أثار إعلان الراقصة المصرية دينا عن افتتاح أول أكاديمية متخصصة لتعليم فنون الرقص الشرقي في مصر موجة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تباينت الآراء بين مؤيد للفكرة ومعارض لها بشدة، إلى أن تطور النقاش ليصل إلى قبة البرلمان.
أعلنت النائبة مي أسامة رشدي نيتها تقديم طلب إحاطة رسمي في أولى جلسات البرلمان بدورته المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول، موجّه إلى رئيس الوزراء، تطالب فيه بإغلاق الأكاديمية ومحاسبة القائمين عليها.
وأكدت رشدي أن “الأمن الأخلاقي” ضرورة لحماية المجتمع، مشيرة إلى أن الدولة تعمل منذ سنوات على ترسيخ القيم الأخلاقية من خلال المؤسسات التربوية والدينية، وأن السماح بمثل هذه الأكاديميات يُعد تهديدًا لهذه الجهود.
أوضحت النائبة أن افتتاح مدرسة لتعليم الرقص الشرقي في هذا التوقيت الحساس إقليميًا يُعد أمرًا غير مقبول، ويمثل خطورة على القيم والثوابت، قائلة: كأن المجتمع ينقصه مدرسة لتعليم الرقص. كما رأت أن هذه الخطوة تُعد محاولة لزعزعة الأساس الأخلاقي للأجيال الشابة.
واختتمت رشدي تصريحاتها بمطالبة الجهات المعنية بالتحرك الفوري لإغلاق الأكاديمية، حفاظًا على القيم الأخلاقية والدينية، ولحماية الأجيال المقبلة من التأثر بثقافات دخيلة لا تعكس هوية المجتمع المصري.
وكانت دينا افتتحت قبل أيام قليلة أول أكاديمية متخصصة في تعليم فنون الرقص بأنواعه، إلى جانب التمثيل والغناء والمكياج وكتابة السيناريو، في خطوة وصفتها بأنها “تحقيق لحلم عمرها”.
ورغم الجدل الذي صاحب الإعلان عن المشروع، خاصة في ما يتعلق بتدريس الرقص الشرقي، أكدت دينا أنها غير معنية بالانتقادات، وقالت: أنا مش طالبة رضا من حد، الأكاديمية دي حلمي وحققته.. واللي عايز ينتقد حر، أنا مكملة.
دينا أوضحت أن الأكاديمية لا تقتصر على الرقص فقط، بل تقدم محتوى تدريبيًا متكاملًا يشمل عدة فنون: اللي عنده موهبة ومش لاقي فرصة يطورها، هيلاقي مكانه هنا، سواء في الرقص أو التمثيل أو حتى كتابة السيناريو.
شهد حفل الافتتاح حضور نخبة كبيرة من الفنانين لدعم دينا ومشاركتها لحظة تحقيق الحلم، من بينهم: إلهام شاهين، رانيا يوسف، سلوى خطاب، روجينا، بوسي شلبي، داليا البحيري، بشرى، إنجي وجدان، وغيرهم، إلى جانب عدد من أشهر راقصات العالم العربي مثل لوردينا وبدرة.
الافتتاح أُقيم في أحد المولات الكبرى بالقاهرة، وجاء بتنظيم جمع بين العروض الفنية والأجواء الاحتفالية، ليشكل رسالة واضحة من دينا بأنها ماضية في مشروعها رغم الأصوات المعارضة.