السدير مسعود يكشف عن نصيحة والده الفنان الكبير غسان له.. وتفاصيل التصوير وردود الافعال ونجاح مسلسله “منعطف خطر”


حقق مسلسل “منعطف خطر” نجاحا وتفاعلا كبيرا كان الجمهور يبحث دائما عن “قاتل سلمى” الضحية التي قتلت منذ الحلقة الأولى.

ومسلسل “منعطف خطر” التجربة الأولى للمخرج السوري السدير مسعود في مصر، وكانت تجربة مختلفة بالنسبة له.

والتقى FilFan.com بالسدير مسعود وتحدث معنا عن كواليس المسلسل والصعوبات التي واجهته.

مسلسل “منعطف خطر” مأخوذ عن مسلسل The Killing، من نوعية مسلسلات التشويق والجريمة والإثارة حدثنا المخرج السدير مسعود عن هذه التجربة: أخذنا المسلسل الدنماركي وعندما عرفت أنه 20 حلقة أصبت بالاكتئاب بالنسبة لي كثير على مسلسل جريمة، فقررنا أن يكون 15 حلقة وهذا مكلف للشركة المنتجة لأن الحلقة الواحدة يتم شراؤها بمبلغ مالي وبهذا تكون الشركة المنتجة استغنت عن بعض الأموال بموافقتها على تقليل عدد الحلقات.

وتابع: نحن لم نكن نقدم مسلسلا بوليسيا هو مسلسل درامي بطابع بوليسي، أي شخص يذهب إلى مسلسل جريمة يقدم سلسلة من الجرائم لكن نحن لم نقدم هذه الصورة، لأننا كعرب لا نرتبط بأي عمل لا يوجد به مشاعر وأحاسيس، لكن ما حركي وجذبني للعمل من بدايته وجود شخصيات وعلاقات.

“منعطف خطر” أول عمل لـ السدير مسعود في مصر وحكى لنا عن هذه التجربة قائلا: أتيت إلى مصر 28 أغسطس 2021 على أساس أن أبقى لمدة 10 أيام وحتى الآن لم أسافر.

وأكمل: عندما أتيت من بيروت كان هناك سيناريو لمسلسل اسمه “الجريمة” وقرأت اسم محمد المصري وكان هذا كل شيء أعرفه، وبدأت قراءة العمل وشعرت أن هناك شيء يثير الإعجاب، وبدأت العمل على كيف أنفذ ما كتبه بطريقتي ورؤيتي.

على الرغم من نجاح مسلسل “منعطف خطر” كان هناك بعض الانتقادات بسبب تصوير المشاهد الخارجية واستخدام “كروما” بدلا من التصوير في الشارع، وعن هذه الانتقادات قال: أنا لا أحب الشرح أو التبرير وتصوير مشاهد السيارات في “الكروما” قصدت أن أصور بهذا الشكل لأنني كنت أفصل الشخصيات عن بعضها لا يظهروا في كادر واحد لا يمكننا أن نجمعهم في إطار واحد لأن بينهما خلاف، وفي الستينيات كان يتم تنفيذ مشاهد “الشارع” في استديوهات، أنا فعلت ذلك لأنني لا أقدم عمل وثائقي، أنا أقدم عالم موازي مشابه لعالمنا.

