حفيد روبرت أوبنهايمر ينتقد فيلم «Oppenheimer»


بعد تصدر فيلم كريستوفر نولان »Oppenheimer» إيرادات عالية في شباك التذاكر المحلي والعالمي؛ كشف حفيد روبرت اوبنهايمر عن خطأ فادح بالفيلم وانتقده.

وتحدث تشارلز أوبنهايمر، حفيد الفيزيائي النظري جي روبرت أوبنهايمر، البالغ من العمر 48 عاماً، مع مجلة «Time»، عن فيلم كريستوفر نولان الجديد، قائلاً إنه أعجبه، مشيداً بصنَّاع الفيلم، لكنه انتقد مشهد التفاحة السامة في الفيلم قائلاً عنه إنه لم يتم التحقق منه بوصفه حدثاً حقيقياً، حيث قال: «الجزء الذي يعجبني أقل، هو مشهد التفاحة السامة هذه».

إقرأ هنا: رصد خطأً تاريخي في فيلم “أوبنهايمر”.. علم أمريكا بـ 50 نجمة، وانتقاد المخرج بسبب النساء

في الفيلم الجديد، يظهر أوبنهايمر الشاب (الذي يجسد دوره سيليان ميرفي) وهو يسمم تفاحة على مكتب أستاذ جامعته بمادة سيانيد البوتاسيوم بعد جدال معه، الذي لحسن الحظ اكتشفها. قال تشارلز للمنفذ: «لا يوجد سجل لمحاولته قتل شخص ما. هذا اتهام خطير حقاً وهو مراجعة تاريخية. لا يوجد عدو أو صديق واحد لروبرت أوبنهايمر سمع ذلك خلال حياته واعتبره صحيحاً».

وفقاً لتشارلز، فإن جميع المراسلين الأصليين لتلك القصة، أفادوا بأنهم لا يعرفون ما الذي كان يتحدث عنه روبرت أوبنهايمر عندما أخبرهم قصة عن تفاحة مسمومة.

جدير بالذكر أن كتاب «American Prometheus» أشار إلى أن الحادثة المعنية ظهرت في خريف عام 1925 عندما كان أوبنهايمر طالباً في جامعة كامبريدج بلندن.

جاء تسجيل الكتاب للحادث من صديق أوبنهايمر؛ فرانسيس فيرغسون، الذي قال إن أوبنهايمر أخبره عنها بعد شهرين. وأشار الكتاب إلى أن الروايات المختلفة جعلت حقيقة الحكاية غير واضحة إلى حدٍّ ما، على الرغم من أن فيرغسون قال في مقابلة عام 1976 إنه كان يعتقد بالفعل أن القصة كانت صحيحة. قال فيرغسون في الكتاب: «أخبرني أوبنهايمر عنها في ذلك الوقت، أو بعد ذلك بوقت قصير، في باريس. كنت أفترض دائماً أنه ربما كان صحيحاً، لكني لا أعرف. كان يفعل كل أنواع الأشياء المجنونة حينها».

تعددت أخطاء «Oppenheimer» التي لاحظها الجمهور؛ حيث كتب آندي كريغ على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به أنه في أثناء مشاهدته «Oppenheimer»، أدرك أن هناك خطأً فادحاً في أحد أكثر المشاهد شهرة وتمثيلاً في مسيرة روبرت جيه أوبنهايمر. على وجه التحديد، أشار هذا المستخدم إلى اللحظة التي يُلقي فيها العالم خطاباً للجمهور بعد نجاح القنبلة. يلوح الجمهور بعشرات الأعلام الأمريكية وهو يتحدث، لكن كريغ لاحظ وجود خلل تاريخي. تحتوي الأعلام التي ترفرف في الفيلم على 50 نجمة، ولكن في العام الذي حدث فيه المشهد، عام 1945، كان للعلم 48 نجمة فقط، حيث سيتم التعرف إلى ألاسكا وهاواي كدولتين لاحقاً، في عامي 1959 و1960 على التوالي.

وقد أعرب العديد من المستخدمين عن دهشتهم من أن نولان ربما لم يكن على دراية بهذه الحقيقة، وغاب عنه شيء واضح للغاية.

أما الخطأ الثاني؛ فقد حدث في خطابات أخرى لبطل الرواية، عندما كان يُخاطب الجمهور بلغته الأم؛ الهولندية. ومع ذلك، في الأصل، لا يتحدث الهولندية، بل الألمانية.