مهرجان كان يُفتتح بعد ايام ببرنامج غني وبحضور واسع للنجوم


تنطلق فعاليات مهرجان كان السينمائي بعد ايام اذ ينطلق الثلاثاء المقبل مع توقعات بحضور نجوم من هوليود بينهم ليوناردو ديكابريو وناتالي بورتمان وهاريسون فورد في الحدث السينمائي البرّاق الذي تستضيفه المدينة الفرنسية المطلة على شاطئ الريفيرا.

مهرجان هذا العام هو النسخة السادسة والسبعين من أكبر الفعاليات السينمائية، والذي يشهد عرض أفلام ومؤتمرات صحفية وحفلات مبهجة.

وفيما يلي بعض الحقائق عن مهرجان كان السينمائي والمتنافسين على جوائزه هذا العام:

  • ما هو مهرجان كان السينمائي ولماذا يحظى بهذا الاهتمام؟

كان هو أكبر مهرجان سينمائي في العالم، وأُقيم لأول مرة في 1939 بديلا لمهرجان البندقية السينمائي الذي تأثر بالحكم الفاشي وقتئذ.

ويُقام المهرجان سنويا منذ 1946 باستثناء عامي 1948 و1950 بسبب قلة التمويل.

ويشتهر المهرجان ببرنامجه المختار بعناية لأفلام تألقت في جوائز الأوسكار أو أطلقت شرارة مسيرة مخرجين مثل كوينتين تارانتينو.

ويجذب المهرجان أكثر من 12500 من محترفي صناعة السينما كل عام.

  • متي سيُقام مهرجان كان السينمائي؟

ستبدأ فعاليات المهرجان هذا العام في 16 مايو أيار بعرض فيلم باللغة الفرنسية “جان دو باري” من بطولة المخرجة مايوين والممثل جوني ديب.

ويستمر المهرجان حتى 27 مايو أيار وينتهي بعرض فيلم الرسوم المتحركة “إليمنتال” من إنتاج بيكسار.

  • ما هي الأفلام التي اختيرت لمهرجان كان 2023؟

تندرج تحت القائمة الرسمية للأفلام المختارة للعرض عدة فئات، أهمها الأفلام التي تتنافس على جائزة السعفة الذهبية.

والأفلام المتنافسة البالغ عددها 21 هذا العام هي:

– “كلب زيرو” (نادي الصفر) إخراج جيسيكا هوسنر.

– “ذا زون أوف إنترست” (منطقة الاهتمام) إخراج جوناثان جليزر.

– “كوالي ليديت” (الأوراق المتساقطة) إخراج آكي كاوريسماكي.

– “بنات ألفة” إخراج كوثر بن هنية.

– “أسترويد سيتي” (مدينة الكويكب) إخراج ويس آندرسون.

– “أناتومي دون شوت” إخراج جوستين ترييت.

– “كايبوتسو” (الوحش) إخراج كور-إيدا هيروكازو.

– “إل سول ديل أفينيري” (غد أكثر إشراقا) إخراج ناني موريتي.

– “ليتيه ديرنيه” (الصيف الماضي) إخراج كاثرين بريلات.

– “كورو أوتلار أوستونه” (عن الأعشاب الجافة) إخراج نوري بيلج جيلان.

– “لا شيميرا” إخراج أليس رورفاكر.

– “لا باسيون دو دودين بوفون” إخراج تران آن هانغ.

– “رابيتو” (المختطَف) إخراج ماركو بيلوتشيو.

– “مايو ديسمبر” إخراج تود هاينز.

– “تشين تشون” (الشباب) إخراج وانغ بينغ.

– “ذي أولد أوك” إخراج كين لوتش.

– “بانيل وآداما” إخراج راماتا-تولاي سي.

– “برفكت دايز” إخراج فيم فندرس.

– “فايربراند” إخراج كريم أينوز.

– “بلاك فلايز” إخراج جان-ستيفان سوفير.

– “لو روتور” (العودة) إخراج كاثرين كورسيني.

ومن بين الأفلام المعروضة خارج المنافسة “كيلرز أوف ذا فلاور مون” إخراج مارتن سكورسيزي و”إنديانا جونز أند ذا دايل أوف ديستني” الذي يشهد عودة هاريسون فورد لأفلام المغامرة التي اشتهر بها.

وهناك أيضا فئات للأفلام القصيرة إلى جانب قسم “نظرة ما” الذي يهتم بأعمال غير تقليدية.

ويُرتقب حضور عدد من النجوم الهوليووديين على درج قصر المهرجانات في كان، من بينهم هاريسون فورد الذي يعود مجدداً، وقد بلغ الثمانين، إلى تولّي دور عالم الآثار إنديانا جونز في جزء خامس من هذه السلسلة السينمائية الشهيرة التي ألّفها جورج لوكاس وتولى إخراج أفلامها ستيفن سبيلبرغ.

وسيتسنى لرئيسة المهرجان الجديدة إيريس كنوبلوك التي أمضت معظم مسيرتها المهنية في استوديوهات “وارنر”، إحدى أكبر شركات الإنتاج الأميركية، أن تستقبل أيضاً في كان عدداً آخر من النجوم.

