رامي عياش بردٍ راقٍ وانساني بعد الجدال حول آرائه


اوضح البوب ستار الفنان اللبناني رامي عياش بعض النقاط حول المواضيع التي تحدث فيها في برنامج جعفر توك والجدال الذي اثاره موضوع زواج بسن 16 و 17 سنة مع ان هذا السن هو سن المراهقة وليس طفولة اطلاقاً خصوصاً مع التقدم والتكنولوجيا وتحوّل العالم الى قرية صغيرة تغيّر الوعي لدى الاجيال بنسبة سريعة اكثر من العقود الماضية.

وما زال في عالمنا العربي غير مُحدد السن المناسب للزواج لانه يخضع الى القوانين الشرعية الدينية والتقاليد والاعراف، مقابل ذلك تسعى الجمعيات لتطبيق قوانين غربية ركّزتها منظمات الامم المتحدة في بعض بنودها كتحديد السن القانوني بـ 18 سنة.

عياش ومن مبدأ الحوار والنقاش البنّاء بصوتٍ عالٍ اوضح بمنشورات عبر حسابه انه لم يُشجع بالمعنى الحرفي للكلمة على الزواج المُبكر انما رفض مبدأ التجريم لما قد يُسببه من اضرار على الفتيات بشكل غير مباشر.

وكتب عياش موضحاً:”في سياق الحلقة الاخيرة التي كنت فيها ضيفاً في برنامج #جعفر_توك أُثير الجدل حول عدد من المواضيع تبعها حملة من الردود والردود المضادة أتمنى أن تُقرأ هذه السطور بمنطق وبقلوب بيضا بعد أن راجعت عدداً من الأصدقاء والصديقات والناشطين والناشطات في جمعية عياش الطفولة.

وتابع:” وفي غيرها من الجمعيات الصديقة وقرأت تعليقاتهم التي اعتبرت ما قلته ينتقص من نضال طويل لتحقيق ظروف أفضل للزواج وخاصة للنساء اللواتي يعانين من ظلم المجتمع حينًّا ومن ظلم بعض القوانين المجحفة أحيانًا، أعدت النظر في ما قلت وأعيد مقاربة هذا الموضوع الذي فُهمت فيه بشكل مجحف”.

واردف:” أوضح أنني لم أقل ولا أشجع على الزواج دون ال 18 وأحيي نضال من يعمل وتعمل ليكون السن القانوني، ولكن أنا لست مع التجريم لأنه في الكثير من الحالات والمجتمعات هذا أمر واقع للأسف، واعتباره جرم سوف يكون أداة ممكن أن يتضرر منها فتيات بطريقة غير مباشرة”.

وتابع:” وعلى هذا أمثلة كثيرة لأماكن عديدة من العالم تسمح بهذه الإستثناءات. وهذا ما قصدته عن أنني ضد التجريم، والفرق هنا واضح بين ضد التجريم وبين عدم التشجيع. لست في معرض الحديث عن ما نفعله في جمعية “عياش الطفولة” من ناحية إصرارنا على تعليم الأطفال ونشر التوعية”.

واضاف:” ليتمكن جيل الشباب من مواجهة مستقبلهم بوعي ومسؤولية ليتحقق التقدم المنشود في هذا الموضوع الذي تحيط فيه حيثيات عديدة في كلّ بلد وفي كلّ مجتمع. في الخيار الشخصي لإبنتي ولبنات جيلها أتمنى للجميع القدرة على الخيار الحرّ والواعي في ظروف وأيام أفضل، وفي ظلّ قوانين تحميهن”.

وقال:” وظروف مساعدة للأهل والمجتمع، وتبقى الأولوية للعلم الذي من خلاله فقط تتطور المجتمعات. في من جُرح واعتبر أنّ ما قلته يؤذي نضال طويل، لكم ولكن مني كلّ الحُب والتمسوا عذري، أتعلم منكم ومنكن. في التنمر وحملة الشتائم، لي في كلّ شتيمة حسنة”.

وختم:” ولا نرى في أحدكم مكروه. في الإتهامات العشوائية التي تعبّر عن قلة أخلاق من يطلقها الله يسامح ويساعد. الإختلاف في وجهات النظر حقّ لا يفسد في الود قضية وأنا جاهز دائماً للحوار والنقاش، وعندما أقتنع أغيّر رأيي ولست هنا لأغيّر رأي أحد… نعيش ونتعلم”.