وأكمل: أنا لدي تصور مثلا شكل المكتب الذي يتم فيه التحقيقات لم أظهره كمكتب عادي مغلق بل اتفقت مع مهندس الديكور على أن يكون له شكل محدد يجعل هناك تواصل بين الأشخاص، مثلا “هشام” ومساعده “مصطفى” يمكنهم النظر إلى بعضهما البعض والتواصل عبر الزجاج ونفس الشيء استفدنا من هذا التصميم في مشهد آخر بين “هشام” و”جيهان” عندما وضع لها صورة وخرج من المكتب وانتظر ليرى ردة فعلها، الإخراج أن تكتب نص موازي للنص المكتوب ولكن بالصورة وهذا ما حاولت صناعته خلال فترة التحضير للعمل، كنت أتحدث دائما مع المؤلف محمد المصري عن مشاهد الأكشن والمطاردات وطورناها حتى تظهر بشكل نسبيا يشبه ما يتم تقديمه في الخارج لأنه حتى الآن لا يوجد مرجع عربي نعود إليه، هناك محاولات ولكن لا زالت محاولات، كان هناك عناصر كثيرة جعلت هذه التجربة تنجح، في النهاية المخرج ينطلق من نص مكتوب بإحكام حتى يقدم العمل.

طوال فترة عرض المسلسل كان الجمهور يبحث عن القاتل ثم مع التركيز على الإعلان اكتشف ظهور لقطة لـ”حسن” مع “سلمى” فسرت أنه القاتل كيف ظهر هذا المشهد في الإعلان وهل كان مقصودا؟

يجيب السدير مسعود عن هذه النقطة: ما حدث من كشف أن “حسن” هو القاتل ليس من ترتيبنا، ظهر في إعلان منصة “شاهد” وهم بالطبع لم يقصدوا ذلك، لأنهم لا يعرفوا من القاتل هم حصلوا على مادة واختاروا مشاهد لوضعها في “البرومو” لم يكن قرارنا.

على الرغم من أن مسلسل “منعطف خطر” يتكون من 15 حلقة فقط لكن كان هناك صعوات كثيرة واجهت المخرج أهمها المونتاج وتحدث عنه قائلا: المونتاج كل مراحله كانت صعبة أنت تتعامل مع مسلسل ليس سهلا، هناك معلومات لابد أن أخفيها حتى لا يراها المشاهد وفي نفس الوقت نجعل المتفرج طوال الوقت يشك في كل شخص، من أول حلقة كان المقصود أن يشك الجمهور في “جمال” أنه القاتل، قدمنا الأوراق وجعلنا الجمهور يسأل معقول أعطونا الإجابة بهذه الطريقة السلسلة ومن هذه اللحظة يكون المشاهد دخل في الأجواء وسيتابع المسلسل، سلمنا مونتاج الحلقة الأخيرة قبل عرضها بيوم واحد كنا مضغوطين لمدة عام كامل ومن أول يوم كنت أراهن أن المسلسل سيحقق نجاحا لأن عناصر النجاح موجودة من إنتاج ونص وممثلين.

اسم المسلسل في النسخة الأجنبية The Killing “القتل” لكن في النسخة العربية أصبح “منعطف خطر” ما سر اختيار الاسم: في البداية كان اسم المسلسل “أسبوعين ويوم” لأن الأحداث تكون في 15 يوما وكنا سعيدين به لكن وجدنا أن هناك أكثر من عمل مشابهة مثل “في كل أسبوع يوم جمعة” فتم تغيير الاسم حتى لا يكون في نفس الاتجاه، في البداية كان سيتم تنفيذ العمل أن كل حدث يأخذ يوما لكن عندما لم يتم الموافقة على اسم “أسبوعين ويوم” تخلينا عن الفكرة حتى أن من شاهد العمل لم يلاحظ أن الأحداث تمت في 15 يوما.

ولأن العمل مأخوذ عن نسخة أجنبية فهل شاهد السدير مسعود العمل الأصلي، أوضح المخرج: فضلت عدم مشاهدة النسخة الأجنبية من المسلسل حتى لا اتأثر بالحالة الشكلية للعمل، أردت خلق بيئة منتمية للبيئة المصرية لكن مع كادرات مختلفة.

السدير مسعود هو نجل الفنان السوري غسان مسعود وكشف لنا عن رأي والده في المسلسل ونصحيته له قائلا: والدي سعيد بالعمل ودائما له نصيحة واحدة لي وهي “خلي رجليك على الأرض”.