جوزفين ديب: “ديما صادق هنأتني بعد انتقالي للجديد”.. هذا سبب مغادرتي الجديد قبل 11 عام.. واين تفضل العمل؟


حلّت الإعلامية اللبنانية جوزفين ديب ضيفة على برنامج spot on  مع الإعلامي رالف معتوق عبر إذاعة صوت كل لبنان وصوت الغد أستراليا وكشفت أنّ مغادرة العديد من الصحافين لمؤسساتهم هي بسبب أزمة في الإعلام سبقت المشاكل الإقتصادية في البلد.

جوزفين قالت أنّ عدم الإستقرار على المستوى المادي وعدم وجود نقابات تحمي الصحافي قد تدفعه لتقاضي الرشوة كي يستمر في حياته أو الانتقال للعمل بالخارج.

تركها لقناة otv  وانضمامها للجديد هو بسبب عرض تلقّته وأعجبها، كما أنّها بدأت مسيرتها في القناة مشيرة إلى أنها تُشبهها في الكثير من الأمور وفيها خيارات أوسع لكنها أكّدت أنها اكتسبت خبرة كبيرة في ال otv  وتلقت دعماً كبيراً من إدارتها.

لم تتغيّر شخصيتها بعد ثورة 17 تشرين بل هي استطاعت مقاربة الأحداث التي حصلت بطريقة مغايرة لزملائها وهي لم تسعَ لسياسة “خالف تُعرف” بل النظر لوجع الناس بطريقة مختلفة.

ما حصل برأي جوزيفين هو انتفاصة وليست ثورة لأنّ الأخيرة تحتاج إلى رؤية وقيادة وهي انتهت اليوم مقارنة بالنفس الذي كانت عليه في أول ايامها، وقالت أنّها في البداية كانت موجّهة لرئيس الجمهورية رغم أنه لا يتحمل كامل المسؤولية عما جرى.

لا تؤيد استقالة الرئيس لأن نظام لبنان ليس رئاسياً بل جمهورياً وكل من يظن أن هذه الخطوة هي الحل فهو ساذج سياسياً لكنها لم تنفِ تحمل الرئيس جزءًا من المسؤولية.

برايها أنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل استطاع دخول الحياة السياسية من الباب العريض وبدون أدنى شك ارتكب الكثير من الأخطاء كالجميع، وعن علاقتها به قالت أن آخر لقاء معه كان قبل ايام قليلة في اجتماع لغرفة أخبار ال otv  وتم الحديث عن السياسة وكيفية التعامل مع الحملة التي يتعرّض لها.

أما انتقالها للجديد فقالت أنّ أول اتصال أجرته معها مديرة الأخبار السياسية مريم البسام ورحّبت بالعرض الذي تلقّته منها ثم قامت مريم بالإعلان عن هذه الخطوة للمرة الأولى عبر البرنامج وجرى بعدها لقاء مع الإدارة كان سلساً جداً وتم افتفاق على كافة التفاصيل وستبدأ العمل نهار الثلاثاء في برنامج جديد لفترة الظهيرة.

خيار أن تبدأ المحطة البرنامج من خلالها هو أمر لطيف جداً ولا تعتقد بأنّه سيتوقف بعد فترة إسوة بغيره من البرامج لأن البلد قادم على مرحلة تحتاج للكثير من نشرات الأخبار.

وعن ترك الاعلامي رواد ضاهر  للقناة قبل أسبوع وحديثه عن قمع حريات بسبب الطلب منه مراعاة استضافة عدد من الضيوف في الأسابيع الأخيرة التي تلت الإنفجار فأكدت أنّ هذا لم يكن يستحق نسيان مسيرة 13 سنة بسبب ضغوط تعرّض لها خلال فترة معينة.

وتحدّثت جوزيفين أنّ عدم تواجدها على الأرض في الثورة هو بسبب تعرّض القناة لحملات من المتواجدين في التحركات ولم تكن ترغب بعيش هذه المواقف مشيرة إلى أنّ القناة كانت تتلقى الضربات من الثورة ومن التيار الذي كان ينتقدها لاستضافتها وجوه الثورة.

لقائها الأخير مع رئيس مجلس إدارة القناة روي هاشم استمر لساعة ونصف وتم التطرق من خلالها للعديد من المواضيع وقال لها “نحنا خسرنا…وإنتِ ربحتِ” وكشف لها أنّه يتمنى أن تبقى القناة صامدة بوجه الحملات الكثيرة التي تتعرّض لها حالياً.

جوزيفين ترى أن الإعلامي جورج عقل والإعلامية جويل بو يونس يمكنهما أن يبرزا في الفترة القادمة بالبرامج الحوارية، مؤكدة أنّ جويل هي محاورة موضوعية تستضيف ضيوف من مختلف الآراء لكن تحيّزها وانتمائها للتيار يضعها في موقف صعب أحياناً.

وكشفت جوزيفين أنّ جويل تتمتع بقدرات هائلة ورغم الإختلاف الكبير في الآراء بينهما إلا أنّ الصداقة التي تجمعهما لا زالت مستمرة عكس ما يظن الكثيرين.

