بعد طول انتظار، خرجت السلسلة الوثائقية التي تحكي فصولاً مشوقة من حياة الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، إلى العلن أخيراً، وكثرت الحكايات التي أثيرت حولها، خصوصاً تلك المتعلقة بتخوفات العائلة الملكية البريطانية من أن تفضح هذه السلسلة ما تخفيه وراء أبواب القصر.
وتعرض السلسلة، التي تحمل عنوان “هاري وميغان”، صورًا ولقطات غير منشورةٍ سابقًا من الحياة الخاصة للزوجين، كما يشاركان فيها قصة حبهما، والتحديات التي دفعتهما إلى اتخاذ قرار الانسحاب من العائلة الملكية، والتخلي عن منصبيهما كعضوين بارزين فيها.
وفي الحلقات الثلاث الأولى من السلسلة، التي تم عرضها يوم أمس عبر منصة نتفليكس، كشف الزوجان عن العديد من الأمور حول علاقتهما، وهنا نرصد لكِ أبرزها.
ربما يكون أحد أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة في الفيلم الوثائقي، أن دوقَيْ ساسكس التقيا لأول مرة عبر “إنستغرام”.
وحول ذلك، قال الأمير هاري: “كنت أتصفح حسابي على إنستغرام، ورأيت مقطع فيديو يظهر فيه أحد أصدقائي وميغان، حيث كانت ميغان تضع فلتر شكل كلب.. وعندها سأل صديقه عمن تكون هذه الفتاة”. عندها أخبر هذا الصديق المشترك بينهما ميغان بأن الأمير هاري سأل عنها واقترح أن يلتقيا، وكشفت ميغان سائلةً، وهي مبتسمة: “قلت: من هذا؟”. ثم سألت إن كان بإمكانها رؤية حسابه على “إنستغرام”.
وأضافت ميغان أنها أعجبت بحساب هاري، وفي اليوم التالي تبادل الثنائي أرقام هواتفهما، وبدأت قصة حبهما.
كشف الدوق عما يدفع أفراد العائلة الملكية للزواج من شخص “يناسب القالب”، مشيراً إلى اعتقاده أنه بالنسبة للعديد من أفراد الأسرة، خاصة الرجال، يمكن أن يكون هناك إغراء أو دافع للزواج من شخص يناسب القالب، بدلاً من شخصٍ يحبون أن يكونوا معه.
وأضاف هاري أن هناك فرقاً بين اتخاذ القرارات برأسك أو قلبك، وأن أمه الأميرة الراحلة ديانا اتخذت معظم قراراتها من قلبها، وأنه ابن أمه.
وكشف هاري وميغان أنه كان لدى الأول “قائمة واسعة” من الصفات التي يريدها في شريكة حياته، حيث قالت ساخرة: “كانت لديه قائمة على ما يبدو بما كان يبحث عنه، قائمة واسعة”.
في “الوثائقي”، توضح ميغان أنه عندما انتشر خبر علاقتها بالأمير هاري عام 2016، دفع بعض الصحافيين لجيرانها في تورنتو من أجل زرع كاميرا في حديقتها الخلفية، قائلةً إنها شعرت بأن جميع وسائل الإعلام البريطانية نزلت إلى تورنتو، وأن منزلها كان محاصراً بالفعل، وهناك من يراقبها طوال الوقت. وتابعت ميغان: “أرسل لي جيراني رسالة نصية تقول إنهم يطرقون أبواب الجميع، ويحاولون العثور عليك”.
ادعى الأمير هاري أن أفراد العائلة الملكية سألوا: لماذا يجب أن تحصل ميغان على “معاملة خاصة” و”حماية”؟ وذلك عندما شكك الزوجان في معاملة الصحافة البريطانية للممثلة في الأشهر الأولى من علاقتهما. وتابع هاري بالقول: “كان بعض أفراد الأسرة يقولون: لماذا يجب أن تعامل صديقتك بطريقة مختلفة؟ لماذا يجب أن تحصل على معاملة خاصة؟ لماذا يجب أن تتم حمايتها؟”.
أوضح هاري أن مهنة ميغان كممثلة “خيمت” على حكم عائلته، واعتقدوا أن علاقتهما لن تستمر، مشيراً إلى أنه عندما قابلها لأول مرة تأثر بها بشكلٍ لا يُصدق، وأن عائلته تفاجأت باستمراره في مواعدتها، ورغبته الزواج منها.
في حديثه عن الأبوة والأمومة، كشف هاري أنه وميغان، اللذين عاشا طفلين لوالدين منفصلين، لا يريدان ارتكاب الأخطاء نفسها، التي ارتكبها والداهما.
في الأيام الأولى لعلاقة ميغان وهاري، تتبع المصورون الممثلة الأميركية، حيث أحاطوا بمنزلها في تورنتو كما ذكرنا سابقاً، وبعد تقديم شكوى للشرطة، قيل لها إنه “ليس بوسعهم فعل أي شيء، بسبب أنها تواعد شخصاً معروفاً”. وبعد ذلك تلقت ميغان تهديدًا بالقتل، وتغيرت الأمور لأنها كانت بحاجة إلى الأمن بالفعل.