هاني شنودة ينتقد تقنية الذكاء الاصطناعي بعد تداول اغنية بصوت الراحلة «ذكرى»


علق الموسيقار هاني شنودة، على إعادة استخدام صوت الفنانة الراحلة ذكرى، في أغان جديدة أو وضع صوتها على أغان شهيرة من خلال الذكاء الاصطناعي وهو المقطع الذي تداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث أُعيدت أغنية «ذاك الغبي» من خلال الذكاء الاصطناعي.

وقال هاني شنودة، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن فكرة الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون لها مُحددات وقوانين، قد يتم استخدام هذه الأصوات القديمة الثرية التي يحبها الجمهور، في غناء بعض الكلمات الغير مناسبة.

وطالب «شنودة» بتقنين الأمر حفاظا على حقوق المطربين الراحلين والملحنين.

وتابع هاني شنودة في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «لازم نعمل مؤتمر يكون فيه مبدعين وجمعية المؤلفين، والنقابة، ويكون فيه قوانين، تُحدد استخدام الذكاء الاصطناعي، وفي المطلق إذا جعل الذكاء الاصطناعي المطربين القُدام يغنون أغانى جديدة».

واستكمل هاني شنودة: «بالفعل قد نخشى أن يتم استخدام صوت ذكرى في أغان وكلمات غير لائقة، لذلك علينا الحفاظ على الماضي لأن الماضي هو تراثنا، والفكرة إذا لم يوضع لها قانون سوف نفقد حقوق المطرب والملحن، وقد يحدث تشويهًا للماضي».

ما هو الذكاء الاصطناعي وكيف هي قدرته على إعادة استخدام الأصوات؟
كشف الدكتور وليد حجاج الخبير التكنولوجي وأمن المعلومات بوزارة الثقافة، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، تفاصيل هذه الفكرة، قائلًا: «الذكاء الاصطناعي هو أداة أو طُرق تُستخدم من خلال جمع المعلومات الكثيرة، وتُعطى لبرامج الذكاء الاصطناعي وترصد التغيرات التي حدثت لتُصدر القرار السليم في وقت قصير، بمعنى إذا أردنا معرفة شيء عن الاقتصاد وتاريخه بالكامل وبيانات قديمة وإحصائيات، نستخدم ذلك الذكاء الاصطناعي، لأن العقل البشري قد لا يستوعب كل شيء».

وأضاف: «هناك موقع آخر، إذا قدمنا له تون صوت شخص معين في 30 ثانية، يستطيع البرنامج نفسه جعل هذه الطبقة تتحول إلى نشرة، أو كما يريد الإنسان، وبشكل عام لا يوجد شيء يعوض الصوت البشري الحقيقي، والغناء يختلف عن كل شيء، ويختلف عن النشرة لأن الغناء هو الأصعب، لأنه قائم على عدة معايير التي تبدأ بالطبقات والمقامات وكل هذه التفاصيل، لذلك الذكاء الاصطناعي له مجموعة من الخصائص التي من المفترض أن تفيد البشرية».

وتابع وليد حجاج: «هناك بعض الاستخدامات الخاصة بالذكاء الاصطناعي التي تقدم خدمات للبشر، وذلك من خلال بعض المواقع التي تُقدم خدمات الذكاء الاصطناعي للبشر، ومثال على استخدامها إذا أراد مذيع الراديو الخاص ببرنامج معين الاعتذار عن إحدى الحلقات، يُمكن بصم نبرة صوته من خلال هذه البرامج وتقديم الحلقة، كما حدث في أحد مشاهد فيلم ولاد العم، عندما كانت منى زكي تُهاتف عمتها وهي متوفاة».