العلماء يُطورون نظام اختبار للكشف السريع بـ “مرض ويلسون” الوراثي


طور فريق من العلماء الروس نظام اختبار غير مكلف يسمح بالكشف السريع عن ما يعرف بـ”مرض ويلسون” الوراثي.
يعتبر هذا المرض نادرا، وينتج عن انتهاك النقل داخل الخلايا للنحاس وتراكمه في الجسم، ليؤدي لإحداث ضرر شديد بالجهاز العصبي المركزي والأعضاء الداخلية، ويعتبر سبب المرض هو طفرة في جين “ATP7B” المسؤول عن إزالة النحاس من الجسم.
ويعرف هذا المرض أنه لا يوجد علاج له ويتسبب بوفاة الشخص المصاب، ولكن إذا تم التعرف عليه في الوقت المناسب وتم اختيار العلاج المناسب، فيمكن للمرضى الحفاظ على نوعية حياة عالية.

تمكن علماء من جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية (FEFU) في فلاديفوستوك، من إنشاء نظام اختبار غير مكلف وبدقة عالية، إذ يتم استخدام معيار خاص يشيع استخدامه للكشف عن الطفرات في الحمض النووي الجيني، ويمكن استخدامه للكشف عن المرض.

وأوضحت الجامعة في بيانها أن التحليلات الكيميائية الحيوية الحالية غير دقيقة، ويتم استخدام خزعة الكبد لهذا التشخيص في حالات استثنائية، وتعتبر باهظة الثمن.

وتجعل الطريقة الجديدة من الممكن العثور على الطفرات الأكثر شيوعًا لجين “ATP7B” في الحمض النووي للمريض باستخدام علامات خاصة.
يتم الحصول على النتيجة في غضون ثلاث ساعات، وتتوفر معدات التحليل في العديد من المؤسسات الطبية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطباء الذين ليس لديهم معرفة خاصة في مجال علم الوراثة تفسير نتائج الاختبار بسهولة.

يمكن أن يؤدي التحليل البسيط والميسور التكلفة إلى تقليل النسبة المئوية للأشخاص الذين يعانون من مثل هذا المرض الشديد.

أين يوجد النحاس في الطعام؟

النحاس هو معدن أساسي ضروري لجميع أجهزة الجسم للبقاء على قيد الحياة، إذ يوجد في جميع أنسجة الجسم، ويساهم في الحفاظ على الخلايا العصبية والجهاز المناعي، ويلعب دورًا في تكوين خلايا الدم الحمراء، ويساعد الجسم على تكوين الكولاجين، وامتصاص الحديد، ويلعب دورًا في إنتاج الطاقة.

يحتاج الجسم النحاس بكميات ضئيلة لكنه مع ذلك لا يستطيع تصنيع النحاس الخاص به، إذ يأخذ الجسم احتياجه اليومي لمعدن النحاس من الأطعمة المختلفة، ومن الأطعمة الغنية بالنحاس هي كالآتي:

المأكولات البحرية، مثل: المحار، وسمك السلمون، والسلطعون، والسردين، والروبيان، والتونا.
الحبوب الكاملة، مثل: العدس، والحمص، والفاصوليا.
البطاطا، والفطر الطازج.
الخضروات الخضراء الداكنة.
لحوم الأعضاء للأبقار، والأغنام، والدواجن، مثل: الكبد، والكلى.
بذور عباد الشمس.
منتجات الصويا، مثل: التوفو، وحليب الصويا، وفول الصويا.
المكسرات، مثل: الكاجو، واللوز، والجوز، والفستق.
الشوكولاتة الداكنة الصافية المصنعة من الكاكاو.
الفواكه الطازج أو المجففة، مثل: الخوخ، الأناناس، والجوافة، والكيوي، والأفوكادو.
الفلفل الأسود، والخميرة.
فوائد النحاس للجسم
بعد التعرف أين يوجد النحاس في الطعام، لنتعرف على دور وفوائد النحاس للجسم في الآتي:

