غادة عبد الرازق: حزنت لحذف مشاهد من مسلسل “تلت التلاتة” .. وسبب انسحاب اول مخرج وتتحدث عن شخصياتها في العمل


تخوض الممثلة المصرية غادة عبد الرازق، تجربة فنية جديدة من خلال مسلسل “تلت التلاتة” الذي يشارك في موسم دراما رمضان الحالي، إذ تٌجسد 3 شخصيات في العمل الذي ينتمي إلى الدراما النفسية.

وكان مُقرراً عرض المسلسل في 30 حلقة، قبل الاستقرار على اختصاره في 15 حلقة فقط، حسبما قالت غادة في حديثها لـ”الشرق”، “كنت أتابع كتابته مع المؤلفة هبة الحسيني منذ ما يقرب من عامٍ ونصف، وقبيل التصوير بأيام وقعت بعض الظروف، قررت وقتها تأجيله لرمضان 2024 بسبب ضيق الوقت”.

وأوضحت أن المنتج ممدوح شاهين، اقترح بالمشاركة في الموسم الحالي مع تعديل القصة، وعرضه في النصف الثاني من رمضان، متابعة “اقتنعت بالفكرة لحماسي الشديد بالفكرة، ولشعوري بأن ذلك يسمح لي بتقديم العمل بأريحية بعيداً عن ضغط الوقت”.

ويشارك في بطولة المسلسل، كل من محمد القس، ومي سليم، ومصطفى درويش، وصلاح عبد الله، وليلى أحمد زاهر، والعمل تأليف هبة الحسيني، وإخراج حسن صالح.

وكشفت غادة عبد الرازق، عن تجسيدها لـ3 شخصيات توأم، وهن “فرح”، و”فريدة” و”فريال”، نسخة واحدة في الملامح، لكن لكل منهن أسلوب مختلف في الكلام والتفاصيل، الأمر الذي تطلب منها جهوداً ضخمة خلال فترة التحضيرات والتصوير. 

وقالت إن أصعب ما واجهها، كان يكمن في المشاهد التي تجمع شخصيتين من الـ3 في وقت واحد، متابعة “كنت أجسد كل شخصية بشكلٍ منفصل بما فيها من تعبيرات وانفعالات، وكأني أقف أمام الشخصية الأخرى، فكنت
أحدق في الفراغ خلال تصوير هذه المشاهد، وأتخيل ردود فعل الطرف الآخر، وبعدها أعود لتجسيد الشخصية الثانية وهكذا، فالأمر كان صعباً ومرهقاً ويحتاج تركيز شديد، وكنت أصور لساعات طويل خلال اليوم”.

وأشارت إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهها في هذا المسلسل، هو قدرة الجمهور على تمييز كل شخصية من الـ3، من خلال أبعادها وأداءها وليس ملامحها، معربة عن آمالها بأن ينال العمل إعجابهم، خاصة “وأنا أنتقي أعمالي الفنية بعناية شديدة حتى تليق باسمي وتاريخي وما حققته على مدار مشواري، إذ من المستحيل تقديم أعمال لا ترضيني أو لمجرد التواجد”.

وأكدت غادة عبد الرازق، أنها شعرت بحزن شديد، خلال العمل على تعديل واختصار قصة المسلسل، ليكون من 15 حلقة فقط، حيث حذفت العديد من الأحداث والخيوط الدرامية.

وأضافت: “كنت بتقطع من داخلي، وأنا أفعل ذلك، لأن جميع المشاهد المحذوفة مهمة، واستغرقت كتابتها وقتاً طويلاً في البداية، وكنت انتهيت من مذاكرتها ومعايشة تفاصيلها، وفجأة طُلب منّا حذفها، بالفعل اضطررت لذلك رغم أن الموضوع كان صعب جداً وقاسي عليّا”.

وأشارت إلى أزمة تغيير المخرج قبل أيام معدودة من انطلاق التصوير، مؤكدة أن “محمد هشام الرشيدي اعتذر عن العمل لظروف خاصة به، لكن لم يُستبعد، واختيار المخرج حسن صالح بدلاً منه، كان لأنني أعرفه جيداً، وكان سيجمعني به مشروعاً درامياً قبل فترة لكنه توقف”.

وأوضحت أن “المخرج على علم بالتفاصيل الكاملة للمسلسل منذ المراحل الأولى في الكتابة، نظراً لأنه زوج المؤلفة، فكانت تعرض عليه كل ما تكتبه أولاً بأول وتستشيره فيه بحكم أنها زوجته، لذلك كان هو البديل المناسب ولم يحتاج لوقت طويل لقراءة العمل ومعرفة تفاصيله”.

وكشفت غادة عبد الرازق، عن معاناتها مع الكتابة، حيث إنها تبذل قصارى جهدها في رحلة البحث عن نص جيد، قائلة: “لم يعد هناك كُتاب يكتبون المسلسل بالكامل قبل عرضه على الفنان، حيث يكتفي الكاتب الآن بكتابة الفكرة والمعالجة وأول حلقتين فقط، ولا يستكمل الكتابة إلا بعد موافقة الممثل عليه وإتمام مرحلة الاتفاق والتعاقد رسمياً”.

وتابعت “في الفترات السابقة، كان الكاتب يكتب المسلسل بالكامل، ويعرضه على المخرج، ليتولى بعدها مرحلة ترشيح الفنانين، لكن للأسف هذا لم يعد موجوداً الآن، وأعتقد أن هذا أحد أهم أسباب تراجع مستوى الدراما مؤخراً”.

وترى أن “منصات التواصل الاجتماعي صار لها دوراً كبيراً في المنافسة، وتصنع نجوماً من لا شيء ودون تقديم أعمال فنية مؤثرة، وأعتبر ذلك نجومية زائفة وغير حقيقية”.