ايقاف مسلسل عمرو يوسف “الملك ” بسبب الانتقادات الكثيرة


اعلنت شركة المتحدة للخدمات الاعلامية المصرية عن توقيف مسلسل الفنان المصري عمرو يوسف الذي يحمل عنوان “الملك” المأخوذ عن رواية كفاح طيبة لنجيب محفوظ والذي كان مقرراً عرضه في شهر رمضان المبارك 2021.

وكتب الزميل مؤسس ورئيس تحرير موقع http://e3lam.com محمد عبد الرحمن كذلك عبر حسابه في تويتر :” مصادر لإعلام دوت كوم : وقف عرض مسلسل “الملك أحمس” في رمضان المقبل”.

مسلسل “الملك” بطولة عمرو يوسف، وصبا مبارك، وماجد المصري، وسوسن بدر، ومن إنتاج المتحدة للخدمات الإعلامية وشركة أروما للمنتج تامر مرتضى، وكتابة محمد وخالد وشيرين دياب ويخرجه حسين المنباوي.

وكان لوك الفنان عمرو يوسف قد تعرض للانتقادات اللاذعة من قبل رواد السوشيال ميديا خصوصاً بعد طرح البرومو.

وذكر الدكتور أحمد بدران، أستاذ الأثار والحضارة المصرية القديمة، العديد من الانتقادات على مسلسل “الملك” المقرر عرضه في رمضان 2021، ويسرد فترة تاريخية مهمة من تاريخ مصر، ومأخوذ عن رواية “كفاح طيبة” للأديب المصري العالمي نجيب محفوظ.

وخلال لقائه مع الإعلامية مها بهنسي، ببرنامج “صباح الورد” أشار بدران إلى 6 أخطاء لاحظها من الإعلان التشويقي لمسلسل “الملك”، قائلاً صناع المسلسل لم يستعينوا بالتاريخ في العمل الدرامي المستوحى من رواية “كفاح طيبة”، ولم يتسعينوا بعلماء الآثار والمتخصصين، فعلم الآثار هو ما يغذي التاريخ، ودائما نقول للطلبة إنه لا مصادر إذن لا تاريخ.

ومن أبرز ملاحظات بدران على الإعلان التشويقي لمسلسل “الملك”

المصريون القدماء دائما كانوا يظهرون حليقي اللحى والرأس، واللحية كانت تظهر في المناسبات الخاصة والدينية وتوقيتات معينة، فالمصري القديم لم يكن يظهر طوال الوقت في الشارع باللحية كما رأينا مع عمرو يوسف.

ومصادرنا التاريخية بها مناظر ملونة كثيرة سواء على جدران المعابد والمقابر والبرديات تظهر فيها المصري القديم بلا لحية، والمتوفى من فقراء الشعب وأيضا النبلاء وكبار رجال الدولة لم يكن يطلقوا اللحى بل كانت أحيانا لديهم لحية صغيرة تشبه “الدوجلاس”.

بصرف النظر عن فكرة اللحية الممثل الذي تم اختياره لدور أحمس – عمرو يوسف- بعيد عن شكل المصريين القدماء الذين نعرفهم فهم أصحاب بشرة داكنة وليست بيضاء.

الملابس تبتعد كثيرا عن الواقع الآثري والتاريخي لمصر القديمة، فالمصري بكل طبقاته كان يرتدي الكتان الأبيض وذلك كان اللباس الرئيس للمصري القديم.

في الملابس هناك ملحوظة مهمة، فمنطقة حزام الوسط كان يتم وضع “خرطوش” عليه اسم الملك، ولكن ما شاهدناه عبارة عن “توكة” موجود بها عبارات غريبة زخرفية ليست هيروغليفية أصلا وليس لها أي معنى أو دلالة.

الأسلحة ظهرت أقرب إلى لعب الأطفال، رغم أن هذه الأسلحة معروفة للجميع وتم العثور عليها في مقر العاصمة القديمة للهكسوس أفاريس في شرق الدلتا، وكل الأسحلة محفوظة في المتحف المصري.

المعارك الحربية التي ظهر في الإعلان التشويقي بعيدة عن الواقع المصري وطبيعة الأرض المصرية وأشبه بأفلام أجنبية مثل troy.