تفاعل جمهور ملكة الاحساس الفنان اللبنانية اليسا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تألقها خلال حلولها ضيفة على الحلقة الأخيرة من برنامج “طرب” مع الفنّان مروان خوري والذي عرض عبر قناة ومنصة“العربي٢”، حيث حظي اللقاء بتفاعل واعد على مواقع التّواصل خاصّة أنّ الجمهور كان ينتظر هذا اللقاء منذ زمن بعيد بينهما.
وأصبحت أغاني حلقة اليسا في طرب مع مروان متوفرة على منصة أنغامي
رابط الاغاني : https://open.anghami.com/iKOVQCOl0Tb
عبّرت النجمة اللبنانية إليسا عن امتنانها الكبير للتفاعل الواسع الذي رافق ظهورها في الحلقة ووجهت كلمات شكر مؤثرة لمقدم البرنامج الفنان مروان خوري، ولجمهورها الذي لطالما دعمها.
وعبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، كتبت إليسا: “غمرتني محبتكم وتعليقاتكم. شكرًا لكل من شاهد الحلقة.”
وأضافت موجهة حديثها إلى مروان خوري: “لرائع مروان خوري، شكرًا لك على خلق مساحة مليئة بالصدق والمشاعر والعمق. كان شرفًا لي أن أشاركك هذه الحلقة المميزة.”
وفي رسالة مباشرة لمعجبيها، قالت إليسا: “إلى كل معجب، دعمكم يعني كل شيء.” في إشارة إلى تأثير دعم الجمهور على مسيرتها ونجاح ظهورها التلفزيوني الأخير.
تعرف على تفاصيل حديث اليسا في الحلقة
قالت النجمة اليسا خلال الحلقة أنّ نجاها جاء نتيجة الموهبة والإصرار والدّعم العائليّ والتّعليم، وكلّها عوامل شكّلت شخصيّتها الفنّيّة والإنسانيّة.
استعرضت إليسّا تجربتها الفنّيّة ومسيرتها، مشيرة إلى الصعوبات الّتي مرّت بها، معبّرة عن الشغف بالحياة والموسيقى رغم كلّ التّحدّيات.
وقد اعربت اليسّا عن فخرها بوجودها مع مروان كفنّان لبنانيّ شامل موهوب يتمتّع بموهبة نادرة في العالم العربيّ، مشيرة إلى تجربتها في أداء أغانيه الّتي تعتبرها محطّات مهمّة في مسيرتها الفنّيّة.
تناول اللقاء الحبّ ودوره الأساسيّ في أغاني الفنّانة إليسّا، إذ تعتبر أغاني الحبّ من أجمل وأعمق المواضيع الّتي تحرّك الإنسان، رغم أنّها قد تحمل أحيانًا الألم والمعاناة.
بداية التّعاون بين الضّيفَين ظهر في تقديم أغنيات مشتركة، مثل أغنية “لو”، و “كرمالك” و”ذنبي أنا” إذ تعبّر كلمات هذه الأغنية عن الألم والشّوق والحبّ الّذي يتّسم بالعذاب.
تؤكّد إليسّا أنّ الحبّ جميل في بدايته، إذ يكون الإنسان متحكّمًا في مشاعره، لكن مع مرور الوقت وارتباط الشّخصَين تبدأ طبيعة كلّ منهما تظهر الحقيقية ممّا يؤدّي إلى بدء المشاكل والتّحدّيات. وتشير إلى أنّ الحبّ في العلاقات يستمرّ عادة حوالي ثلاث سنوات، بعدها قد يتحوّل الحبّ إلى عادة أو احترام، وهذا مرتبط بالكيمياء والتّفاعل بين الطّرفين.
وأنّ الحبّ ليس مجرّد مشاعر فقط، بل هو تفاعل معقّد بين الأفراد، يحتاج إلى توازن ووعي للحفاظ عليه رغم التّحدّيات.
وناقش اللقاء موضوع العلاقة الزّوجية من منظور واقعيّ وشخصيّ، إذ تشير إليسّا إلى أنّ الزّواج ليس الهدف الأساسيّ للحياة، لكنّه يمثّل رفقة وشراكة ضروريّة في المراحل المتقدّمة من العمر.
