جابرييل بنخور شانيل وشهرتها كوكو شانيل.. مصممة أزياء فرنسية رائدة أدخلت “البساطة الراقية” إلى عالم الأزياء وتعد من أهم شخصيات القرن العشرين، وكانت فى قائمة مجلة التايم الأمريكية لأهم 100 شخصية عالمية والأكثر تأثيرًا فى القرن العشرين، وهى من مواليد 19 أغسطس عام 1883 وتوفيت عام 1971.
تُعتبر “غابريل شانيل” أو كما عُرفت بكوكو شانيل، من أبرز الشخصيات النسائية المؤثرة في عالم الموضة. هي مصممة أزياء فرنسية شهيرة وُلدت في 19 أغسطس 1883 في فرنسا، تعَد شانيل رمزاً للكلاسيكية والأناقة؛ حيث أسست دار أزياء شانيل Chanel في عام 1910، وابتكرت أنماطاً غير تقليدية وجريئة في الملابس؛ مما أحدث ضجة في عالم الأزياء. كما دمجت شانيل بين الحرية والراحة في أزياء النساء، وابتعدت عن التصميمات الضيقة؛ بل واستخدمت أيضاً الأقمشة المريحة مثل الجيرسيه؛ مما أحدث ثورة في عالم الموضة.
نشأت كوكو شانيل في ملجأ للأيتام، بعد أن وضعها والدها به بعد وفاة والدتها؛ مما جعلها تعيش حياة قاسية في طفولتها.
ولكنها تعلمت الخياطة به واحترفتها، وقد طغت على أزيائها الأنوثة والنعومة. على الرغم من أنها استوحت الكثير من الأزياء الرجالية؛ ففي الحرب العالمية الأولى كانت النساء يذهبنَ للعمل بسبب انشغال الرجال في الحرب؛ فقامت كوكو شانيل بتصميم البناطيل التي تشبه بناطيل البحارة للنساء؛ لتصدم المجتمع وقتها وتكسر أولى قواعد الموضة.
أغلقت دار الأزياء الخاصة بها في عام 1939، مع اندلاع الحرب العالمية الثانية. بقيت شانيل في فرنسا وتعرضت لانتقادات خلال الحرب لتعاونها مع المحتلين النازيين الألمان ونظام فيشي العميل لتعزيز مسيرتها المهنية. كان أحد اتصالات شانيل مع الدبلوماسي الألماني البارون (فراير) هانز غونتر فون دينكلاج.
بعد الحرب، تم استجواب شانيل حول علاقتها بدينكلاج، لكن لم يتم اتهامها بالمتعاونة بسبب تدخل صديقها رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل. وعندما انتهت الحرب، انتقلت شانيل إلى سويسرا، وعادت إلى باريس عام 1954 لإحياء دار الأزياء الخاصة بها. في عام 2011، نشر هال فوغان سيرة ذاتية عن شانيل بناءً على وثائق رفعت عنها السرية حديثًا، كاشفاً أنها تعاونت بشكل مباشر مع جهاز المخابرات النازي (الشرطة الأمنية الألمانية). أشارت الوثائق إلى خطط شانيل لنقل عرض سلام قوات الأمن الخاصة إلى تشرشل في أواخر عام 1943 لإنهاء الحرب
استخدمت “الجورسيه” في صناعة الملابس، والذي كان يُستخدم وقتها في صناعة الملابس الداخلية؛ مما جعل الكثيرين من الطبقة الراقية يستنكرون ذلك. ولكن مع شعور السيدات بالراحة والعملية التي توفرها هذه الخامة، لاقت تصميمات شانيل رواجاً كبيراً.
كانت كوكو شانيل أول مصممة أزياء تصنع عطراً خاصاً بدار أزيائها، وهو “Chanel no.5” والذي يلاقي رواجاً واسعاً في العالم، وخاصة عام 1952 حين ظهرت مارلين مونرو في أحد الحوارات وتم سؤالها، ماذا ترتدي وهي ذاهبة للنوم؛ فترد “Chanel no.5” وهنا اشتهر هذا العطر كثيراً وتحوّل لأسطورة!.
ولم تقف إبداعات شانيل عند هذا الحد؛ بل صممت الأكسسوارات مثل عِقد اللؤلؤ المكوّن من طبقات، والذي يعَد أحد رموز دار أزياء شانيل، وغيرها من صيحات الأزياء التي ابتكرتها ولاقت شعبية واسعة حتى يومنا هذا.
وقد بدأت شانيل تصميم القبعات بينما كانت تعيش مع بالسان، ففي البداية كان هذا التحويل الذي تطورت لتصبح مؤسسة تجارية. أصبحت مصصمة قبعات مرخصة في عام 1910 حيث فتحت بوتيك في شارع كامبون 21 في باريس أطلقت عليه اسم “Chanel Modes” الفعل يضم هذا الموقع شركة ملابس راسخة، حيث ازهر مجال شانيل المهني في تصنيع القبعات النسائية في عام 1912 بعد أن ارتدت ممثلة المسارح غابرييل دورزيات في أحد مسرحيات فيرناند نوزييغ “Bel Ami”، حيث عرضت دورزيات بعد ذلك قبعات شانيل تم نشرها في في مجلة تسمى” Les Modes”.
وفي عام 1971 تُوفيت كوكو شانيل عن عمر يناهز 87، وتركت وراءها دار أزياء شانيل وإلهاماً لا ينضب، يستقيه من تصميماتها مصممو الأزياء المعاصرون، وتقدّر القيمة العالمية للعلامة التجارية شانيل بأكثر من 19.4 مليار دولار.