قالت الممثلة ماريا سورفينو إنها “تشعر بالإحباط” بعد معرفتها بأنها ربما حرمت من أداء أدوار رئيسية في سلسلة أفلام ناجحة بسبب المنتج الشهير هارفي واينستين.
وقال مخرج فيلم “سيد الخواتم” بيتر جاكسون إن كلا من سورفينو وآشلي جود قد وضعتا على “القائمة السوداء” بعد محادثات مع شركة واينستين.
وقد زعمت كلتا الممثلتين أن قطب الانتاج السينمائي والإعلامي واينستين قد تحرش بهما جنسيا.
وقد نفى واينستين مزاعم إساءته السلوك مع الممثلتين وحظر التعامل معهما.
وقد طُور مشروع إنتاج ثلاثية “سيد الخواتم” أوليا في شركة ميراماكس التابعة لواينستين، قبل أن يحول إلى شركة نيو لاين سينما.
وقال جاكسون في مقابلة مع موقع “Stuff.co.nz” إنه كان مهتما باختيار كلا الممثلتين للتمثيل في تلك السلسلة السينمائية الرائجة.
وأضاف”أتذكر أن ميراماكس أبلغتنا أن التعامل معهما يمثل كابوسا ويجب تجنبهما مهما كان الثمن. ربما كان ذلك في عام 1998″.
وأوضح ” في ذلك الوقت، لم نكن قادرين على التساؤل عن أسباب ما يقوله هؤلاء لنا”.
“أشك الآن، بأننا لُقنا بمعلومات كاذبة عن المرأتين الموهوبتين – ونتيجة مباشرة لذلك تم حذف اسميهما من قائمة ممثلينا”.
وقال “أدركت متأخرا أنه من المرجح جدا أن يكون ذلك جزءا من حملة تشويه من شركة ميراماكس كانت جارية على قدم وساق”.
وقالت سورفينو في تغريدة على تويتر “ما أن شاهدت ذلك بعد أن استيقظت من النوم، انفجرت بالبكاء”.
“وهذا هو التأكيد على أن هارفي واينستين غير مسار حياتي المهنية، وهو شيء كنت أشك فيه ولكنني لم أكن متأكدة منه. شكرا بيتر جاكسون لأمانتك. أنا اشعر بالاحباط”.
وكتبت جود تغريدة أخرى استذكرت فيها ماحدث وكيف أن علاقتها بالعمل كانت قد تقدمت إلى الدرجة التي دعاها جاكسون لمشاهدة التحضيرات لتلك الثلاثية السينمائية الناجحة جماهيريا.
وكتبت “أتذكر ذلك جيدا”.
“لقد سُؤلت أي الدورين أُفضّل، ثم فجأة لم أسمع منهم أي شيء ثانية، أقدر ظهور الحقيقة” الآن.
ونفى واينستين في بيان مزاعم بشأن حظره التعامل مع الممثلتين، قائلا إن عملية اختيار الممثلين لفيلم سيد الخواتم أجرتها شركة نيو لاين سينما وليس شركته ميراماكس.
وأضاف البيان أن واينستتين اختار جود للتمثيل في فيلمين آخرين وأن “سورفينو كانت تؤخذ دائما بنظر الاعتبار للتمثيل في أفلام أخرى أيضا”.
ودفع هذا النفي جاكسون إلى كتابة رد نشرته مجلة “انترتينمت ويكلي” قائلا إن ذلك “تحريف للحقيقة”.
واضاف جاكسون “خلال الـ 18 شهرا التي كنا نطور فيها ‘سيد الخواتم’ في ميراماكس، دار العديد من المحادثات بشأن اختيار الممثلين مع هارفي واينستين وبوب واينستين ومنتجيهم التنفيذيين”.
وأكمل “لقد حُولت الأفلام من ميراماكس إلى نيو لاين قبل إجراء عملية الاختيار الفعلي للممثلين، ولكن لأن ميراماكس حذرتنا مسبقا من التعامل مع آشلي وميرا، وكنا من السذاجة بمكان بحيث اعتقدنا بصحة ما قيل لنا، لم نطرح اسميهما في محادثات اختيار الممثلين في شركة نيو لاين”.
ويعد واينستين الشخصية المركزية التي تدور حولها فضائح التحرش الجنسي في هوليوود، بعد اتهامه من عشرات الممثلات بإساءة التصرف معهن.
وكانت سورفينو وجود من أولى النساء اللواتي تحدثن بالعلن عن تجارب تحرش جنسي تعرضن لها من واينتسين في شهر أكتوبر/تشرين الأول.
وينفي المنتج الهوليوودي كليا أي مزاعم عن ضلوعه بممارسات جنسية من دون موافقة الطرف الآخر.