أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القرار الجمهوري ٣٢٩ لسنة ٢٠٢٢ بالعفو عن عدد من المسجونين الصادر ضدهم أحكام قضائية نهائية.
وجاء من بين الأسماء المفرج عنهم الفنان طارق النهري الذي تم حبسه في 2020، وقضت محكمة النقض بتخفيف عقوبته من السجن المؤبد إلى 15 عام في القضية التي عُرفت باسم “أحداث مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي”.
وبدأت أزمة طارق النهري في أوائل شهر أبريل عام 2012، وجهت مديرية أمن القاهرة اتهاما للممثل طارق النهري بتحريض بعض الأشخاص ضد ضباط الأمن في أحداث مجلس الوزراء، وكان من ضمن التهم المنسوبة إليه، تهمة إثارة الشغب والفوضى في التصادمات التي اندلعت بين معتصمي مجلس الوزراء والشرطة العسكرية، وأمرت النيابة بحبسه 30 يومًا على ذمة القضية.
وكانت صور انتشرت للنهري وهو يحمل سلاحًا ناريًا يطلق منه الرصاص على أنصار جماعة الإخوان المسلمين في ميدان التحرير بعد عزل الرئيس الراحل محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.
كان تعليقه على انتشار هذه الصور أنه قال “المعمل الجنائي قادر على إثبات أن المسدس الذي أمسكته بيدي كان (رصاص فشنك)، وغرضي الوحيد من استخدامه كان لتخويف الإخوان”.
وفي يونيو 2017 ألقت قوات مباحث القاهرة القبض على الممثل طارق النهري، في منطقة السيدة زينب، وذلك لهروبه من حكم بالسجن المؤبد.
وكان رئيس مباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث للقبض على المتهم بعد ورود معلومة تفيد بتردده الدائم على منطقة مصر القديمة، وبعد تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة تم عمل كمين وتم ضبط المتهم، الذي اعترف بتهربه من تنفيذ الحكم، وتم تحرير محضر بالواقعة وعرضه على النيابة العامة.
خرجت جيسي النهري ابنة الفنان لتؤكد أن هذه الأخبار غير صحيحة وأن التحقيق لا يزال قائما، متابعة أن والدها لم يكن متهربا من حكم مؤبد، و لم يتم القبض عليه، و لم يذهب إلي النيابة مكبل اليدين كما ذكرت مختلف الصحف، بل هو في منزله يمارس حياته الطبيعية.
في سبتمبر 2018 قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل محاكمة طارق النهري و3 آخرين في إعادة محاكمتهم بـ”أحداث مجلس الوزراء” وحرق المجمع العلمي لجلسة 7 أكتوبر، من نفس العام، وشهدت المحاكمة تغيب اثنين من المتهمين من محبسهم، يوم السبت 8 سبتمبر 2018، وتقرر أن تستمع المحكمة في نفس اليوم لمرافعة الدفاع الحاضر عنهم، كما كانت قد عاقبت طارق النهري غيابيا بالسجن المؤبد على خلفية اتهامه بالتورط في حرق المجمع العلمي والتجمهر، والتظاهر وحيازة أسلحة نارية.