إعلان حظر المشروبات الكحولية في الملاعب في اللحظة الأخيرة ، والذي أعلنه الفيفا يوم الجمعة ، هو رمز للتناقضات في صميم كأس العالم حسبما ورد بتقرير لموقع bbc.com.
تحاول قطر تحقيق توازن بين تقديم بطولة ناجحة ممتعة للجماهير ، وطمأنة سكانها المسلمين بأنهم لم يتنازلوا عن القواعد والممارسات الدينية.
لكن الانعكاس الذي حدث في اللحظة الأخيرة تسبب في حدوث ارتباك وقلق. كما أثار تساؤلات حول توقيت القرار – وما الذي قد يتغير أيضًا.
عندما قدمت قطر عرضًا لاستضافة كأس العالم ، كانت تعلم – كما فعلت بقية العالم – أنها كانت مرشحًا غير محتمل.
وباعتبارها أمة مسلمة صغيرة غنية جدًا بأسلوب حياة صارم – ولديها طموحات كبيرة في أن تكون وسيطًا جادًا في عالم الرياضة – فلديها الكثير لإثباته.
لكن رغم كونها مثيرة للجدل ومكلفة ، كان من الممكن أن يكون بناء الملاعب هو الجزء الأكثر وضوحًا – مقارنة بجلب المشجعين بأمان إلى الملاعب وإليها ، مع ضمان استمتاعهم بكرة القدم والثقافة.
إذا كنت من مشجعي كرة القدم الذين سافروا إلى الدوحة بتكلفة كبيرة ، فستغفر لأنك لا تعرف بالضبط ما يمكن توقعه. إنها صورة مختلفة للمواطنين القطريين الذين يشعرون بالفخر الوطني باستضافة كأس العالم.
سيُنظر إلى حظر بيع المشروبات الكحولية هذا على أنه بقاء القيادة وفية للقواعد الإسلامية التي تلتزم بها الغالبية العظمى هنا.
لكن هناك أيضًا أسئلة حول سبب عدم تمكن الفيفا من مطالبة قطر بالالتزام بالخطة ، وحول الاتساق. بالنسبة لكأس العالم 2014 ، أجبر الفيفا البرازيل على تغيير قوانينها بشأن بيع الكحول في المباريات.
ليس الشرب هو السبب الرئيسي وراء سفر المشجعين إلى هنا – ولكنه جزء من ثقافة كرة القدم بالنسبة للكثيرين.
كما أنه يرمز إلى الخط الرفيع الذي تمشي عليه قطر: تقديم نفسها على واحدة من أكبر المراحل في العالم كدولة ترحيبية ومتجهة للخارج مع الحفاظ على سلامتها الثقافية والدينية والمحافظة.