مراحل الحب عند الرجال لا تختلف كثيراً عن النساء، لأن الأمر غالباً يتعلق ببعض العمليات الحيوية والهرمونات التي يُفرزها الجسم، لكن الطريقة التي يحدث بها والوقت الذي يحتاجه كلا الطرفين للوقوع في الحب يختلف من آدم لحواء، فحواء قد تُعجب بشخص ما بمجرد أن تُقابله للمرة الأولى، وتترك لعواطفها العنان كي تتحكم بها، بينما يختلف الأمر تماماً بالنسبة لآدم، لأنه لا يقع في الحب بنفس السرعة نتيجة اختلاف التكويين العقلي بينهما، تعالوا نجعل الأمر أكثر وضوحاً ونكشف معاً بعض خبايا آدم.
مرحلة الإعجاب
في هذه المرحل يُعجب الرجل بالمرأة ظاهرياً، بناء على شكلها الخارجي، مظهرها، ضحكتها، طريقة حديثها ..إلخ، على عكس المرأة التي تنجذب لحديث الرجل وثقافته أكثر من مظهره، هذا لا يعني أن الرجال سطحيون لكنها ببساطة طبيعتهم، في أغلب الأحيان قد لا يعرف الرجل ما الذي يُعجبه في المرأة تحديداً، كل ما يعرفه أنها تُعجبه فقط!
مرحلة الافتتان
هذه المرحلة يبدأ فيها الرجل التقرب من الفتاة التي تُعجبه، ويُحاول أن يتعرف عليها أكثر، لكن لا يُمكن القول أنه قد وقع في حبها بعد، فلو لم يجد منها اي استجابة، وشعر أنها لا تُبادله نفس الشعور سينساها تماماً!
- نعم بهذه السهولة، فآدم لديه قدرة أن يُعجب بكل أمرأة يراها على مدار يومه، لكنه لا ينجذب إلا للقليلات فقط، ولا يُحاول أن يتقرب إلى من بعضهن، كما أن قدرته على تجاهلهن ونسيانهن أكبر بكثير عندما لا يجد أي استجابة تُذكر!
مرحلة الانجذاب
حتى هذه المرحلة يستطيع آدم أن يتحكم بمشاعره إلى حد كبير، ولو رفضته حواء لن يُعاني كثيراً بل ربما لن يتذكرها لو مرت أمامه بعد شهر! لكن لو أظهرت اهتمامها وبدأت تبادله بعض المشاعر، لن يُفلت من قبضتها بسهولة، ولو انتقلا للمراحل التالية ربما لن ينساها طوال حياته!
مرحلة تكوين الانطباع
حتى الآن لم يقع آدم في الحب، ولن يفعل قريباً حتى! أعلم أن الأمر معقد، لكن على عكس حواء، آدم ليس عاطفي بطبعه، بالتالي مشاعره لا تتحكم به، في هذه المرحلة هو منجذب لحواء ويُحاول كسب مودتها بتقديم الهدايا واظهار الاهتمام بها أكثر، بمعنى آخر يرى أن هناك شيء يربطهما سوياً ويأمل أن يتطور هذا الشعور للمرحلة التالية.
مرحلة الإقناع
مرة أخرى آدم لم يقع في الحب بعد، لكنه على وشك، في هذه المرحلة يهتم بإقناع حواء به وبشخصيته، بمعنى آخر يود أن يُوقعها في حبه كي يشعر بالراحة والأمان تجاهها، هذا لا يعني أنه ليس منجذباً إليها على الإطلاق، بل يود مواعدتها والتقرب منها، لكنه يرغب في التأكد أنها تبادله نفس المشاعر أولاً.
مرحلة التأكد
حتى الآن كان كل ما يسعى إليه آدم هو إيقاع الفتاة التي تُعجبه في حبه لا أكثر، دون أن يهتم لمشاعره وهل يُحبها حقاً أم لا، بمجرد أن يصل لهذا الهدف يبدأ في تقييم علاقته بها، وهل تستحق أن يرتبط بها أم لا، قد يبدو الأمر أنانياً ومخيباً للآمال، لكنها طبيعته! بمجرد أن يصل لهذه المرحلة سيبتعد عدة أيام ليُقيم مشاعره ويتأكد إن كان يُكن لها مشاعر صادقة.
مرحلة الوقوع في الحب
إذا وجد آدم أن مشاعره تجاه هذه الفتاة صادقة حقاً، فسيترك لها العنان وسيبذل كل ما في وسعه لإسعادها وإبقائها معه بقيت حياته، ولن يتنازل عنها بسهولة مهما حدث، لكن على الجانب الآخر لو وجد أن اهتمامه بها مجرد مشاعر عابرة سيبدأ في تجنبها وسيفعل ما بوسعه للابتعاد عنها!
- حواء وحدها ستُدرك هذه النقطة، فبالتأكيد قد وقعتي أنتِ أو أحدى صديقاتك في حب شاب رائع وبدا كأن باستطاعته إحضار الكون بأكمله تحت قدميك فقط ليُسعدك، ثم بدأت مشاعره تتغير فجأة بعد مدة من الوقت!
كيف تتصرف حواء في هذه الحالة؟
بعد معرفة المراحلة السبعة لوقوع آدم في الحب، لابد أن الأمر يُضايقك، بل ربما انعدمت ثقتك بكافة الرجال! لكن هذه هي طبيعتهم ولا سبيل لتغيير ذلك، لهذا عليكِ أن تتعاملي بذكاء، لا تُظهري له مدى شغفك به من أول نظرة، بمعنى آخر لا تكوني صيداً سهلاً يظفر به ثم يمضي للبحث عن آخر، بل اجبريه على بذل الكثير من المجهود حتى يصل إليكِ، حينها لن يتركك تفلتين من يده مرة أخرى!
المصدر آدم