تُبرز إليسّا أهميّة اتّخاذ القرار الواعي في الزّواج، مشدّدة على أنّ الزّواج النّاجح هو الّذي يُبنى على الإدراك والتّجربة، وليس مجرّد ضغط اجتماعيّ أو تقليديّ للزّواج ولو وجدت نصفها الآخر كانت ارتبطت ليشاركها الحياة.
تناول اللقاء مفهوم الاختيار الحرّ في الحياة، وكيف أنّ الإنسان يتميّز بقدرته على اتّخاذ قرارات واعية تمكّنه من التّمييز والحريّة في اختيار شركائه وأسلوب حياته. مشيرة إلى أنّ الفنّان من خلال أعماله يغنّي قصّة حياته ويعبّر عن تجاربه ومشاعره.
تستعرض المقابلة تجربة اليسّا الشّخصيّة مع مسيرتها الفنّيّة، بداية من المشاركة في “ستوديو الفن” في أوائل التّسعينات، إذ كانت تسعى لإظهار موهبتها والتّألّق أمام لجنة من أساتذة الفنّ رغم التّحديّات الّتي واجهتها، مثل عدم ثقة بعض الجهات في موهبتها في البداية. كما توضح أنّ النّجاح يتطلّب الإصرار والتّفاني رغم الانتقادات والعقبات. لكنّ الإيمان والدّعم من الأشخاص المهمّين في حياة الفنّان يشكلان عاملًا رئيسيًّا في استمرار النّجاح والتّطوّر الفنّيّ.
تحدّثت اليسّا عن رحلة في تحقيق النّجاح الفنّيّ رغم عدم إيمان بعض الجهات بموهبتها في البداية، لكنّه كان لديها إصرار وعزيمة على إثبات نفسها مع مرور الوقت. تشرح كيف أنّ النّجاح لا يعتمد فقط على صوت فوق الخيال أو الجمال، بل على “باكج” كامل يشمل الأداء والحضور والصّوت الجميل.
تشير إلى بداياتها من الطّفولة كانت تغنّي في المدرسة، حيث كان صوتها ملحوظًا، فقط كانت تحبّ الغناء.
تحدّثت أيضًا عن أهميّة التّعليم والثّقافة في بناء الشّخصيّة، وكيف كان دعم والدها جزءًا أساسيًّا من بناء شخصيّتها القويّة. كما تشرح مدى تأثير فقدان والدها فيها، وكيف كان يمثّل لها سندًا ومصدر دعم في حياتها. وقالت متأثّرة “أنّها لم تستطع حتّى الآن تخطّي رحيله”.
تعبر اليسّا عن امتنانها لكلّ من يحبّها بصدق، وخاصّة جمهورها الّذي يساندها في أوقات الفرح والحزن.
تنتقل إليسا بعدها للحديث عن قوة وتأثير الموسيقى والأغاني في حياة النّاس، إذ تعتبر الموسيقى لغة عالميّة يفهمها الجميع وتلمس المشاعر بشكل عميق. تشير إلى أهميّة اختيار الكلمات والألحان المناسبة في الأغاني لتكون متكاملة ومؤثّرة، وأنّها تولي اهتمامًا كبيرًا لهذا الجانب.
كما تحدّثت عن نشأتها الموسيقيّة وكيف أنّ والدها كان شاعرًا وأديبًا أثّر فيها بشكل كبير، من خلال تعليمه الشّعر واللغة العربيّة، ممّا ساعدها على فهم عمق الكلمات وتأثيرها.
وتؤكّد على أنّ الأغنية النّاجحة هي الّتي تجمع بين كلمات مؤثّرة ولحن جميل، لأنّ الاثنين معًا يشكّلان تجربة موسيقيّة كاملة تأسر المستمع.
وتؤكّد إليسّا أنّ نجاح الأغنية لا يعتمد فقط على الكلمات الجميلة، بل على اللحن والتّوزيع والتّسجيل، ولكنّ الأهم هو “الكلمة واللحن” كمصدر أساسي.
كما أشارت إلى أنّها تتابع عملها بدقّة من بدايته حتّى النّهاية داخل السّتوديو، ولا تترك للآخرين اختيار “التّسجيل النّهائي، بل تتدخّل بكلّ التّفاصيل لأنّها تحبّ عملها.
ومع مرور الوقت، بدأت ترى الفنّ رسالة وليس فقط موهبة أو صوتًا جميلًا. تؤمن بأنّ الأغنية الّتي تعيشها تصل إلى النّاس أكثر لأنّها تعبّر عنهم أيضًا.
