نعى المستشار تركي آل الشيخ عبر منشور على حسابه في “فيسبوك” مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي وفاته المنية اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر/أيلول.
جاء في منشور آل الشيخ: إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.. انتقل إلى رحمة الله صباح هذا اليوم سماحة شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، غفر الله له ورحمه وجعل ما أصابه كفارة له، وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء وأخلف علينا خيراً. الصلاة عليه بعد صلاة العصر اليوم بالجامع الكبير.
كان الديوان الملكي السعودي قد أعلن اليوم خبر وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي.
وذكر الديوان في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس» أنّ الصلاة على سماحته ستُقام اليوم بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.
من هو مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ؟
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ هو المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي.
ولد عبدالعزيز آل الشيخ في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1943 (3 ذي الحجة 1362هـ) في مكة المكرمة، وشاء القدر أن يتوفى والده وهو في سن صغير قبل أن يتجاوز الثامنة من عمره، لينشء يتيما.
حفظ القرآن الكريم وهو في سن مبكرة، تحديدا بعد وفاة والده بثلاثة أعوام، إذ تتلمذ على يد محمد بن سنان الذي حفَّظه كتاب الله، ثم درس العلم الشرعي (كتاب التوحيد والأصول الثلاثة، والأربعين النووية) على يد مفتي الديار السعودية الأسبق محمد بن إبراهيم آل الشيخ على مدار 6 سنوات.
وأخذ الراحل علم الفرائض عن مفتي المملكة السابق عبدالعزيز بن باز، وتعلم من عبدالعزيز بن صالح المرشد علم النحو، إضافةً إلى علم الفرائض والتوحيد، كما درس على يد عبدالعزيز الشثري متني “عمدة الأحكام” و”زاد المستنقع”.
ورغم أن المفتي الراحل فقد بصره في العشرينات من عمره، فإن هذه الأزمة لم توقفه عن استكمال مسيرته التعليمية والمهنية. وخلال مسيرته التعليمية، التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض عام 1955، كما التحق بعده بكلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1961، وتخرج فيها متخصصًا في العربية وعلوم الشريعة في عام 1965.
بدأ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ حياته العملية بالتدريس، إذ عُيِّن مدرسًا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض في نفس عام تخرجه، واستمر فيه ثماني سنوات، قبل أن ينتقل إلى كلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ليعمل فيها أستاذًا مساعدًا عام 1399هـ/1979م، ثم أستاذًا مشاركًا عام 1400هـ/1980م، إضافةً إلى التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالرياض، كما أصبح عضوًا في عدة مجالس علمية للجامعات السعودية.
وإلى جانب أعماله، مارس آل الشيخ دور الإشراف والمناقشة في عدد من الرسائل العلمية لطلاب الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، والمعهد العالي للقضاء.
ما هي المناصب التي تولاها عبدالعزيز آل الشيخ؟
تولى عبدالعزيز آل الشيخ الكثير من المناصب الرفيعة خلال مسيرته المهنية، تحديدا منذ عام 1969، وأبرزها:
- الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض.
- إمامة الجمعة في مسجد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف العام.
- إمامة جامع الإمام تركي بن عبدالله “الجامع الكبير” بالرياض.
- عيِّن عبدالعزيز آل الشيخ إمامًا وخطيبًا بمسجد نمرة بعرفة.
- عيِّن عضوًا في هيئة كبار العلماء.
- أصبح عضوًا متفرِّغًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمرتبة الممتازة.
- عيِّن نائبًا للمفتي العام للمملكة بالمرتبة الممتازة.
- عيِّن مفتيًا عامًّا للمملكة ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير.
- أصبح عضوًا بالمجالس العلمية بالجامعات.
مؤلفات عبدالعزيز آل الشيخ
أنتج الشيخ الراحل عبدالعزيز آل الشيخ مؤلفات عديدة في الأحكام الفقهية والعقائد والفتاوى، أبرزها:
- كتاب الله عز وجل ومكانته العظيمة.
- كتاب حقيقة شهادة أن محمدًا رسول الله.
- كتاب الجامع لخطب عرفة.
- كتاب من فتاوى العقيدة.
- كتاب من فتاوى الطهارة والصلاة.
- كتاب من أحكام وفتاوى الزكاة.
- كتاب من فتاوى الصيام.
- كتاب من فتاوى الحج.
- كتاب فتاوى نور على الدرب “كتاب العقيدة”.