وسط انتشار وباء كورونا والصراع في أفغانستان والعواصف المميتة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ ، صدمت الأمم المتحدة أكثر من مليون شخص يوم الاثنين. ليس لمشاهدة رئيس دولة ، بل لمشاهدة فرقة فتيان: BTS.
قام الأعضاء السبعة في فرقة البوب الكورية ،بالترويج للقاح فيروس كورونا وأشادوا بالشباب لمرونتهم خلال خطاب استمر قرابة سبع دقائق في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وألقت فرقة البوب الكورية ”BTS“ خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أن تكشف المجموعة الشبابية عن أغنية مصوّرة في أروقة المقرّ الأممي وفي حديقته على ضفاف نهر إيست ريفر في نيويورك، تحت عنوان ”بيرميشن تو دانس“ (إذن للرقص).
وتعهّد أعضاء الفرقة السبعة الذين ارتدوا للمناسبة بزّات سوداء بالدفاع عن التنمية المستدامة، وهو أحد أهمّ رهانات بدايات القرن الحادي والعشرين في نظر الأمم المتحدة.
جاء ظهور الفرقة قبل يوم واحد من اجتماع أكثر من 100 من قادة وممثلي العالم اليوم الثلاثاء لافتتاح الجمعية العامة ، وهو اجتماع سنوي أقيم في الغالب العام الماضي بسبب الوباء.
بمرافقة رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن ، الذي عينهم كمبعوث رئاسي خاص للأجيال القادمة والثقافة ، عرضت الفرقة بعد ذلك مقطع فيديو مسجلاً مسبقًا لأغنيتهم الناجحة “إذن الرقص”.
وصرّح المغني جين: ”مرّت لحظات خلال السنتين الماضيتين شعرت فيها أنا شخصيا بالضياع، لكن كان هناك دوما أشخاص يقولون إن علينا المضي قدما والاستفادة من كلّ لحظة“.
وتابع أنه ”لا يمكننا أن نغضّ الطرف عن التحدّيات المستجدّة حتّى لو كنا في مرحلة رائعة من حياتنا“.
قال كيم نام جون ، المغني الرئيسي للفرقة: “لقد سمعت أن الأشخاص في سن المراهقة والعشرينيات من العمر يشار إليهم اليوم على أنهم جيل كوفيد الضائع”. “لكنني أعتقد أنه من المبالغة القول إنهم ضاعوا لمجرد أن المسار الذي يسلكونه لا يمكن رؤيته بالعيون
وكان أعضاء الفرقة حصلوا على جوازات سفر دبلوماسية لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تولّى الرئيس مون جاي-إن التعريف بهم.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها الفرقة ، وهي قوة مهيمنة في مجال موسيقى البوب الكورية المعروفة باسم K-pop ، في الأمم المتحدة. في عام 2018 ، زارت فرقة BTS الأمم المتحدة لمساعدة اليونيسف على تعزيز الجيل اللامحدود ، وهي حملة مخصصة لتعليم الشباب وتزويدهم بالتدريب المهني.