واصلت أسعار الذهب مكاسبها يوم الثلاثاء بعد أن جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة أضعف قليلا من المتوقع لتمنح المستثمرين أملا ضعيفا في أن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مسيرته في خفض أسعار الفائدة هذا العام وهو ما دفع الدولار للهبوط.
بحلول الساعة 1850 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2671.27 دولار للأوقية (الأونصة). كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2682.30 دولار.
وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 3.3 بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر كانون الأول، انخفاضا من 3.4 بالمئة توقعه خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم.
وقال جيم ويكوف، كبير محللي السوق في كيتكو ميتالز، “أربكت البيانات الأضعف لمؤشر أسعار المنتجين مؤشر الدولار، وساعد ذلك الانتعاش في سوق المعادن النفيسة، لأن انخفاض التضخم يعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي ربما يكون قادرا على خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب”.
وهبط مؤشر الدولار 0.6 بالمئة مما يجعل الذهب أرخص للمشترين في الخارج.
وينتظر المستثمرون حاليا صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء لتحليل مسار الاحتياطي الاتحادي للسياسة النقدية. وتوقع استطلاع أجرته رويترز ارتفاعا سنويا 2.9 بالمئة، مقابل 2.7 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني، وزيادة شهرية 0.3 بالمئة.
وتشير بيانات جمعتها مجموعة بورصات لندن إلى أن المتداولين يتوقعون حاليا أن يخفض الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 29.4 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
والمعدن الأصفر وسيلة تحوط من التضخم، وتقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
ويعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير كانون الثاني، وقد تعهد بفرض رسوم جمركية تجارية. ويتوقع المحللون أن تؤدي هذه الرسوم إلى إشعال حروب تجارية وإعادة إذكاء التضخم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 29.83 دولار للأوقية. وتراجع البلاديوم 1.6 بالمئة إلى 938.65 دولار. وتقدم البلاتين 0.1 بالمئة إلى 939.61 دولار.