حلَّت الفنانة السورية سوزان نجم الدين ضيفةً في برنامج “صاحبة السعادة” مع مقدمته إسعاد يونس، وتطرَّقت للحديث عن مواضيع شتى تخص حياتها المهنية والشخصية في ظل حوار اتسم بالفكاهة والود.
وكشفت سوزان نجم الدين أنها درست الهندسة المعمارية، وكانت تعشق التمثيل منذ الطفولة لكن هذا لم يدفعها للتخلي عن مجالها في الهندسة .
وأضافت سوزان، في حوارها ببرنامج “صاحبة السعادة” مع الفنانة إسعاد يونس، أنها بدأت مجال التمثيل وهي صغيرة، تحديداً في مرحلة الدراسة الجامعية، حيث كانت تدرس الهندسة المعمارية، وتم اختيارها بطلة لإحدى المسرحيات الشبابية في فرقة “زنوبيا”.
وحول طريقة دخولها المجال الفني، قالت سوزان: “حضر والدي لي عرضاً مسرحياً أيام الجامعة، ولم أكن أعرف أنه موجود، وبعد انتهاء العرض علمت بوجوده ومغادرته غاضباً، وشعرت بالقلق ورفضت العودة إلى المنزل خوفاً منه لمدة أسبوع، حتى تدخل لي عنده العديد من الأقارب والأصدقاء، ليتقبل بعد ذلك احترافي مجال التمثيل، ثم صار أكثر الداعمين لي في كل شيء”.
ووصفت سوزان الفن بـ”حبيبها”، قائلة: “الفن شغفي وحبيبي وهوايتي وحلمي منذ الصغر أني أكون فنانة ومشهورة ومعروفة وبحب أكون مؤثرة بشكل إيجابي من خلال الفن”.
ووصفت سوزان نفسها بالطالبة المشاغبة أثناء طفولتها، مشيرة إلى أنها كانت تحترف عمل المقالب في زميلاتها، وقالت: “منذ صغري، وأنا أحلم بأن أصبح ممثلة مشهورة، لكنني كنت أواجه رفضاً من عائلتي، فقررت دراسة الهندسة وحتى الآن أمارسها، حيث لدي مكتب هندسة في إمارة دبي أديره بنفسي”.
وأشارت الفنانة إلى أنها في مرحلة الدراسة كانت تعشق عمل المقالب، واصفةً نفسها بـ”الطالبة المشاغبة”، كما استذكرت رد فعلها حينما وصلها جواب من زميلها يعبر من خلاله عن حبه لها، إذ وقعت أرضًا وبدأت بالبكاء، ثم توجهت للمدير.
ولفتت سوزان إلى أنها تربت وسط عائلة ثقافية وأدبية، حيث كان يعقد في منزلهم الاجتماعات السياسية التي تتبع حزب والدها في سوريا، وتبدأ هذه الاجتماعات من الساعة الخامسة صباحاً ختى منتصف الليل.
وتعتبر سوزان نفسها عاشقة للمغامرات، إذ نجت من الموت أكثر من 15 مرة، وبعض هذه الحوادث وقعت لها في مواقع التصوير.
واستذكرت موقف وقعت له كادت أن تفقد فيه حياتها، ففي إحدى أعمالها كان هناك حفرة كبيرة بعمق 5 أمتار يجري حفرها في المكان، وفي منتصف الليل توجهت لقضاء حاجتها، وبسبب ظلمة الليل لم تلاحظ الحفرة ووقعت فيها، وبدأت بالصراخ واتصلت على مدير الإنتاج، الذي بدوره طلب سيارة الإسعاف.
والمثير للاهتمام، أنه في اليوم التالي، علموا أن الحفرة تواجد فيها صخور وأنابيب حديدة، ولحسن الحظ أنها لم تصب بشيء.
وفاجأت إسعاد يونس الفنانة بهدية مؤثرة، إذ عرضت لها رسائل صوتية سجلت بأصوات أبنائها الأربعة المتواجدين في أمريكا، معبرين عن حبهما لها، لتدخل في نوبة بكاء مُشيرةً أنها المرة الأولى التي تسمع يتحدثون عنها بهذه الاستفاضة، قائلة: “أولادي عمرهم ما اشتكوا لي من شيء، وهذه لحظة رائعة وأنا فخورة برسالة أبنائي فهم أجمل وأكبر ثروة لي”.
ولفتت إلى أنها لم تتمكن من السفر لرؤيتهم منذ 5 سنوات، وحينما قابلتهم بعد غياب، صدمت من تغير ملامحهم