“غوغل” يتحكم بالإعلانات بسبب شكوى المستخدمين


دائماً يشتكي متصفحو مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها “غوغل”، من ظهور الإعلانات التجارية أمامهم بصورة متكررة ومزعجة في أحيان كثيرة، ولا يتعلق الأمر فقط بتكرار وطريقة ظهور هذه الإعلانات، بل بالمحتوى، الذي يتضمنه بعضها، والذي يتجاوز أحياناً الذوق العام.
ويبدو أن شركة “غوغل” استجابت، أخيراً، لطلبات متصفحي منصتها العالمية، إذ أطلقت منذ أيام خاصية جديدة، تتيح لزوار منصتها التحكم بمحتوى الإعلانات، التي تظهر أمامهم أثناء تصفحهم للمحرك العالمي الشهير.
وقالت “غوغل”، في بيان صحافي منسوب لنائب رئيس المجموعة المكلف شؤون الإعلان، جيري ديشلر، إن “الإعلان على الإنترنت يجب ألا يكون مصدر ارتياب أو إزعاج للمستخدمين”، وأضاف ديشلر: “صار بإمكان مستخدمي الإنترنت، اختيار الموضوعات والعلامات التجارية التي يرغبون بحجبها، وأن يختاروا تفضيلاتهم الإعلانية من دون وقف أعمالهم على الشبكة”.

وصار بإمكان المستخدمين، اعتباراً من مساء الخميس الماضي، تغيير التفضيلات الشخصية على محرك البحث “غوغل”، وعلى منصة “يوتيوب” بسهولة تامة. 
وتواجه “غوغل” معاكسات كثيرة في مجالها المفضّل هذا، بعد اتهامات باستغلال الموقع المهيمن، وشكاوى من مستخدمين بشأن سرية بياناتهم الشخصية، في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة الأميركية العملاقة إلى تقديم إعلانات ذات محتوى يناسب مستخدميها، الذين يفوق عددهم المليارات، مع جعلها تظهر كجزء من الخلفية الرقمية للصفحة، في ظل المنافسة المتزايدة، التي تواجهها من منصات مثل “تيك توك”، حيث تمتزج الإعلانات بالمحتويات الأساسية. 
كما تتيح الخاصية الجديدة، أيضاً، بحسب وكالة فرانس برس الفرنسية، سهولة أكبر في إلغاء تفعيل التكييف الشخصي للإعلانات، واستثناء الإعلانات المرتبطة بموضوعات قد تكون حسّاسة. وتعطي الشركات والعلامات التجارية الكبرى موضوع الإعلانات أهمية متزايدة، كونها تدر عليها مليارات الدولارات شهرياً، إذ تشير شركة “إنسايدر إنتلجنس” للمحاسبة العالمية، إلى أن “غوغل” ستحصد وفق تقديراتها الخاصة، ما يقارب الـ174.81 مليار دولار من الإعلانات الرقمية في نهاية عام 2022.