أحمد فرغلي رضوان يكتب: ياسمين وإسعاد وتأملات فلسفية كوميدية !


أحمد فرغلي رضوان يكتب: “ياسمين وإسعاد وتأملات فلسفية كوميدية” !

أفهم أن برامج التوك شو الكبيرة تكرر استضافة نجم أو نجمة أكثر من مرة بسبب أن له عملا يحقق نجاح في السينما أو التليفزيون أو المسرح أو أغنية يتغنى بها الجمهور في الشارع لذلك يجب الإستضافة والحديث عن النجاح الفني الذي يتحقق أو لتاريخه الفني الطويل وهنا يجب إتاحة الفرصة للجمهور للاستماع لهذا النجم.
ولكن جاءت استضافة الوجه الشهير ياسمين صبري مؤخرا خلال برنامج يحظى بمشاهدة كبيرة تقدمه الفنانة وفيما بعد الإعلامية إسعاد يونس وهو صاحبة السعادة ليثير الكثير من علامات الاستفهام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأنه جاء بدون مناسبة وسخر البعض من أن استضافتها في البرنامج أكثر من عدد أعمالها الفنية ! بالطبع هي وجه إعلاني أكثر منها وجه فني كممثلة وبالطبع لها معجبين كثيرين يحبون مشاهدة إطلالتها المختلفة في الطائرات والسيارات ورحلاتها الخارجية أكثر من مشاهدة أعمالها الفنية ولكن أن يتم تقديمها أنها ممثلة ونجمة ذلك ضد الواقع والمنطق وصعب التصديق ولذلك قابله الكثير من المتابعين بالسخرية.
هي لم تقدم سوى ثلاث أفلام بطولة مشتركة بجانب نجوم يسبقونها في الشعبية وكان من الصعب أن تتصدر بطولة سينمائية ولذلك ذهبت للدراما لتحقيق حلم البطولة السريع في عملين لم تحقق معهما نجاحات تذكر وممكن القول أن النجاح الأكبر كان كوجه إعلاني وتألقها في حضور أسابيع الموضة هنا وهناك!
في الحلقة أطلقت ياسمين العنان لأفكارها ومعتقداتها وتأملاتها الفلسفية مثلا تسألها المحاورة عن “الحب ” فتجيب الحب جميل آه والله، وتسخر المحاورة من الإجابة وكأنها غير مقتنعه فتنظر لها بردود أفعال كوميدية! ثم تتحدث عن رحلتها في البحث عن الذات!!فيه بعدما تحدثت عن الراهب البوذي واليوجا ! هل الجمهور الذي تخاطبه يفعل مثلها من أجل صفاء النفس والذهن!
ويبدو أن المحاورة كانت تدرك أن الضيف لا يوجد لديها الجديد وحتى تكتمل الحلقة ذهبت إلى المطبخ مرة وإلى فقرة الألغاز مرة أخرى وهي الفقرة التي كانت كوميدية لغرابة إجابات الضيفة والتي وجدها البعض مفتعلة وهل يوجد إنسان لا يعرف الشمال من الجنوب وانقلبت فقرة الحوار إلى قعدة برعاية أم أحمد ! الخلاصة ضحكنا شوية مع الضيفة !
ولكن لازال السؤال يبحث عن إجابة هل هناك مبرر لظهورها في الوقت الحالي ؟! هل الجمهور ينتظر تأملاتها في البحث عن الذات في جبال الهيمالايا!؟
أتذكر عندما شاهدتها في مسلسل “طريقي” قلت ومعي الكثيرين مشروع نجمة ولكنها لم تأخذ خطوات الصعود الطبيعية وأرادت البطولة سريعا وتعجلت ذلك بسبب الحديث المبالغ عن جمال تلك الممثلة الصاعدة ووجدت اهتمام إعلامي كبير بسبب جمالها وليس موهبتها والنتيجة تسللت إلى نفسها الثقة الزائدة وأنها أصبحت بطلة ونجمة بالفعل وتعاملت على هذا الأساس مع الجميع!
وبدأنا نسمع عن مشاريع تدخلها وتنسحب منها بسبب شعورها المبالغ بالنجومية وأنها الأهم وبدلا من تقديم ثنائيات مع أبطال نجوم لجأت إلى النجومية المطلقة في المسلسلين الذين قدمتهما ولم تحقق نجاحا ونالها الكثير من النقد.
في نفس الوقت ذهب تفكيرها بعيدا وأصبح نشاطها ودورها الأكثر كوجه إعلاني وهي ناجحة جدا في تلك الخطوة.
اذا كانت الممثلة ياسمين صبري تريد صناعة تاريخ فني لها الفرصة أمامها بالعمل والاجتهاد والأهم التخلي عن البطولة المطلقة حتى يمنحها الجمهور لها.
فعلا ” الشهرة حمل ثقيل” كما قال فولتير .