قبل موعده… مهرجان قرطاج الدولي يفتح باب الترشّح للمشاركة في دورته الـ57 للفنانين من تونس وخارجها


على غير عادتها، وبصفة مبكّرة نسبيا، أعلنت المؤسّسة الوطنيّة لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافيّة والفنيّة، عن فتح باب الترشّح للمشاركة في الدورة الـ57 من مهرجان قرطاج الدولي لسنة 2023. وحدّدت يوم 10 فيفري/فبراير القادم آخر أجل لقبول الترشحات.

وأفادت المؤسّسة الوطنيّة لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافيّة والفنيّة، في بلاغ لها الأربعاء، أن باب الترشح مفتوح “للأشخاص الطبيعيّين أو المعنويّين، من فنانين ومنتجين ومُمارسي مهنة الوساطة والتعهّد بإقامة الحفلات الفنيّة، الذين هم في وضع قانوني يخوّل لهم ممارسة نشاطهم”.

ويتعيّن على الراغبين في تقديم ترشحاتهم، إيداع ملفاتهم لدى المؤسّسة، مرفقة بتصوّر مفصّل عن العرض وأسماء المشاركين فيه.

ووجب أن يتضمّن الملف المقترح تسجيلا سمعيا بصريا لنماذج من البرنامج الفني، لا تقل مدتها عن 10 دقائق.

وتعوّد القائمون على إدارة مهرجان قرطاج الدولي قبول ترشحات المُشاركة في مهرجانها الصيفي الدولي بين شهري فيفري/فبراير ومارس/آذار من كل عام، لتكسر القاعدة هذا العام بالإعلان عن قبول الترشّحات مع بداية السنة الجديدة… فهل تكون هذه البادرة بمثابة تصحيح مسار للمهرجان العربي والإفريقي الأعرق في المنطقة؟

وينتظم مهرجان قرطاج في الفترة الممتدة من منتصف جويلية/يوليو إلى منتصف أوت/ أغسطس من كل عام بمدينة قرطاج الساحلية، في ضواحي تونس العاصمة.

ويعدّ المهرجان من أهم المهرجانات العربية والإفريقية والعالمية وأعرقها، وتدور فعالياته في المسرح الأثري بقرطاج، الذي أعيد ترميمه في بداية القرن العشرين، بطاقة استيعاب تقدر بـ 12 ألف شخص.

واستقبل المهرجان منذ تأسيسه في 1964 أهم الفنانين العرب والأجانب على غرار صباح فخري ووديع الصافي ووردة الجزائرية وشارل أزنافور وإيروس رامازوتي وغيرهم.