تُعرف إليسّا بأنّها تعبر بصوتها عن المرأة في كلّ حالاتها – العاشقة، الموجوعة، القوية – وتقول إنّ هذا الأمر يأتي بتلقائيّة نتيجة تجاربها وقناعاتها.
تعتبر أنّ للفنّان دورًا اجتماعيًّا، وهو صوت للنّاس الّذين لا صوت لهم، وتعبّر عن رأيها كإنسانة مواطنة أوّلًا، وليس فقط كفنّانة، ولا تخشى من فقدان جمهور بسبب مواقفها الصّريحة.
تؤمن بأنّ الصّدق في التّعبير لا يؤدّي إلى خسارة، بل هو طريق سريع للوصول إلى قلوب النّاس، حتّى من يختلفون معها.
تحدّثت عن أغنيتها “العقد” الّتي تتناول موضوعات جديدة ومختلفة، وتُظهر تغيّرًا في مفردات الأغاني النّسائيّة، إذ أصبحت المرأة أقوى وأكثر وعيًا بحقوقها.
تؤكّد أنّ المرأة اليوم باتت ترفض دور الضّحيّة، وأصبحت أكثر استقلاليّة، وهذا ينعكس في الأغاني والعلاقات. ترى أنّ الاستقلال المادّيّ للمرأة غيّر من توازن القوى في العلاقة، وجعلها أكثر وعيًا بمكانتها وحقوقها.
وأوضحت إليسّا أنّ النّساء اليوم أصبحن لا يحتجن للرجل من أجل الإعالة الماليّة كما في الماضي، لأنّ المرأة أصبحت تعمل وتعتمد على نفسها. تؤكّد أنّ هذا الاستقلال منح المرأة قوّة ومكانة أكبر في المجتمع.
رغم شخصيّتها القويّة الظّاهرة، تعترف إليسّا بأنّها ضعيفة من الدّاخل، وتقول إنّ القوّة الّتي تظهرها مفروضة عليها بحكم طبيعة الحياة وضغوط الشّهرة. وأكّدت أنّ في هذه الأيّام لا مكان للضّعيف.
ترى أنّ البكاء والتّعبير عن المشاعر ليس ضعفًا بل قوّة داخليّة، وتعتبر الدّموع وسيلة لتنظيف الرّوح والقلب والتّنفيس عن الغضب الّذي يجتاحه.
واشارت اليسا إلى أنّ المجتمع يفضّل رؤية الشّخص القويّ، ولهذا هي مضطرّة لإخفاء ضعفها أمام النّاس، لكنّها من الدّاخل إنسانة حسّاسة وضعيفة. وتؤمن بأنّ الإيمان يمنحها قوّة داخليّة كبيرة لمواجهة الصّعوبات، وتردّد أنّ كلّ ما تمرّ به تسلّمه لربّها وتتوكّل عليه.
ناقشت اليسّا ومروان فكرة ما إذا كانت هناك صداقة حقيقيّة بين الرّجل والمرأة. وتقول إنّها شخصيًّا لم تستطع أن تكون صديقة لرجل أحبّته، وترى أنّ الرّجل غالبًا لا يكون صادقًا في هذه الصّداقة بل ينتظر تطوّرها لعلاقة عاطفيّة. فهي تؤمن أنّ الشّخص إما تُعجب به من البداية أو يبقى صديقًا فقط، دون تحوّل لاحق.
واكدت إليسّا أنّ النّضوج يغيّر وجهات النّظر، وتقول إنّها لا يمكن أن تتّخذ نفس قراراتها السّابقة لو عادت بالزّمن.
وكشفت اليسا انها حبّ نفسها أكثر في هذه المرحلة اكثر ممّا كانت عليه في صغرها وتشعر براحة أكبر مع شخصيّتها وتجاربها الحاليّة.
اوتابعت ان لعمر بالنسبة لها نعمة وليس عبئًا، وتؤمن أنّه كلّما نضج الإنسان عرف كيف يعيش ويختار الأفضل له.
وعن ضغوط الاستمرار في النّجاح الفنّيّ، قالت اليسا أنّ الفنّان يشعر دائمًا أنّه لم يحقّق كلّ شيء بعد، ممّا يجعله يسعى لتقديم الأفضل. النّجاح الحقيقيّ بالنّسبة لها هو الاستمراريّة وليس أغنية أو ألبوم ناجح فقط.