في ذكرى وفاة أسمهان .. رحيلها المأساوي كان حديث الصحف


تحل اليوم الأربعاء 14 يوليو، ذكرى وفاة الفنانة السورية أسمهان ، التي ولدت في 25 نوفمبر عام 1912، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1944، إذ توفيت في ظروف غامضة، بعد مسيرة فنية لم تدم طويلًا.

واستيقظ المجتمع المصري والعربي على خبر مفجع وهو رحيل المطربة السورية (أسمهان) في حادث غامض وتعددت الروايات وكثرت القصص وتبقي حقيقة واحدة وهي أن بداية ونهاية أسمهان كانت في مكان واحد وهو الماء ففي الوقت الذي ولدت فيه على متن باخرة في عرض البحر لقيت مصرعها أيضا في ترعة (الساحل) بالطريق المؤدي لمدينة رأس البر. 

كانت الفنانة أسمهان في رحلة استجمام بـ «رأس البر» مع صديقتها «ماري قلادة» التي توجهت إليها بعد أزمة مع زوجها أحمد سالم، وأثناء الرحلة سقطت السيارة في الترعة ولقت أسمهان مصرعها على الفور هي وصديقتها، ولكن السائق لاذ بالفرار بعد نجاته من الموت ما جعل الشكوك تحيط حول الواقعة، ورجح البعض أنه واقعة مخطط لها.

كشف عميد المسرح العربي يوسف وهبي فى لقاء نادر له، عن ظروف مقتل الفنانة أسمهان، حيث إنه كان آخر من حاورها قبل وفاتها، لافتًا إلى أنها تلقت خلال تصوير فيلم “غرام وانتقام” دعوة من صديقتيها المقربتين لقضاء عطلة الأسبوع في رأس البر، وعلى الرغم من أن المدينة لم تكن بالرفاهية الموجودة بها حاليًا؛ إلا أنها قبلت الدعوة مُرحبة وأتمت استعدادها للسفر.

وأردف يوسف وهبى، أنه رفض تلبيتها للدعوة ونصحها وألح عليها بان تسافر معه هو وزوجته إلى الإسكندرية ولكن أسمهان لم تنصت لمحاولاته الكثيرة لتشويه صورة رأس البر في مخيلتها، لكي تلغي تلك الفكرة، وأكدت له معتذرة أنها لا ترغب في إحراج صديقتيها.

وأوضح يوسف وهبي أنه توجه إلى أسمهان، فجر اليوم الذي حددته للسفر؛ لكي يقنعها لآخر مرة.

وتابع : حضرت صديقتا أسمهان لاصطحابها، وكأنهما مَلَكَيْ موت، متعجبًا أنهما لم يركبا معها السيارة حيث أنها لحقت بهما بسيارة مملوكة لـ أستوديو مصر.

وأوضح أن وقت الحادث، كانت السيارة مغلقة، ولم تستطع النجاة من الغرق، بعد أن وقعت السيارة فى المياه، مؤكدا أنه لا توجد شبهة جنائية في الحادث بمقتل الفنانة أسمهان عن عمد.

وقال وهبي: “يجب أن نترحم على روح هذه الفنانة التي فقدنا بوفاتها موردا هائلا من موارد السينما العربية، لكن قصة أسمهان يظهر إن ربنا أراد أن تفارق الدنيا بالصورة الجميلة، صورة الزهرة الجميلة المعطرة، فلم يشأ أن تعيش حتى تكبر في السن”.