يساعد الجسم على إنتاج الطاقة.
يعزز النحاس من وظائف الدماغ والجهاز العصبي، إذ يُسهم في الحفاظ على الخلايا من التلف.
يعد معدنًا مهمًا في تشكيل النسيج الضام في الأربطة، والأوتار، والقلب.
يدعم من إنتاج صبغة الميلانين في البشرة.
يدعم قوة الجهاز المناعي إذ يعد إحدى مضادات الأكسدة الطبيعية التي تحارب نمو الجذور الحرة، ومسببات العدوى والأمراض.
يدخل النحاس في تركيب مجموعة من الإنزيمات المهمة للجسم.
يدعم من صحة العظام.
يعزز النحاس من صحة الجهاز الدوراني، إذ يرتبط انخفاض النحاس بخطر ارتفاع الكولسترول، والضغط الدم، مما يسبب الإصابة بأمراض القلبية الوعائية.
يلعب النحاس دورًا مهمًا في الحفاظ على الكولاجين (Collagen) والإيلاستين (Elastin)، وهما مكونات هيكلية مهمة في الجسم.
يعزز النحاس من صحة المفاصل بالتقليل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
يساعد النحاس بنقل الحديد في الجسم الذي يعد المكون الأساسي في تكون خلايا الدم الحمراء.
ما المقدار الموصى به من النحاس؟
يوصى بتناول النحاس بكميات محددة يوميًا حسب العمر، يوضح في الآتي كميات النحاس الموصى بها يوميًا ضمن نظام غذائي متوازن وشامل جميع العناصر الغذائية:

0 – 6 أشهر: يحتاجون يوميًا 200 مايكروغرام.
7 – 12 شهر: يحتاجون يوميًا 220 مايكروغرام.
سنة – 3 سنوات: يحتاجون يوميًا 340 مايكروغرام.
4 – 8 سنوات: يحتاجون يوميًا 440 مايكروغرام.
9 – 13 سنة: يحتاجون يوميًا 700 مايكروغرام.
14 – 18 سنة: يحتاجون يوميًا 890 مايكروغرام.
19 سنة فما فوق: يحتاجون يوميًا 900 مايكروغرام
الحامل: تحتاج يوميًا 1000 مايكروغرام.
المرضعة: تحتاج يوميًا 1300 مايكروغرام.
اضطرابات عدم توازن النحاس في الجسم
بعد التطرق إلى أين يوجد النحاس في الطعام ومعرفة المقدار الموصى به، لنتعرف أنه قد يتسبب نقصان أو زيادة كميات النحاس المتناولة إلى الإصابة ببعض الاضطرابات التي قد تعد بعضها ذات خطورة عالية، إليك أهم الاضطرابات الناتجة عن عدم توازن النحاس في الجسم بالآتي:

  1. نقص مستويات النحاس في الجسم
    يعد نقص النحاس من الحالات نادرة الحدوث لكن قد يؤثر تناول كميات كبيرة من الزنك وفيتامين ج على قدرة الجسم على امتصاص النحاس مما يتسبب بنقص النحاس ومن الاضطرابات الناتجة عن النقص هي ما يأتي:

العيوب الوراثية في استقلاب النحاس، مثل: مرض مينكس (Menkes disease).
فقر الدم.
انخفاض درجة حرارة الجسم.
هشاشة العظام.
فقدان تصبغ الجلد.
مشكلات الغدة الدرقية.
تلف أنسجة الدماغ.

  1. زيادة مستويات النحاس في الجسم
    تسبب زيادة مستوى النحاس في الجسم إلى إلحاق أضرار تأكسدية في الدماغ نتيجة تجمع مستويات النحاس في الدماغ مسببة مرض ويلسون (Wilson’s disease)، وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر الناتج عن تراكم لويحات الأميلويد (Amyloid) على الخلية العصبية، كما تأثير زيادة النحاس يؤثر على الأعضاء الحيوية الخرى الناتج عن تجمع مستويات عالية من النحاس.

لذا ينصح باستشارة أخصائي تغذية أو طبيب مختص لموازن نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية بكميات محددة.