دخلت فرقة بلاك بينك الموسيقية التاريخ من أوسع أبوابه، بعد أن أصبحت أول فرقة كورية تحيي حفلا غنائيا ضمن أكبر المهرجانات الموسيقية في المملكة المتحدة.
وأدت فتيات فرقة الكي بوب عرضا مذهلا خلال مهرجان “بي إس تي هايد بارك” في لندن، حضره حشد من المعجبين بلغ عددهم نحو 65000، قدموا من جميع أرجاء العالم.
تقول جانجيل باغونسان، والتي قدمت من الفلبين لحضور الحفل:” نحن ننتظر هذا الحدث منذ العام الماضي، لا توجد كلمات تعبر عن مدى سعادتنا، لقد كانت ليلة صاخبة للغاية”.
كما تقول صديقتها ريك ماي فابوروسو:” نحب كل شيء يتعلق بهذا الفرقة، لقد كانت حفلة مفعمة بالحياة”.
ويتفق كل من أدريان وجيس تشان – اللذان إنطلاقا من مدينة نوتنغهام في تمام الساعة السادسة صباحا، من أجل حجز مكان مناسب – أن أغاني الفرقة رائعة، فضلا عن أن شخصية الفتيات الأربع رائعة ومفعمة بالحياة.
وعلى الجانب الآخر، خاضت الأم ميشيل غلاكين مع ابنتها ياسمين رحلة أكثر تعقيدا للوصول إلى الحفل.
تقول ميشيل:” لقد تم إلغاء رحلتنا المتجهة من أيرلندا الشمالية إلى المملكة المتحدة في الصباح الباكر، وبعد طول انتظار استطعنا حجز المقعدين الأخيرين في رحلة الساعة 15:30، وأخيرا وصلنا إلى الحفلة الموسيقية”.
وتضيف ميشيل:” ابنتي مفتونة للغاية بهذه الفرقة، نعم لقد كان يوما طويلا و لم أتمكن من رؤية أي شيء خلال الحفل؛ لأن ابنتي ظلت طوال الوقت فوق أكتافي، لكن هذا الحفل يستحق كل هذا العناء”.
ولا تعد فرقة بلاك بينك واحدة من أكبر فرق الكي بوب في العالم وحسب، إنما هي واحدة من أكبر الفرق الموسيقية – على اختلاف أنواعها – على مستوى العالم
ولمدة ست سنوات من التديبات المكثفة والمتواصلة، استطاعت الفرقة النسائية أن تبني فريقا قويا مكونا من أربع فتيات هنّ:
- ليزا – الاسم الحقيقي لاليزا مانوبال- 26 عاما وتنحدر من تايلاند.
- روزي – الاسم الحقيقي روزان تشايونغ بارك- 26 عاما، ولدت في نيوزيلندا ونشأت في أستراليا.
- جيني كيم، 27 عاما ونشأت في كوريا الجنوبية.
- جيسو كيم، 28 عاما، من غونبو التي تقع على بعد حوالي 20 ميلا جنوب سيول.
ومنذ إصدار أول أغنية منفردة بعنوان “الصافرة”عام 2016، تصدرت الفرقة أرقام المتابعين على منصة يوتيوب، كما أصبحت أول فرقة فتيات كي بوب تبيع مليون ألبوم.
وبلغت الفرقة ذروتها مع ألبوم “بورن بينك” عام 2022، وهو الألبوم الأكثر مبيعا في المملكة المتحدة. ويتابع الفرقة على منصة انستغرام نحو 356 مليون معجب.
ويعتبر اختيار منظمي مهرجان “بي إس تي هايد بارك” لفرقة بلاك بينك اختيارا ذكيا وأكثر ميلا للمغامرة، حيث كانت الاختيارات السابقة تميل إلى الفرق الموسيقية المعتادة.
وتحي الفرقة الآن عددا من الحفلات الموسيقية ضمن جولة عالمية، حيث تتمزج أغاني البوب مع تصاميم الرقص الصاخبة.
أشعلت الفرقة أجواء مسرح الهايد بارك عندما غنت كل من “السم الوردي” و “كيف تحب ذلك”.
وخلال فترة استراحة قصيرة، قالت عضوة الفرقة روزي:” لندن، يا له من نسيم لطيف نشهده الآن، أنا حقا ممتنة لهذه الفرصة الرائعة”.
وفي منتصف الحفل، أدت كل فتاة على حدة عرضا غنائيا كشف القليل عن شخصيتها.
أدت الفرقة كذلك كل من أغنية ” فتيات متيمات بالحب” و ” حان وقت الإغلاق”، إضافة إلى أغنية “لا تأمرني” والتي تتميز كلماتها بالحدة، كما أنها تأكيد غير عادي للتحرر الجنسي في عالم الكي بوب .
وتقول روزي إن الأغنية “خاصة جدا بالنسبة لنا”، وألغت الفرقة أثناء تأدية الأغنية تصميم الرقصات الخاصة بهم.
وعلى الرغم من وجود تكهنات بشأن عدم استئناف الفرقة عملها مع وكالة “واي جي” للترفيه، إلا أنها أداءها المفعم بالحياة قد يوحي بخلاف ذلك.
وعلى الرغم من أن فرقة بلاك بينك، هي أول فرقة كي بوب تتصدر مهرجانا بريطانيا، إلا أن رئيس المهرجانات الأوروبية لعملاق الترفيه “أيه إي جي” – والملقب بالملك – يقول إنها لن تكون الأخيرة.
ويضيف أيضا:”هذا النوع من الموسيقى مرغوب بشكل كبير، وعلى الرغم من أن فرقا عديدة لم يتم استدعاؤها لمثل هذه المهرجانات، إلا أننا رأينا شغفا كبيرا من قبل الحضور”.