جين فوندا تطالب باعتقال “الرجال البيض”


أثارت النجمة الأمريكية جين فوندا جدلا واسعا، عقب الإدلاء برأيها في قضية تغير المناخ.

وأثناء حضورها فعاليات ختام الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي مؤخرا، حمّلت جين فوندا “الرجال البيض” أزمة المناخ، مطالبة بسجنهم.

قالت “فوندا” بحسب “Outkick”: “أمامنا حوالي 7 أو 8 سنوات لنقطع أنفسنا في نصف ما نستخدمه من الوقود الأحفوري، ولسوء الحظ فإن الأشخاص الذين يتحملون أقل قدر من المسؤولية هم الأكثر تضررًا، وهم سكان جنوب الكرة الأرضية، وسكان الجزر، والفقراء”.

أضافت: “إنها مأساة يجب أن نتوقف عنها تمامًا، علينا اعتقال الرجال البيض وسجنهم، كلهم وراء ذلك”.

أردفت: “علينا جميعًا أن ندرك أنه لن تكون هناك أزمة مناخ إذا لم تكن هناك عنصرية. ولن تكون هناك أزمة مناخية إذا لم يكن هناك نظام أبوي، بعقلية ترى الأشياء بطريقة هرمية، حتى أصبح الرجال البيض في القمة، وبعدهم كل شيء آخر في القاع”.

ترى “فوندا” أنه لن يكون لأزمة المناخ حضور لولا وجود العنصرية.

شفاء من السرطان
كانت الممثلة الأمريكية جين فوندا، أغلنت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنها في طور التعافي من السرطان الذي أصيبت به، وأن وقف علاجها الكيميائي بات ممكنا.

وقالت الممثلة البالغة من العُمر 84 عاما والحائزة جائزة أوسكار في منشور بعنوان “أفضل هدايا أعياد الميلاد” عبر موقعها على الإنترنت: “أشعر بأنني محظوظة جدا، وما يزيد سعادتي أن علاجي الكيميائي الأخير كان قاسيا، خلافا لعلاجاتي الأربعة الأولى التي كانت سهلة جدا، ولم ينتج عنها سوى تعب لأيام قليلة”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وكانت فوندا المحسوبة على الحزب الديمقراطي أعلنت في سبتمبر/ أيلول الماضي إصابتها بمرض سرطاني في الجهاز اللمفاوي، لكنها أعربت عن تفاؤلها بإمكان تعافيها، وانتقدت انعدام المساواة بين الأمريكيين في مجال تلقي الرعاية الصحية.

وأكدت جين فوندا أنها واصلت عملها كناشطة خلال الأشهر التي كانت تكافح فيها المرض، إذ سعت إلى مواجهة نص تشريعي اقترحه السناتور الديمقراطي جو مانشين، يهدف إلى تطوير إنتاج كل أشكال الطاقة ومنها تلك القائمة على الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة، ويعطي الضوء الأخضر لخط أنابيب غاز مثير للجدل في ولاية وست فرجينيا التي تتحدر منها.

وبدأت جين فوندا مسيرتها المهنية في ستينيات القرن الماضي، وحازت جائزتي أوسكار عن أفضل ممثلة، الأولى عام 1971 عن فيلم “كلوت” للمخرج الأمريكي الان ج. باكولا، والثانية سنة 1978 عن فيلم “كامينج هوم” للمخرج الأمريكي هال آشبي، كما رُشّحت خمس مرات لتلقي هذه الجوائز المرموقة في السينما الأمريكية.