من جهتها جويل وفي مداخلة هاتفية قالت أنّ المحطة خسرت جوزيفين لأنّها تقدّم حواراً موضوعياً وتؤدي دورها على أكمل وجه وهما اختارتا مكاتباً لهما ملاصقة لبعضها والصداقة بينهما قوية ولن تتوقّف بعد انتقال جوزيفين لمحطة أخرى.

المقارنة بين الفترة التي كان فيها الإعلامي جان عزيز مديراً للأخبار مع الفترة الحالية التي يتسلم فيها جاد أبو جودة المسؤولية اعتبرتها ظلم كبير جداً بحقهما لأنّ الفترة السياسية بين الإثنين تختلف كثيراً.

تجمعها صداقة مع الإعلامية ديما صادق رغم الإختلاف الكبير في الآراء بينهما وتواصلت معها وهنأتها بعد انتقالها إلى الجديد مؤكدة أنها نقلة نوعية مهنية في حياتها.

الإعلامي جورج عقل صديق جوزيفين قال أنّ المحطة خسرتها مشيراً إلى أنّ أي قناة تحمل توجّهاً سياسياً معيناً تحتاج لتواجد شخص مثلها يكون جامع لمختلف الأطراف ويتمتّع بموضوعية ومن الممكن أن يكون مستفزاً لبعض الأشخاص مشدداً إلى أنّه سيشتاق لأحاديثهما سوياً.

وتمنى جورج أن لا يكون هناك أحداً من القناة قد شعر بالسعادة بترك جوزيفين، وأكد أن الشخص الذي هنّأ المحطة بمغادرتها لا يُمثل توجهات القناة وهو من الناس الذين يساهمون في تحطيمها عن طريق عدم تقبّل الراي الآخر، وعلّقت جوزيفين على هذا الأمر بأنها تشعر بالإنسلاخ عن عائلتها.

مغادرتها قناة الجديد قبل 11 سنة كان بسبب سوء تفاهم إداري لكنها رفضت الحديث عن تفاصيلها ونفت أن تكون بسبب ذهاب نانسي السبع بدلاً منها خلال زيارة العماد ميشال عون إلى سوريا وهذا الموضوع اصبح ورائها اليوم واصبحت مؤمنة أنّ الطاقة الإيجابية وحدها من تجعلها تتقدّم في مسيرتها.

تجمعها صداقة بالعديد من الأشخاص في الجديد وليست على خلاف مع أي أحد وهي تعود إلى القناة اليوم بنفسية إيجابية دون أي توتر يُذكر مع اي شخص.

تصف زوجها الإعلامي رياض قبيسي بالصحافي الإستقصائي الذي يطرح المواضيع بطريقته الخاصة ولديه شخصية قاسية على الهواء مشيرة إلى أنهما يختلفان في الكثير من الآراء.

جوزيفين أكّدت أن قناة ال otv  لم تتعامل معها يوماً كزوجة رياض بينما الجمهور قسم منه لا يُحب طريقتها في الحوار واستضافتها لأشخاص لا تتوافق مع آرائهم والقسم الآخر يتعامل معها كزوجته وهو سبب الحملات عليها.

وتُشير إلى أنهما لا يسمحان لأنفسهما بالتدخل في عمل بعضهما لكنها طلبت منه أن لا يكون حاداً كثيراً في مرة بسبب عيد زواجهما وهو الأمر الذي كان قد كشفه رياض على الهواء في حلقة سابقة من برنامجه.

ابنها غدي تعرّض لوعكة صحية بعد ولادتها وفي يوم مار شربل شعرت بالحب الكبير والرسائل التي تلقّتها من الكثير من الناس وهي من عائلة مؤمنة مشيرة إلى أنها لا تختلف مع رياض في قصة العجائب الدينية.

تؤكد أنهما يقومان بتربية ابنهما مجدي وغدي على مبادئ الإنسانية ويُعرّفانهما على الديانتين المسيحية والمسلمة ويتركان لهما حرية اختيار إيمانهما من عدمه.

تجربة النائبة بولا يعقوبيان في البرلمان تعتبرها ناجحة وهي تؤيدها في الكثير من المواضيع من بينها “حملة دفى” وتعارضها أنها لا تختلف مع كل الأطراف بنفس الحدة مع التيار ولم يُخبرها أحد بعدم استضافتها في البرنامج في otv.

لا توافق على منع قناة mtv  من دخول القصر الجمهوري لكنها أكدت أن القناة لا تمارس الحرية الإعلامية فقط بل تحمل مشروعاً سياسياً قي مواقفها وبينها وبين ال lbc  ستنتقل للأخيرة في حال لم تكن قد انضمت للجديد.

واعتبرت أن توجه الجديد لتغليب صوت الناس يُشبه شخصيتها كما أنها من أكثر المحطات التي تستطيع الحديث عن الخطوط الحمراء وتملك سقفاً عالياً من الجرأة.

وعن موضوع غنائها “هيلا هيلا هو” في أحد حفلات الزفاف نفت هذا الأمر جملة وتفصيلاً مؤكدة أنه لم يقم أحد بغنائها في الحفل اصلاً.