الدكتورة اللبنانية نادين حشاش حرم تنال “وسام الامبراطورية البريطانية”


حازت الجراحة اللبنانية الدكتورة نادين حشاش على “وسام الامبراطورية البريطانية”، لتأسيسها شركة “بروكسيمي” مع المهندس طلال علي أحمد، وهو وسام تمنحه الملكة أليزابيث شخصياً لانجازات جديرة بالتقدير، لما لها من تأثير في المجتمع البريطاني والعالمي.
نادين حشاش حرم هي طبيبة جراحة في ​لندن​، رائدة أعمال وشريكة مؤسسة لشركة “Proximie”، محاضرة في “كلية لندن الجامعية” (UCL)، ومتحدثة في المؤتمرات العالمية “TED”.
ويبدو أن انخراط الدكتورة حشاش في المجال الطبي والجراحي مكنها من كشف حاجة ملحة لسد ثغرة عدم قدرة جميع الناس في كل أنحاء العالم من الاستفادة من التقدم العلمي والخبرات، بسبب البعد والحدود الجغرافية بين الأطباء.
 وفازت بالعديد من الجوائز، وذلك بالاضافة الى كونها المحور الرئيسي لـ”رابطة الصحافة الأجنبية” (Foreign Press Association)، عن فئة “قصة العلوم السنوية”.
وتهدف الشركة إلى تصنيع منتجات من خلال تقنية الواقع المعزز (Augmented reality) تربط أكثر من طبيب متمرس في الوقت نفسه بغرفة العمليات نفسها للإشراف على العملية.
وتتيح للمتدربين والطلاب التدرب على العمليات قبل إجرائها، وتربطهم بغرف عمليات ومكتبات من خلال بث مباشر.
من جهتها عبرّت حشاش عن فخرها بالجائزة، على إعتبار أنّ الوسام هو تقدير للتغييرات التي تأمل تحقيقها ولمجال التكنولجيا الطبية، علماً أن حشاش شغوفة بالتكنولوجيا ومطلعة عليها باستمرار، “خصوصاً التكنولوجيا التي تخدم أهدافاً سامية وقادرة على تحقيق فرق واضح وإيجابي”، كما تقول.

ولدت الجراحة اللبنانية الدكتورة نادين حشاش في ولاية ​كاليفورنيا​ الأميركية، وأمضت فترة المراهقة في لبنان، كما تابعت الدراسة لبعض الوقت في “الجامعة الأميركية في بيروت”، “AUB”، وسافرت بعدها لإكمال دراستها في مجال الطب في الخارج.

وتعمل منذ حوالي 10 سنوات، في مجال جراحة التجميل والترميم (Plastic Surgery Registrar) في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS).

وكانت قد صرحت انها في الماضي كانت تسافر كثيرا مع جمعيات خيرية معنية بالجراحة، ومنذ حوالي أربع سنوات، تعرفت على شريكها في “بروكسيمي”، طلال علي أحمد، الذي كان متطوع أيضا في عمل خيري، وتمكنا معا من تطوير فكرة هذا المشروع.

 

ما هي “بروكسيمي”؟

أسست هذه الشركة مع شريكي مهندس الاتصالات​​​​​​​ المقيم في ​الولايات المتحدة​، طلال علي أحمد، بهدف تسهيل المشاركة البصرية والعلمية لأي جراح اختصاصي بالتعاون عن بعد، من أجل توفير الكلفة، خاصة تكاليف السفر، فضلاً عن توفير الوقت، وخفض معدلات إعادة العمليات الجراحية، والتأكد من حصول المريض على أفضل رعاية من المرة الأولى. والأهم، توفير المشورة والمساعدة للجراح المحلي عن طريق الاستعانة بجراح اختصاصي آخر عن بعد.

​​​​​​​​​​​​​​

ففي وقت الذي يفتقد فيه نحو ثلثي سكان العالم، لإمكانية الوصول لعمليات جراحية آمنة، ستسمح هذه ​التقنية​ للجراحين بالإشراف على العمليات الجراحية التي تتم في البلدان والمناطق النائية، وحتى على أرض المعركة في ​الحروب​. ما يضيف خدمة مميزة على العمليات الجراحية، ويخفض نسب الفشل التي قد تنشأ نتيجة افتقار بعض الجراحين إلى الخبرة.

ولا بد من الاشارة الى أن منصة “بروكسيمي” تعمل مع مختلف الأجهزة، وبالتالي يمكن إضافتها لأي جهاز طبي ولكل المعدات. كما نستطيع اليوم، بفضلها، تطوير تعاون الأطباء مع بعضهم البعض في جميع أنحاء العالم، وتدريبهم، وتطويرهم، وتسهيل تبادل خبراتهم بغض النظر عن نوع العملية الجراحية والجهاز أو التقنية المستخدمة.​​​​​​​

وبالتالي فإن مهمتنا الأساسية تتلخص في تأمين أفضل رعاية طبية ممكنة للمريض في كل مرة. فقبل إطلاق “بروكسيمي”، تابعنا فترة تجريبية لمدة سنة بين كاليفورنيا وبيرو، لكي نتأكد من أن هذه ال​تكنولوجيا​ تقدم قيمة مضافة، ووجدنا أنها تحدث فرقا واضحا في رعاية المرضى، كما بامكانها إحداث تغيير كبير في مجال ​الرعاية الصحية​ بشكل عام.

ومع الوقت باتت الفكرة تلاقي اقبالا واهتماما من مختلف وسائل الاعلام العالمية، وأصبح فريق العمل مكونا اليوم من 25 شخصا، كما لدينا مكاتب في ​بوسطن​ ولندن وبيروت.