نجوم الفن والاعلام ينعون الموسيقار والمايسترو احسان المنذر


نعى عدد من فنانو لبنان، وفاة الموسيقار والمايسترو الكبير إحسان منذر، الذي غادر عالمنا اليوم الأربعاء، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز الـ73 عاما.

وكتبت الفنانة نانسي عجرم، مغردة :” رحل الكبير إحسان المنذر ليخسر الفن البناني برحيله أحد أبرز مبدعيه، رح تبقى بالقلب”.

والفنانة مايا دياب كتبت :” خبر حزين جدًا رحيل أحد كبار الموسيقيين بلبنان إحسان المنذر رح تبقى اعمالك خالدة متل إسمك”.

ومن ناحيته قال الفنان وائل  كفوري عبر تويتر :” خسارة كبيرة رحيل الموسيقار القدير إحسان المنذر تعازينا الحارّة للعائلة الكريمة ولكلّ المحبيّن، فلتسترح نفسه بسلام”.

وكتبت الفنانة كارول سماحة:” الفنان ما بموت لأن أغاني عايشي بذاكرتنا بوجداننا”.

ونعته الاعلامية ورئيسة تحرير موقع بيروتكم فاطمة داود كاتبة:” وداعا” احسان المنذر …يا من نذرت حياتك للفن الراقي والابداع النادر وجمعت الأخلاق العالية بالعطاء اللامحدود”.

وكتبت الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي:” شو بوجعو القلب هالكبار بس يرحوا،مابتعود تعرف مع غياب كل واحد منن هن الي بيروحو او نحنا ولابتعود تعرف اذاالغياب غياب أو حضور أكبر واذا الحضور حضور أو غياب اكبر أديش انصدمت اليوم واديه وجعني قلبي بس عرفت ان رفيق دربي الطويل المبدع الإستاذ إحسان المنذر رحل عن هالدنيا”.

وقد وري الثرى في “روضة الشهيدين” ببيروت الساعة 3:00 بعد ظهر اليوم الأربعاء، وتقبل التعازي يومي الخميس والجمعة من الساعة الرابعة لغاية الساعة الثامنة مساءً في منزله الخاص الفنار العالي، مقابل البلدية – بناية فادي يعقوب – الطابق الخامس شمالًا، وتقام ذكرى الثالث يوم السبت ٦ آب في مركز جمعية التخصص والتوجيه العلمي ، الرملة البيضاء قرب مركز امن الدولة . لكم من بعده طول البقاء .

وكان المايسترو الراحل ملحن وقائد اوركسترا من مواليد بيروت سنة 1947. حين نجح شقيقه في السرتفيكا أهداه والده آلة أكورديون لم يهتم الشقيق له كثيراً فكان من نصيب الفتى إحسان يعزف عليه، إلى أن جاء مرة صديق بلجيكي لأبيه سمعه يعزف “عزيزة” لعبد الوهاب فنصح الوالد بإدخاله إلى معهد الموسيقى سنة 1992 أنشأ الستوديو الخاص به.

كان لا بد من الدراسة الأكاديمية فسافر إلى القاهرة والتحق بجامعة عين شمس لدراسة العلوم النفسية والاجتماعية. لكنه، بعد سنة واحدة، استصعب دروس الفلسفة فيها فأشاح والتحق ب “كونسرفاتوار الهرم”.
سنة 1967 عاد إلى بيروت والتحق بكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية لدراسة السياسة والاقتصاد. لكنه بعد سنتين أشاح عن الدراسة الجامعية بعدما وجد هويته الحقيقية في الموسيقى، فسافر إلى إيطاليا (1970) ملتحقا ً بمعاهد خاصة في جنوى وميلانو حيث درس التأليف الموسيقي. وهناك تزوج من الايطالية مارينا (له منها ماريا وأحمد وسارة) وأخذ يعزف البيانو ويغني (في ست لغات) في الفنادق وفي حفلات خاصة، وعمل مترجما ً في القنصلية اللبنانية (ميلانو). واشتهر بغنائه أعمال نات كنغ كول.

عاد إلى بيروت عام 1979 وعمل في فندق كومودور حيث التقى المخرج سيمون أسمر ومعه المخرج روميو لحود وكان يهيئ لبرنامجه “ستوديو الفن 1980” فاتفق معه على قيادة أوركسترا البرنامج.
تزوج من كارول شحود، وله منها فراس وآية.
في العام 1985 ترأس الدائرة الموسيقية في الإذاعة اللبنانية.

ومنذ مطلع الثمانينات بدأ الجمهور الواسع يعرفه ملحنا ً وقائد أوركسترا. بدأت رحلته مع التلحين (أول عملين له كانا “نبع المحبة” و”ما حدا بيعبي” لماجدة الرومي، من كلمات مارون كرم)، ومع التوزيع ابتدأ (لماجدة الرومي أيضا ً) مع “خدني حبيبي ” و”عم يسألوني عليك الناس” (تلحين نور الملاح)، فكان طليعة التوزيع الأوركسترالي لألحان سواه. ومع بدايات راغب علامة (بعد نجاحه في “ستوديو الفن 80″) تولى تلحين بعض أغانيه (” الكتب العتيقه”، “بكرا بيبرم دولابك”،” عن جد بقلك عن جد”،”لوشباكك ع شباكي”،”برافو عليكي”…). وبعدها راحت أعماله اللحنية تنتشر وتشيع: أسطوانة أطفال في خمس أغنيات لماجدة الرومي. (احداها: “طيري يا عصفوره” من شعر جوزف أبي ضاهر، انتقل لحنها إلى إيطاليا وذاعت بالايطالية وفازت بالجائزة الأولى في مسابقة بولونيا سنة 1989)، “كلمات” (لماجدة الرومي من شعر نزار قباني)، ” قف يا زمان” لجوليا بطرس (شعر ليليا أبو شديد). واحتلت ألحانه المراتب الأولى طوال التسعينات (توزعت ألحانه على أصوات مكرسة أخرى: صباح، وليد توفيق، سميرة السعيد، آنوشكا، نجوى كرم، باسكال مشعلاني، علاء زلزلي، ميشلين خليفة…).
سنة 1992 أنشأ الاستوديو الخاص به (وجهزه بتقنيات تقليدية وحديثة) وراح يسجل فيه أعماله وأعمال سواه، ومنها القسم اللبناني من “الحلم العربي” (لطيفة، ميشلين خليفة…).