ومن هؤلاء مارتن سكورسيزي الذي سيحضر لمواكبة عرض فيلمه الجديد “كيلرز أوف ذي فلاور مون”، من بطولة ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، والممثل مايكل دوغلاس (“وول ستريت” و”بايسيك إنستينكنت”) الذي يُمنح سعفة ذهبية فخرية، وبيدرو باسكال، نجم مسلسل “ذي لاست أوف آس”، الذي سيكون موجوداً بمناسبة عرض فيلم قصير ناطق بالإنجليزية بعنوان “سترينج واي أوف لايف”، يؤدي بطولته مع إيثان هوك ويحمل توقيع المخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار.

وفي موازاة الكبار المخضرمين، يبرز حضور الجيل الجديد مثلاً من خلال ضمّ الممثلة الأميركية بري لارسون (33 عاماً) المعروفة بدور “كابتن مارفل”، إلى لجنة التحكيم، إلى جانب بول دانو (“ليتل ميس سانشاين” و”ذي فايبلمانز”)، فيما يسرق النجم “ذي ويكند” الأضواء على السجادة الحمراء لحضوره في مناسبة مسلسلة “ذي آيدول” مع ليلي روز ديب.

وإلى جانب مشاركة الاستديوهات الكبرى في مهران كان، سيكون لمنصات البث التدفقي حضور بارز، ومنها “آبل” التي قررت عرض أفلامهما، ومنها فيلم سكورسيزي، في دور السينما قبل إتاحتها عبر منصتيهما. أما نتفليكس، فمستمرة في قرارها عدم إتاحة أفلامها في دور السينما، إذ تعترض على هذه القاعدة المطبقة بصرامة في مسابقة مهرجان كان.

ويتنافس 21 فيلماً على نيل السعفة الذهبية خلفاً لفيلم “تراينغل أوف سادنس” الذي يتولى مخرجه السويدي روبن أوستلوند رئاسة لجنة التحكيم هذه السنة.

ويسعى عدد من المخرجين إلى الحصول على السعفة الذهبية للمرة الثانية، من بينهم الإيطالي ناني موريتي والتركي نوري بيلجه جيلان والياباني هيروكازو كوري-إيدا والألماني فيم فندرز، فيما يأمل البريطاني كن لوتش البالغ 86 عاماً في انتزاع ثالثة ليحقق إنجازاً تاريخياً.

وبلغ عدد النساء سبعاً ضمن مخرجي الأفلام المتأهلة للمسابقة الرسمية، ويسجّل المهرجان بذلك رقماً قياسياً في وقت لا تزال الرجال يهيمنون على الصناعة السينمائية رغم الجهود الحثيثة المبذولة من أجل المساواة.

ومع أن المخرجات لا يزلن أقلية، فإن كون المخرجات السبع المشاركات أصغر سناً في نظرائهن الرجال يساهم في تجدد المهرجان ويشكل رسالة إلى القطاع برمّته.

ومن هؤلاء المخرجات الفرنسية السنغالية الأصل راماتا تولاي سي التي تشارك في المنافسة عن فيلمها الروائي الأول “بانيل إيه أداما”.

ومن أبرز وجوه هذا التجدد المخرجتان جوليا دوكورنو الفائزة بالسعفة الذهبية عام 2021 عن فيلمها “تيتان”، والفرنسية المتحدرة من أصل لبناني أودري ديوان التي فازت في العام نفسه بالدب الذهبي في مهرجان برلين عن فيلم “ليفنمان”، إذ ستكون الأولى ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في حين اختيرت الثانية ضمن قسم “أسبوع النقاد”.

ويتوقع أن يثير فيلم الافتتاح “جانّ دو باري” (Jeanne du Barry) للمخرجة الفرنسية مايوين ضحة واسعة.

فمايوين تواجه دعوى مرفوعة عليها من الصحافي إدوي بلينيل الذي يتهمها بأنها اعتدت عليه في مطعم.

وسيكون منبر مهرجان كان بالتالي بمصابة عودة قوية لجوني ديب بعد هذه المواجهة القضائية التي حظيت باهتمام إعلامي واسع.

كذلك سترافق الضجة على الأرجح  فيلم “لو روتور” (Le retour) الروائي لكاترين كورسيني الذي يعرض في اليوم التالي، إذ أن المساعدة المالية الحكومية حُجبت عن هذا الفيلم لكونه لم يصرّح سلفاً، كما يُفترض به قانوناً، عن مشاركة ممثلة دون السادسة عشرة في مشهد جنسي الطابع.

  • ما هي الجوائز ومن فاز بها في السابق؟

جائزة السعفة الذهبية هي جائزة المهرجان الأولى، ومن بين الأفلام التي فازت بها قبل ذلك “تاكسي درايفر” و”أبوكاليبس ناو” و”بالب فيكشن” و”ذا بيانيست” و”باراسايت”.

ومن المخرجات النساء، لم تفز سوى مخرجتين هما جين كامبيون عن فيلم “ذا بيانو” وجوليا دوكورناو عن فيلم “تيتاني”.

ويتضمن المهرجان جوائز أخرى منها الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل مخرج وجائزة أفضل ممثل وجائزة أفضل ممثلة وجائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل فيلم قصير.

وفاز فيلم “تراينجل أوف سادنس” (مثلث الحزن) بجائزة السعفة الذهبية العام الماضي.