن نتعلم من إصراركم وتضحياتكم. لقد صنعتم نجاحا بإمكانات شخصية وصنعتم ثقافة وتمايزتم بإرادتكم اللامحدودة. أنتم مثال حبذا لو كثر المتعظون.”

وتابع: “ان المنطق يأخذنا من الألف إلى الياء، أما قدرتنا كلبنانيين فتأخذنا إلى حيث لا خوف ولا موت ولا استسلام أو انهزام. فأن نضيء شمعة صغيرة خير من ننفق الوقت ونحن نلعن الظلام.”

 واعتبر الوزير المرتضى بعد تقديمه درعا تكريمية للفنانة جورجيت جبارة، أن “أزمتنا الإساسية في هذا البلد هي أزمة الأمل، والمسعى الحثيث لإدخالنا في حال اليأس وأن نحس أن لبنان ميؤوس منه”.

وقال: “اننا نكرم أنفسنا عندما نكرم هؤلاء أصحاب الإرادة الصلبة، ونتعلم منهم كيف ننتصر على الواقع الصعب وكيف نصمد ونستمر ونتجاوز الصعوبات لبلوغ مصاف الإبداع.”

من جهته، قال الوزير المكاري بعد تقديمه درعا تكريمية للإعلامية هلا المر: “يعنيني اليوم تكريم إنسانة تحدت العتمة بفكرها وكتابتها. هلا المر حالة استثنائية تؤكد أن نور الداخل أقوى من كل عظمة أنوار الكهرباء والاشتراك أيضا، هلا لم أنتبه مرة أنك تعانين من نظرك. أنت فجر وصبح ونهار الإنسان الذي يتمتع ببعد نظر، ولا مرة يخسر النظر”.

أما نائب رئيس “كاريتاس لبنان” نيكولا الحجار فقال: “نكرم أصحاب الإرادة الصلبة لإبراز طاقاتهم لأن لهم الحق بأن نعمل جميعا على إيجاد فسحة لهم في حياة مجتمعاتنا وعائلاتنا ومؤسساتنا، ليتميزوا هم أيضا ويبرزوا مواهبهم ليستثمروها لضمان مستقبلهم في وطن لا يؤمن لهم أدنى متطلباتهم اليومية”.

وأكد أن “كاريتاس تحمل دوما محبتهم ورسالتهم، واضعة خبرتها في خدمة هؤلاء ولتسليط الضوء على أشخاص مهمشين بينما هم أجيال طامحة مثلهم مثل الباقين يمكنهم المشاركة في بناء المجتمع”.

تخلل الاحتفال تقديم دروع تقديرية إلى عدد من أصحاب الإرادة الصلبة ولوحات فنية راقصة.

إشارة إلى أن الاحتفال هو العربي الأول عالميا لدمج  مبدعين من إصحاب الإرادة الصلبة وتكريمهم

والمكرمون العشرون الذين توالوا على مسرح المهرجان وتسلموا جوائزهم هم:
-بيار جعجع ، الراقص الذي أبدع في فنه بالرغم من إصابته بالصمم، الذي توج “سفير الأمل”.
-سارة خليفة التي تعاني من متلازمة داون، أبدعت في رياضة السباحة وتمكنت من حصد عدة ميداليات ميداليات بطولة.

  • أنطوني لحود مدرب على الثقة بالنفس رغم ولادته من دون أطراف.
  • كابي خليل عازف وأستاذ موسيقي قدم فنا مميزا رغم إصابته بفقدان البصر.
  • جو رحال ماستير بالمفاوضات الدولية ، رئيس جمعية جو رحال لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة. تمكن من مواصلة تعليمه ومساعدة مجتمعه وتبوأ مناصب عدّة منها مستشار وزير خارجية، متحديا الكرسي المتحرّك. توج سفيرا لحقوق الإنسان.
  • إليسا حريق بطلة التصوير الفوتوغرافي تحت الماء على الرغم من الإعاقة، تصور المجتمع كما تراه.
  • الإعلامية هلا المر رئيسة تحرير موقع الفن، تعمل في مجال الصحافة منذ أكثر من 30 سنة، تكمل عملها الصحافي ب5 % من قدرة النظر بعد إصابتها بمرض وراثي. توجت سفيرة الاعلام الهادف.
    -الاعلامية هبة اسعد من مصر، متعددة المواهب، فهي مذيعة في صوت العرب ومضيفة ومرشدة في مجال الطيران . مصابة بمتلازمة داون.توجت سفيرة للسياحة.
  • رفقا رزق مصابة بفقدان النظر، مبدعة في مجال الغناء و أستاذة في علم الموسيقى. توجت سفيرة للفن الراقي.
  • المخرج سعيد الماروق، ربيب والد ووالدة من ذوي الإرادة الصلبة ناج من مرض السرطان. تغلب على المرض وواصل إبداعاته الفنية بكل إصرار وتحد. توج سفير العزم والقوة.
    -رحمة ممدوح من مصر، طالبة فنون مسرحية، تتحدى متلازمة داون بكل إرادة وإصرار.
  • الدكتور محمد إسماعيل، يواصل رسالة الطب متحديا الكرسي المتحرك.
  • بسام دكاش، العازف المبدع على آلة الأكورديون، يواصل إبداعاته رغم فقدان البصر.
    -وسام روكز، بطل لبنان للراليات، أصيب بشلل نصفي في عز عطائه، وما زال يمارس سباق السرعة بالإضافة إلى أنواع عدة من الرياضة.
    -ناجي شرف الدين، بطل في كرة القدم، على الرغم من إصابته بإعاقة في النطق والسمع.
    -غرازييلا طربيه، ممثلة حققت حلمها بالتمثيل متحدية إصابتها بمتلازمة داون.
  • غابرييلا عيسى، نالت لقب miss idafa.
  • ارز زهر الدين، نال لقب mister idafa.
  • -جمعية” القلب الدافىء”.