تحتضن العاصمة الأردنية عمّان ومدينة جدّة السعودية “الموقعَتين الهامّتين” بين الأردن ولبنان عند الساعة السابعة من مساء الخميس 24 شباط الجاري، وبين المملكة العربية السعودية ولبنان مساء الأحد 27 الجاري الساعة السادسة والربع مساءً بتوقيت بيروت، وذلك في إطار “النافذة الثانية” من تصفيات كأس العالم لكرة السلة، التي ستستضيفها ثلاث دول لأوّل مرّة في تاريخ المسابقة وهي اليابان والفيليبين وأندونيسيا.
منتخب لبنان الذي سيخوض المباراتين في بحر هذا الاسبوع، يتمتّع بمعنويات عالية، بعد إحرازه لقب البطولة العربية للمرّة الأولى في تاريخه، بفوزه على نظيره التونسي في المباراة النهائية التي جرت في صالة نادي النصر في دبي(الامارات العربية المتحدة).
الـ”LBCI” وكعادتها، ستواكب منتخب لبنان من خلال البثّ التلفزيوني المباشر للمبارتين على محطة “LB2″ المتفرّعة منها، و”Live Streaming” على “LB2″ عبر الإشتراك في الموقع الإلكتروني. ومفاجأة الـ”LBCI” مشاركة المعلّق الأردني الشهير أشرف سمارة (لاعب دولي كبير سابق) الذي سيُعلّق على المباراتين مباشرة على الهواء، وهو الذي لُقّب بـ”مقاتل السلة الذي أصبح صوتها على الشاشة”، خاصة وأنّ الغالبيّة الساحقة من أبناء الوطن العربي يشيدون بطريقة تعليق اللاعب الأردني السابق.
و تعليقاً على مشاركته، يقول سمارة: “سعيد جداً و أشعر بالفخر بأنني سأقوم بالتعليق على “كلاسيكو” كرة السلة لقطبَي منطقة غرب آسيا لبنان والاردن، وعلى لقاء السعودية ولبنان، ضمن تصفيات كأس العالم من خلال شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشيونال LBCI، هذا الحدث الكبير كان لا بدّ أن يكون من خلال محطة عملاقة شهدت وساهمت وما زالت في بناء لعبة كرة السلة… واليوم يسرّني التعاون مع LBCI، وأشكر القيّمين على المحطة على ثقتهم واختيارهم لي، ولتكون البداية أيضا للأحداث القادمة”.
هذا، وسيسبق المباراتين استوديو تحليلي على الـ”LBCI” للمعلّقين أشرف سمارة واللبناني خالد مجاعص، حيث سيستضيفان خبراء ولاعبين كبار حاليّين وسابقين، لقراءة المباراة في تحليل موضوعي ومُشوّق سيُكثّف من معلومات المشاهد اللبناني من الأعمار كافة.
كما بدأ التحرّك الداعم للجاليتَين اللبنانيتين في الأردن وخاصة في السعودية لمنتخب لبنان، مع تواجد مراسلين من الـ”LBCI” في السعودية لتغطية المباراة، ومواكبة أجوائها وكواليسها.
وبعد أربع مباريات في إطار “النافذة الأولى” ضمن المجموعة الآسيوية الثالثة التي جرت في تشرين الثاني الفائت، والتي اسفرت عن فوز لبنان مرتين على أندونيسيا وتحقيق كل من السعودية والأردن فوزاً واحداً وتلقي كل منهما خسارة واحدة، تصدّر منتخب الأرز الترتيب العام بـ4 نقاط، تليه المملكة العربية السعودية بـ3 نقاط، فالأردن(3 نقاط)، فأندونيسيا(نقطتان).
وبعد عودته من دبي الخميس الفائت، انخرط اللاعبون بمعسكر تدريبيّ داخليّ تحت اشراف المدرّب الوطني جاد الحاج على ملعب مجمّع نهاد نوفل في ذوق مكايل(شمال العاصمة اللبنانية بيروت). ولقد غادرت البعثة اللبنانية الى العاصمة الأردنية عمّان الاثنين الفائت ليستأنف اللاعبون اللبنانيون تدريباتهم بانتظار مواجهة الأردن مساء الخميس. ويسعى كل من المنتخبين الى تحقيق الفوز في “موقعة عمّان” لتعزيز وضعه في الترتيب العام قبل خوض المباراة الثانية من “النافذة الثانية”، بانتظار “النافذة الثالثة” التي ستقام في شهر تموز المقبل، بحيث سيستضيف لبنان كل من الأردن والسعودية على أرض وطن الأرز في ختام مباريات الدور الأول. وبعد انتهاء مباراة الأردن ولبنان، سيغادر المنتخب اللبناني الى جدّة السعودية لخوض اللقاء ضد نظيره السعودي مساء الأحد المقبل.
نبذة تاريخية
ارتبط التاريخ الحديث لكرة السلة اللبنانية الذي بدأ في العام 1993 وحتى الآن بالمؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال، التي واكبت نهضة اللعبة التي تخطّت حدود الوطن بعد سنوات قليلة. واذا ما كانت الانطلاقة الواعدة للكرة البرتقالية بدأت على صعيد الأندية التي حققت نتائج مميزة على الصعيد العربي والاقليمي (غرب آسيا) والقاري وما رافقها من مشهد ما زال ماثلاً في اذهان الكثيرين من الشعب اللبناني، مع ما رافقها من احتفالات شعبية، وصولاً الى المشاركة في بطولة العالم للأندية التي جرت في خريف العام 1999 في ايطاليا مع مواكبة ميدانية من تلفزيون “LBCI”. فان الترابط الوثيق بين كرة السلة وبين الـ”LBCI” تخطّى حدود الأندية الى منتخبات لبنان وعلى رأسها منتخب لبنان للرجال الذي حقّق نتائج مميّزة على صعيد دول غرب آسيا وبطولة الأمم الآسيوية، بحيث احتل المركز الثاني عامي 2001، و2005، وتأهل الى نهائيات كأس العالم في إنديانابوليس (الولايات المتحدة الأميركية) عام 2002، وفي اليابان عام 2006، وحلوله وصيفاً للمرة الثالثة لبطولة الأمم الآسيوية في العام 2007، وصولاً الى المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي في تركيا عام 2010. الـ LBCI واكبت مباريات منتخب لبنان في بطولات العالم من مكان الحدث مباشرة على الهواء، فهل ننسى انتصارات منتخب الأرز على فرنسا (74-73) وعلى فنزويلا (82-72) القويتين (عام 2006)، وعلى كندا (2010) وغيرها، في مشهد لن يفارق مخيلتنا؟. اذا، لقد ساهم التلفزيون المذكور في نشر اللعبة منذ 30 سنة، وخاصة على صعيد المنتخبات والأندية والأمثلة كثيرة على ذلك.