تصنيفٌ عالمي ضمن قائمة “العشرة الكبار” رقمياً، وأداء إعلامي متفوِّق إقليمياً.. حصيلة الموسم الرمضاني على المنصّات المنتمية إلى “مجموعة MBC” وقنواتها


 بنسب مشاهدةٍ قياسية تُوّجَت بتواجد 17 من أعمالها ضمن قائمة أكثر 20 مسلسل وبرنامج مشاهدةً خلال شهر رمضان في المملكة العربية السعودية، خرجت “مجموعة MBC” من تلك التحدّيات التي ألقَتْ بظلالها على المنطقة والعالم جرّاء انتشار فيروس كورونا المستجدّ، على نحوٍ أكثر قوةً وصلابة وقُرباً من جمهور الملايين من المشاهدين. فقد عزّزت “مجموعة MBC” موقعها الريادي في السوق الإعلامية الإقليمية، خلال هذه الأزمة، لتخرج وفي جعبتها حصّة مشاهَدة قوامها نحو 54% في المملكة العربية السعودية خلال شهر رمضان 2020، توزّعت على عموم قنوات المجموعة ومنصّاتها الرقمية. بطبيعة الحال، تعكس تلك النسب والأرقام مدى استفادة “مجموعة MBC” من مسألة ارتفاع حجم المتابعة التلفزيونية والإقبال المتزايد على المشاهدة، خصوصاً خلال فترات “الحجر المنزلي” في مختلف الدول العربية عموماً، ودول الخليج والمملكة العربية السعودية خصوصاً.

يبدو أن ما حقّقته المجموعة من إنجازات وريادة خلال شهر رمضان 2020 على صعيد قنواتها التلفزيونية في منطقة الشرق الأوسط، انسحب أيضاً على منصّاتها الرقمية، وتحديداً “شاهد” و”شاهد VIP”، وإن جاء النجاح الرقمي بشكل جرعات مضاعفة جعل من بعض الإعلام العالمي يتوقف عندها مطوّلاً، إذ وصفتها – على سبيل المثال لا الحصر- مجلة  “Variety” العالمية المتخصّصة بالشأن الإعلامي في “هوليوود”، بـ “الصاروخ الصاعد إلى السماء”، وذلك خلال لقاء مطوّل لها مع الرئيس التنفيذي لـ”مجموعة MBC” مارك أنطوان داليوين، نُشر عبر موقعها الالكتروني يوم 16 حزيران/يونيو الحالي (*).

“شاهد” و”شاهد VIP

بات اليوم كل من “شاهد” للفيديو حسب الطلب VOD، و”شاهد VIP” للفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك بدون إعلانات SVOD، رائديْن في هذا القطاع ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويبدو أن السرّ في ذلك يكمن أولاً في “المحتوى” الفريد والرائد المتوفّر لديهما، فهو المحرك الرئيسي والدافع وراء الإقبال المتزايد من قبل الجمهور. يّضاف إلى ذلك عناصر أخرى رديفة لا تقلّ أهمية عن المحتوى المتميّز، ويمكن اختصارها بالنواحي التقنية والفنية من جهة، وكذلك في الشراكات الاستراتيجية الإقليمية والعالمية، من جهةٍ أخرى. هكذا، تمكّن “شاهد VIP” من تحقيق إنجازات كُبرى انعكست من خلال نسب نمو قياسية وغير مسبوقة، لا سيّما خلال الأشهر الأولى من العام، وبلغت ذروتها في شهر رمضان الفائت، حيث فاقت نسبة نمو “شاهد VIP” 14 ضعفاً، في انعكاس واضح للزيادة المطّردة في أعداد مشتركيه التي بلغت نحو 1.4 مليون مشترك مع نهاية شهر رمضان الفائت… علماً أن تلك الأرقام تأخذ منحى تصاعدي مُطّرد حتى بعد انتهاء شهر رمضان!

ويبدو أن “الحجر المنزلي” الناجم عن أزمة كورونا ساهم في زيادة معدلات استهلاك المحتوى الإعلامي حول العالم، إلا أنه جاء على نحوٍ مضاعف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بسبب حلول الموسم الرمضاني، الذي يشهد أصلاً ارتفاعاً كبيراً في معدلات استهلاك الجمهور للمحتوى، الأمر الذي صبّ في مصلحة القنوات المنتمية إلى “مجموعة MBC” عموماً، ومنصتَي “شاهد” و”شاهد VIP” خصوصاً. وتُشير أبرز التوقعات إلى استمرار الارتفاع في نسب المشاهدة خلال فصل الصيف المقبل، وذلك رغم انتهاء فترة “الحجر المنزلي” نسبياً في معظم دول المنطقة، وذلك بسبب اضطرار عدد كبير من سكانها للبقاء في بلدان إقامتهم، وتراجع السياحة والسفر نتيجة إجراءات الحيطة والحذر المتبعة بفعل فيروس كورونا.

ضمن قائمة المنصّات الإعلامية الـ 10 الأكثر مشاهدةً عالمياً لـ “الفيديو الرقمي”

بموازاة ما حققته “مجموعة MBC” خلال شهر رمضان على صعيد قنواتها التلفزيونية ومنصتَيْها الرقميّتين الرائدتيْن للفيديو حسب الطلب (“شاهد”، و”شاهد VIP”)، أتى تتويج عالمي جديد ليُكرّس استثماراً آخر للمجموعة، وهو هذه المرّة متعلّق بمحتوى “الفيديو الرقمي” ومدى استهلاكه عبر شبكات التواصل الاجتماعي. فقد ارتقت “مجموعة MBC” مؤخراً إلى قائمة المنصّات الإعلامية الـ 10 الأكثر مشاهدةً عالمياً لمحتوى “الفيديو الرقمي” عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وفقاً لأحدث النتائج الإحصائية الصادرة عن Tubular Labs العالمية المتخصّصة، لشهر مايو 2020. وبذلك، تكون المجموعة تبوّأت المركز العاشر عالمياً ودخلت قائمة “العشرة الكبار”، في إنجازٍ جديد لها يعكس نسب المشاهدة القياسية التي حقّقتها، قبل حلول شهر رمضان وخلاله وبعده… إذ، بلغ عدد المشاهدات الإجمالي نحو أربع مليارات ونصف المليار 4,560,070,147 مقطع على يوتيوب وفايسبوك وإنستغرام وتويتر.

المزيد من الاستثمار في المحتوى النوعي والفريد عبر الأفلام والمسلسلات والبرامج

مع ازدياد وتيرة الأرقام وتسارعها من حيث نسب المشاهدة والنمو الذي تحذوه MBC، على صعيد القنوات التلفزيونية، والمنصّات الرقمية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها… تُبدي المجموعة اليوم اهتماماً متواصلاً في أهمية ضخ المزيد من الاستثمار في المحتوى النوعي والفريد، عبر الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تتمتّع بمواصفات ومزايا فنية وتقنية عالية، قادرة على منافسة الإنتاجات العالمية، وبالتالي تجسيد قصص المنطقة وإيصالها إلى العالم.

في هذا السياق، يتم حالياً التحضير لمجموعة من الأعمال الحصرية النوعية – من إنتاج “MBC Studios” – بعضها داخل المملكة العربية السعودية، وبعضها الآخر خارجها، وتحديداً في مصر والإمارات وبيروت، وغيرها… لتندرج بذلك تحت مظلّة “أعمال شاهد الحصرية”، و”عروض شاهد الأولى”، خلال الفترة القصيرة القادمة، تليها طبعاً القنوات العارضة الرائدة والمنتمية إلى “مجموعة MBC”، على تنوّعها واختلافها.