لن تخلو الساحة الثقافية من أعمال تبقي الوهج لبيروت والموسيقى والشعر ، فقد عُلم أن عملاً موسيقياً سيصدر هذا الأسبوع للمطربة القديرة سمية بعلبكي بالتعاون مع المؤلف اللبناني السويسري نشأت أنور سلمان وقصيدة من مؤلفات الشاعر الراحل أنور سلمان.
سُجّل العمل من أوركسترا تتألف من ما يقارب الستين عازفاً بين سويسرا وبودابست ولوس أنجلس
ولندن.
وقد تم تسجيل الكورال في بيروت بعد الانتهاء من الميكسنغ في لندن.
واستغرقت مدة العمل ٧ دقائق وهو عبارة عن قصيدة مغناة ( من شعر الراحل أنور سلمان)، وتقول القصيدة:
مَهْمَا يَمُرُّ عَليَّ مِنْ مِحَنِ،
عَيْنَاكَ باقِيَتَانِ
لِي وَطَنِي.
شَمْسُ الحُرُوفِ
إِلَيْكَ تُبْحِرُ بِي،
وَتُضِيءُ لِي بَوَّابَةَ الزَّمَنِ.
وَعَلى رِيَاحِكَ
خَفْقُ أَشْرِعَتِي،
وَيَظَلُّ حُبُّكَ مَرْفَأَ الشَّجَنِ
مَا أَوَّلُ الدُّنْيَا وآخِرُهَا …
مَا دَامَ بَحْرُكَ حَامِلاً سُفُنِي!
يُذكر أن هذا العمل هو الأول من نوعه للمطربة سمية بعلبكي من حيث النمط الموسيقي المُعتمد في الأغنية الذي يجمع التوزيع الأوركسترالي الغربي الحديث بالروح الموسيقية الشرقية وقد عُرفت بعلبكي بإدائها المتمكّن للطرب العربي الأصيل. وهو كذلك التعاون الأول للمؤلف الموسيقي نشأت سلمان مع مطربة عربية وهو المتخصص في الموسيقى التصويرية والأوركسترالية.
وتم تصوير العمل على طريقة الفيديو كليب من إخراج عادل سرحان .
وقُدّم العمل للمرة الأولى على مسرح بعلبك ضمن احتفالية مهرجانات بعلبك الدولية في تموز العام ٢٠٢٢
وقد اعربت سمية عن سعادتها الكبيرة بإنجاز عمل من هذا النوع في هذا الظرف الصعب تحديداً مما تعتبره فعل صمود وإصرار منها على إبراز الدور الحضاري والفني لبيروت.