نزاع قضائي بين أسرة محمد الموجي والمنتج محسن جابر


يعتزم ورثة الموسيقار المصري الراحل محمد الموجي، اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مصطفى جابر، مدير شركة “ستارز للإنتاج الفني” وشقيقه المنتج محسن جابر، صاحب شركة “عالم الفن”، للمطالبة بحقهم الشرعي في استغلال ألحان وموسيقى الراحل، التي حصل عليها الأخير من بعض الورثة دون موافقة باقي أفراد الأسرة، بحسب بيان أمين الموجي نجل الموسيقار الراحل.

وعلمت “الشرق” من مصادر رفضت ذكر اسمها، أن المنتج محسن جابر، يدرس الموقف حالياً، لإصدار بيانٍ توضيحي، خلال الساعات المقبلة، لشرح كل تفاصيل الأزمة.

وستُخاطب أسرة الموجي موقع “يوتيوب” لحذف أغاني وألحان وموسيقى الموجي، وأيضاً قناة “مزيكا” لوقف بث هذه الأعمال، والتي لازالت تعرض حتى الآن.

وأرسل أمين محمد الموجي إنذاراً قضائياً إلى مصطفى جابر، أغسطس الماضي، يطالبه بعدم استغلال ألحان الموجي، كونه لم يحصل على موافقة كل الورثة، إلا أن “جابر” لم يستجب للأمر حتى الآن.

وتعاقد مصطفى جابر مع بعض ورثة محمد الموجي، عام 2005، لاستغلال نصيبهم الشرعي في المصنفات الفنية المملوكة للموجي بما تشمله من أغان وموسيقى.

حل ودي
وقال ياسر قنطوش، محامي أمين الموجي، قال لـ”الشرق”، إنّ: “المنتج مصطفى جابر، لم يحصل على تنازل موكلي ولا والدته الراحلة فهيمة، وكذلك إحدى شقيقاته، وبالتالي أصبح موكلي له الحق في 3 حصص من التركة، وهي: حصته الأساسية، بجانب حصة والدته وشقيقته”.

وتابع “عقدنا جلسة لحل الأزمة قبل شهر، وحضر مصطفى جابر، ومحمد محسن جابر، لكنهما لم ينفذا ما تم الاتفاق عليه حتى الآن، كما انقطع التواصل بين الطرفين، منذ ذلك الحين”.

وأشار إلى “تدخل بعض الأشخاص مؤخراً، لتسوية الأزمة بشكلٍ ودي، قبل تصاعد الأمور، وبشكلٍ عام كل ما نريده، هو اعتراف الطرف الآخر بحق موكلي، وينفذ طلباتنا”.

إنذار
وجاء في الإنذار، أن الموسيقار محمد الموجي، توفى عام 1995، وانحصر إرثه الشرعي في زوجته “فهيمة” وتستحق ثمن تركته، أما أولاده “أمين”، و”الموجي الصغير”، و”ألحان”، و”أنغام”، و”يحيى” و”إلهام” يستحقون باقي التركة، وفي عام 2005 توفيت الزوجة، لتنحصر التركة على الأبناء فقط، وفي 30 يونيو عام 2020، توفيت “ألحان”، لينتقل إرثها إلى أشقاءها.

وأكد قطنوش في الإنذار، أن “أمين الموجي، لم يبع نصيبه الشرعي في الميراث إلى مصطفى جابر، رغم أن الأخير لم يتجنب حصة الأخير في التركة، بينما استغل حقوق الأعمال الفنية الخاصة بالموسيقار الراحل، والتربح منها، دون إعطاء المنذر حقه الشرعي”.

وأشار إلى أن “حق المنذر لا يسقط بالتقادم، وفي حال رفض المنذر إليه ما جاء بالإنذار، يحق للمنذر اتخاذ الإجراءات القانونية؛ للحفاظ على كل حقوقه المالية والأدبية، والمطالبة بالتعويضات عن الأضرار التي لحقت به جراء توقيع المنذر إليه عقد مع بعض ورثة محمد الموجي دون الكل”.

“مسيرة الموجي”
يذكر أن محمد الموجي، الذي ولد 4 مارس 1923، له رصيداً كبيراً من الأعمال الموسيقية، تجاوزت 1500 لحناً، وشارك في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة، مثل هاني شاكر وأميرة سالم، قبل أن يرحل تاركاً تراثاً قيّماً من الألحان العربية الأصيلة.

وتعاون الموجي، مع نجوم الغناء والشعر في مصر والوطن العربي، منهم عبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، وشادية، وصباح، وفايزة أحمد، ونجاة الصغيرة، ووردة، إضافة لنجوم الخليج طلال مداح، والأمير عبد الله الفيصل، والأمير بدر بن عبد المحسن وغيرهم.

وكرمت هيئة الترفيه بالسعودية اسم الموسيقار محمد الموجي، مايو الماضي، في حفل ضخم شارك فيه 8 مطربين و130 عازفاً من الوطن العربي، لتقديم أعماله على المسرح، أبرزهم وائل جسار، ومي فاروق، وعبادي الجوهر، وماجد المهندس، وأنغام، وصابر الرباعي وشيرين عبد الوهاب، وزينة عماد.