منى واصف: ابني يناديني “أم جبل”.. ولا يوجد في مصر ممثلة وصلت إلى سني بعالم الفن.. وتحكي تفاصيل ادوارها


أوضحت الفنانة السورية القديرة منى واصف، أنها غير مدركة لسبب حب الناس لها وانتظارهم لظهورها بكل هذا القدر الذي تراه أمامها.

واشارت إلى أنها تسأل نفسها دومًا هذا السؤال، كما أنها تشعر بالخوف في بعض الأحيان حيال الأمر، رغم أنها طموحها منذ بداية مسيرتها الفنية كان الوصول إلى هذه المرحلة، بحسب موقع فوشيا مع الاعلامي ايهم غانم .

وأضافت أنها إلى الآن، لم تقدم كل ما لديها على الصعيد الفني، لكنها تشعر بالخوف عندما تسمع أو تقرأ ما يخصها من الناس، أو ترى نظرات الحب والاحترام التي لطالما بحثت عنها منذ انطلاقتها في أعين الناس، وهذا ما جعلها تبتعد عن أداء بعض الأدوار، حتى تحافظ على احترامها بين الجمهور.

وحول اعتذارها عن الأعمال التي تطرح عليها في فصل الصيف، أشارت واصف إلى أنها تترك تلك الفترة من السنة لممارسة هواياتها من سباحة وقراءة، وذلك لأنها تقوم بتأمين ما أسمته بـ “المؤونة” خاصتها من الكتب لتتفرغ لهم في فصل الصيف، كونها تنشغل بالتصوير في الشتاء، ولا تملك الوقت الكافي للقراءة.

وأضافت أنها تعطي لنفسها الفرصة للراحة والاستمتاع بنور الشمس والجو الصيفي، كونها تعاني من ضغط الدم منذ أن كانت بعمر صغير، وحين ذهبت لتتعالج في أمريكا قال لها الأطباء، إن مرضها متعلق بالمهنة كونها كانت ممثلة مسرحية ولصعوبة العمل المسرحي اليومي، مشيرة إلى أنها في السنوات الأخيرة منذ حوالي 20 عامًا، أصبح الصيف مهمًا بالنسبة لها.

وبالحديث عن الدراما وتصريحاتها في هذا الصدد، لفتت واصف إلى أن ما نُسب إليها في تصريح سابق لها، بأن شركات الإنتاج عدو للمرأة عندما تتقدم في السن غير دقيق، كونها لم تحدد شركات الإنتاج إطلاقًا، مبينة أن المتعارف عليه في أي مكان بالعالم، أنه عندما تصل الفنانة لسن معينة يخفت ضوء الشهرة ويقل طلبها، وتبدأ أدوارها بالصغر، ليتم نسيانها فيما بعد، مضيفة أنه من الممكن أن يحدث هذا الأمر بالنسبة للفنانين الذكور أيضًا.

وعن رأيها بعدم وجود عمل من بطولة فردية للفنانة منى واصف، تمت كتابته خصيصًا لها، كما هو الحال في مصر، بيّنت واصف أنه لا يوجد في مصر ممثلة وصلت إلى سنها وعملت بقدرها، لافتة إلى أنها لا تنتظر من أحد أن يكتب لها، موضحة أنها ترفض أدوارًا أكثر من قبل، لذا فهي تجاوزت فكرة أن يكتب لها أو لا.

وأضافت واصف، أنه في سوريا لا توجد تلك الثقافة، إلا إذا قامت بعض الشركات بالطلب من بعض الكتّاب، لكنها ظاهرة غير منتشرة بشكل واسع وغير متعارف عليها، مبينة أن تلك الفكرة تقتل البهجة والمتعة في نفسها؛ لأنها تحب عندما تقرأ نص العمل، أن تفكر فيما لو كانت الشخصية تناسبها أو تشبهها أو باستطاعتها تأديتها أو لا.

وأكدت أنه فيما لو كُتب دور معين خصيصًا لها، من الممكن ألا تستطيع التماشي معه، كما أنها لا تتدخل في تعديل النص، بل تعمل على أنسنة الجمل والمواقف، وأن تعشق الشخصية التي تؤديها.

وفي الحديث عن شخصيتها “أم جبل” في مسلسل “الهيبة” أشارت واصف، إلى أن كثيرًا من الناس باتوا ينادونها باسم شخصيتها، وحتى ولدها “عمار” يناديها بـ “أم جبل” أيضًا، مشيرة إلى أن الاسم غير مكرّس سابقًا في الدراما، كما أن الاسم صنع شيئًا مميزًا مع المحتوى الذي تم تقديمه، إضافة إلى الطريقة التي قُدمت فيها “أم جبل”، وهي الشخصية التي تتصف بالقوة والحنان في الوقت ذاته.

وحول التحضيرات المقبلة لمسلسل “الهيبة” أوضحت واصف، أن نص الجزء الأخير من العمل ما زال في مرحلة الكتابة. لذا، لا تمتلك الفكرة حول تطورات العمل.