حلَّت الفنانة والإعلامية إسعاد يونس ضيفة على برنامج AB talks، الذي يقدمه الإعلامي أنس بوخش، وتحدثت عن العديد من الأمور العملية والشخصية أبرزها حديثها عن علاقتها بـ”ضرتها” الفنانة شريهان وكيف تعاملت مع زواج زوجها عليها وإحضار لها زوجة ثانية وكيف تأقلمت مع الأمر واستوعبت شريهان وأدخلتها عائلتها وأصبحتا عائلة واحدة.
وكشفت إسعاد يونس أنها تلقت خبر زواج زوجها علاء الخواجة عليها من الفنانة شريهان بصدمة شديدة مع مشاعر الغيرة والبكاء والانخراط في الحالة الدرامية قائلة: “سألت نفسي، هل أنا مثالية لهذه الدرجة؟ هل أنا أجمل الجميلات؟ فكانت الإجابة لا طبعاً، أما الأمر الثاني فهو أن هذا الرجل أنا أحترمه وأحترم طريقة تفكيره وكينونته، وأني أستطيع التخلي عن هذا الجزء الصغير مقابل الحفاظ عن كل الكنز دا” -تقصد زوجها.
إسعاد يونس أكدت في لقائها مع أنس بوخش أنها عندما هدأت بدأت تفكر في الأهم بالنسبة لها؛ هي أم أبناؤها؟ موضحة: “أنا مررت بهذه التجربة في زيجتي الأولى مع ابنتي؛ لأنى انفصلت وكان عمرها عامين فقط، وعانت ابنتي ليس بسببي؛ لأني حاولت ملء كل الفجوات والأماكن الناقصة لديها، ومع هذه المرة نظرت إلى ابني سيكون لديه المشكلة نفسها؛ لذلك اخترت أن أبنائي هم الأهم؛ لأني عشت كثيراً وانبسطت وما زلت مبسوطة حتى الآن”.
إسعاد يونس أبرزت مدى الدعم والمساعدة التي تلقتها من زوجها وقالت:”هذا الرجل له أفضال عليَّ ومواقف نبيلة لا تنتهي، وكل هذه المواقف لم يقم بها تحت مظلة الزواج، ولكن تحت صفة النُّبل، ولذلك قيَّمت الأمور وهدأت خاصة أن الموضوع أكبر بكثير من شخص يتزوج زوجة ثانية؛ لأن هذا الشخص أكبر من ذلك، ثم بعد ذلك جمعتنا الظروف أنا وضرتي شريهان ووجدتها تحمل لي خاطراً واحتراماً كبيرين في قلبها رغم طبيعة العلاقة بيننا”.
إسعاد يونس أشارت إلى أن الأمور تغيرت أكثر بعدما أنجبت شريهان لأن في هذا الحالة أصبح هناك شراكة في الدم بين الأبناء لافتة: “كل ما أحكيه لا يخص أي سيدتين أخريين في العالم، ولكن هذه تركيبة علاقتنا، وكان المطلوب أن الوضع يكون مسالماً ومتحضراً، وأهم شيء فيه هو الأولاد، ومن أجلهم كل شيء يُستجاب، ورغم أن شريهان كانت في البداية متضايقة من الهجوم الكبير والحاد عليها؛ فإنها تجاوزت الأمر، فلا أعتقد أن أي شخص سيكون مستعداً لهذا الهجوم إلا إذا كان لديه سبب قوي”.
وأردفت إسعاد يونس: “شريهان تزوجت علاء وهي لا ينقصها شيء، وهو أيضاً، ولكن مشاعرهما تقابلت في هذه المنطقة، وتحملا هجوماً وإحساساً بالذنب، ولكن أمام ذلك هناك شيء قوي يجمعهما، وغصباً عني لا بُدَّ من احترامهما، وبمجرد تعاملنا سوياً كنت ألبي أي شيء تحتاجه، وهى أيضاً لو أنا طلبت منها عينيها ستعطيها لي، وذلك حتى قبل ما ننخرط بشكل كامل مع بعض لتجمعنا الظروف، والحقيقة أني أحببت فيها إنسانيتها وقدرتها على التحمل”.
واستكملت إسعاد يونس حديثها عن شريهان قائلة: “هي إنسانة اختُبرت كثيراً، وواجهت كل ذلك بقوة وصمود، وتحملت العديد من المواقف، واحتياجنا لبعضنا جاء بسبب أننا أصبحنا عائلة واحدة، أنا وأبنائي وهي وبناتها، ومع راجلنا الذي هو رئيسنا، وكل هدفنا في الحياة هو الأبناء لأن كل واحد فينا لا ينقصه أي شيء؛ فأنا متحققة ذاتياً، وهي أيضاً الأمر نفسه، ولذلك لم تكن هناك مشكلة أن نكون عائلة مترابطة”.
وعن فترة طفولتها وعلاقتها بوالدها، قالت: “والدي توفي وأنا عمري 14 سنة، هو مرض فترة قصيرة وإحنا كنا في الوقت ده مستورين مش أغنياء، يعني عندنا سيارتين ودخل وشقة جميلة، وبندرس في مدارس أمريكاني”.
وتابعت: “لما دخلنا مع أبويا المستشفى كان معانا فلوس ولما خرج بعد وفاته كل اللي كان معانا 11 قرش بس، وقتها فيه ستات كتير أوي قرروا يقاطعوا ماما لإنها كانت ست حلوة أوي وصغيرة عندها 32 سنة، فبقت خطر على الأزواج وهكذا… تخيّلوا الفترة دي بعد لما بقت أرملة”.
وأضافت: “أمي ليلة وفاة والدي قالت لي إحنا دلوقتي معانا 11 قرش وهنكمّل الحياة زي ما كنا لحد لما نسوّي المعاش، وإنتي لازم تبقي عارفة أنا معايا كام بالظبط علشان الطلب يبقى في حدود المطلوب وأنا وإنتي هنربّي إخواتك، وابتدت الأمور تمشي كويس بحسن الإدارة وتعليمنا كلنا بإن كل شيء لطيف وجميل سواء أكلنا عيش وملح أو ديك رومي”.
وأكملت: “في اللحظات الأخيرة قبل وفاة بابا، أمي أخدتني معها مستشفى الطيران وقالت لي أبوكي بيموت، قلت لها هنعمل إيه إحنا متقبّلين اللي ربنا هيكتبه له وإحنا قد أي حاجة، وابتدت هنا الرحلة وفي الليلة دي حاجتنا اتباعت واتزوّرت توقيعات أبويا واطّلب من أمي إنها تسيب الشقة وتمشي علشان ياخدوها وكل ده كنا نتكلم فيه أنا وأمي ونقرر كيف هتكون الحرب المضادة والدفاع عن النفس ونجحنا في كل الأحوال”.
واختتمت إسعاد يونس حديثها بالقول: “أبويا كان راجل حلو أوي وعلشان كده سميته “قمر الزمان” لإنه كان جميل وعلّمني أقرأ وكوّنت مكتبة معاه فيها 3000 كتاب وكان مؤمن بي إني بكتب كويس وأخدني للمخرج يوسف مرزوق وخلاّه يقرأ الورق بتاعي، وكان بيخلّيني أراسل الدكتور مصطفى محمود وأنيس منصور وأنا عندي 11 سنة”.