مقتل مواطنة تركية على يد طليقها يُجبر هيئة الرقابة لاصدار قرار


بعد الضجة الكبيرة الذي أثارتها حادثة مقتل التركية أمينة بولوت على يد طليقها في أحد المطاعم أمام ابنتها، اعتبر الكثيرون أن مشاهد العنف في التلفزيون والسينما، واعتياد المشاهد عليها من أهم الأسباب التي ساعدت على زيادة العنف ضد المرأة.

وبهذا الصدد قررت هيئة الرقابة RTÜk  في تركيا التدخل، إذ حذرت الهيئة من خطورة الأمر، لتبدأ الرقابة التركية باتخاذ اجراءات صارمة لضبط مشاهد العنف في الدراما، وكان أول قرار يتفق عليه أعضاء هيئة الرقابة هو فرض غرامة على مسلسل “التفاح الحرام” لاحتوائه على مشاهد مسيئة للمرأة.

وهو المسلسل الوحيد الذي تعرض للغرامة، مما أثار جدلًا واسعًا لوجود الكثير من الأعمال التي عرضت مشاهد عنف ضد المرأة.

ونتيجة لقرار الرقابة قرر المنتجون تقليل مشاهد العنف من مشاريعهم القادمة، وفيما يخص السيناريوهات المكتوبة مسبقًا والتي تحتوي على عنف، فإنه سيتم إعادة النظر بها وتعديل السيناريو.

وبهذا الخصوص وبعد عرض الإعلان الدعائي الخاص بمسلسل “العشق يجعلنا نبكي” وظهور مشهد عنف لرجل يقوم بتهديد ابنة أخيه بحرق يدها، قامت شركة الإنتاج والقناة العارضة للمسلسل بحذف المشهد.

كما نشرت شركة الإنتاج Limon Film بيان ينص على: “في عام 2018 في تركيا 440 امراة قتلت على يد الرجال. وأثبتت الأبحاث أن المسلسلات التلفزيونية لها تأثيرات قوية على المتابعين.  نحن عائلة Limon Film لطالما كنا على دراية بهذه المسؤولية وطرحنا مشاريعنا بهذه الحساسية… من بعد الآن، لن ندرج أي محتوى في مشاريعنا قد يشجع على العنف ضد المرأة وندعو القطاع بأكمله إلى عمل الأمر نفسه. مع احترامنا.”

يُذكر أن حادثة مقتل آمنة بولوت على يد طليقها في أحد الأماكن العامة بعد خلاف بينهما أمام ابنتها، كانت قد أثارت ضجة كبيرة في الشارع التركي وتسببت بحالة غضب، خاصة بعد انتشار فيديو للسيدة بولوت قبل مفارقتها الحياة بعد تعرضها للطعن في رقبتها وهي تقف أمام ابنتها المنهارة.