كوميديا ممتعة ضمن أحداث درامية ومواقف تراجيدية في المسلسل السعودي “منهو ولدنا؟” على MBC1 في رمضان


كوميديا سوداء وأحداث طريفة تَرسم الضحكات من صميم المعاناة في الدراما السعودية “منهو ولدنا؟” على MBC1 في رمضان، كما يُعرض على منصة “شاهد VIP” قبل 24 ساعة من عرضه على الشاشة، من بطولة ابراهيم الحجاج، فايز بن جريس، هند محمد، خيرية أبو لبن، علي الحميدي، خالد الفراج، ريم العلي، حكيم جمعة، وإخراج منير الزعبي. تدور فكرة العمل حول شابان غني وفقير، يتبادلان الأدوار نتيجةً لحدَثٍ تراجيدي وقعَ في الماضي، ليأخذ كل منهما لاحقاً مكان الآخر بعد ثلاثين عاماً، وذلك ضمن وسَطيْن متناقضيْن كلياً وبيئتيْن يصعب أن تلتقيا.

المخرج منير الزعبي

يُعرب المخرج منير الزعبي عن سعادته للمشاركة في أول مسلسل سعودي، آملاً أن يقدّم عملاً يليق بمستوى الدراما السعودية وممثليها – على حدّ وصفه- ويضيف: “هناك طاقات شبابية هائلة في الدراما السعودية، ونأمل أن نوفق في هذا العمل الذي يحمل جانباً كوميدياً وآخر تراجيدياً في آنٍ معاً، فهو يعتمد على كوميديا الموقف عموماً، مع وجود حالات درامية بامتياز.” ويستطرد الزعبي: “منذ اللحظات الأولى في المسلسل سنكون على موعد مع الحدث الرئيسي التراجيدي الذي تُبنى عليه جميع الأحداث لاحقاً، لذا فنحن لا نكشف سراً عندما نقول أن الحدث يتلخّص باكتشاف والدة ثرية أن ولدها الذي ربّته لثلاثين عاماً هو في الحقيقة ليس ابنها الحقيقي. عندها سيترتب على الابن الالتحاق بعائلته الحقيقية وعيش الحياة التي كان يفترض به أن يعيشها، فكيف سيتأقلم الغني في المجتمع الفقير؟ وكيف سيعيش الفقير في حياة الغني؟ تلك التساؤلات وغيرها يطرحها المسلسل بطريقة كوميدية مليئة بالدراما.” ويختم الزعبي: “الخليج العربي بيئة واحدة، متقاربة في تفاصيلها وعاداتها ومجتمعاتها وطبيعة أهلها، ورغم كوني متمرّس في الدراما الكويتية غير أنني أحببت أن أشارك في عمل سعودي في ظلّ التطورات الكبيرة التي تشهدها الدراما السعودية، ولا سيما خلال الآونة الأخيرة حيث شاهدنا أعمالاً سعودية ضخمة ومتميزة عبر منصة شاهد ومجموعة MBC قلبت الموازين بحقّ، على غرار (رشاش) و(اختطاف) وسواهما من الأعمال التي بدأت بتقديم الممثل السعودي والدراما السعودية ضمن قالب قادر على المنافسة خليجياً وعربياً وإقليمياً..بل وعالمياً إن شاء الله.”

ابراهيم الحجاج

يقدم ابراهيم الحجاج شخصية ريّان التي يصفها بقوله:”ريان شخص طموح جداً، ويمكن وصفه  بالشخص المناسب في المكان الخاطئ.” ويضيف: “سيمرّ ريان بتجربة مرعبة تغيّر مجرى حياته بل تقلبه رأساً على عقب، حيث سينتقل من وضع إلى آخر معاكس تماماً، وهو ما يحدث كثيراً في حياتنا، بغض النظر عمّا إذا كان التغيير للأفضل أو للأسوأ، ولكن فكرة التناقض والانتقال إلى الحالة المعاكسة بحد ذاتها مرعبة.” وحول شخصية ريّان يقول الحجاج: “ريّان طيب وقلبه أبيض، ويحاول أن يصل إلى حالة الرضا عن النفس. عاش ثلاثين عاماً في الفقر نتيجةً لغلطة شخص ما. وفجأة يكتشف ريان أن الحياة التي يعيشها ليست حياته، وأن ثمة شخص قد سرق حياته حتى وإن كان ذلك الشخص غير مسؤول عن تلك السرقة. ولكن في النهاية لا بد أن تعود الحقوق إلى أصحابها.” وحول تطور الأحداث في العمل بعد اكتشاف الحقيقة، يوضح الحجاج: “ريّان وبندر نِدّيْن. هما ضدّان رغم كونهما أخوان بالرضاعة. بندر يكره ريان جداً لعدة أسباب، فشخصيته غير لطيفة، وهو متعلّق بالمال جداً ولديه شعور بأنه قادر على شراء الناس بأمواله، بعكس ريان الذي يثق بقيمة العمل، رغم كونه ساذجاً نسبياً، إذ يعتقد بأنه يفهم الحياة تماماً، والحقيقة قد تكون عكس ذلك. هذا الأخوان غير الشقيقان سيمرّان بصراعات عديدة خلال الأحداث.” وعن لقاء ريان بوالدته الحقيقية بعد ثلاثين عاماً، يقول الحجاج: “هي مفاجأة قد تجعلك لا تبكي.. فاللقاء بإنسانة تراها للمرة الأولى وتعلم بأنها والدتك يحمل صدمة كبيرة قد تحول دون البكاء. وقد تستمر تلك الصدمة لسنوات طويلة قبل أن تدرك ما جرى وتبدأ في البكاء.” ويختم الحجاج: “أعجبني جو العمل الذي يجمع بين الكوميديا والتراجيديا، أو ما يسمى بالكوميديا السوداء، وهو نمط لم يُقدّم كثيراً في العالم العربي، لذا رغبتُ بخوض هذه التجربة بشدة، وآمل أن نكون عند حسن ظن الجمهور.”

فايز بن جريس

يتطرق فايز بن جريس إلى طبيعة الدور الذي يلعبه قائلاً: “الحياة لا تثبت على حال، فقد تحملك في يوم إلى القمة وقد ترمي بك في يوم آخر إلى الحضيض. وهذا القول ينعكس تماماً على حياة بندر، الشخصية التي أقدمها.” ويضيف بن جريس: “بندر شخصية معقدة. هو متفاني في العمل لأبعد مدى، ولا وقت لديه للمزاح. هو جدي للغاية ويعزل مشاعره عن العمل تماماً. إضافةً إلى ذلك فهو يتوقع من الناس تعاملاً مماثلاً من حيث الجدية والالتزام والاحترام. فعندما يدفع نقوداً لشخص ما يتوقع أن يحصل منه على المقابل الذي يستحقه تماماً، ولا يقبل بأقل مما يتوقع. حتى في تعامله مع عائلته نراه جاداً، ولا سيطرة للمشاعر على حياته. هو باختصار حاضر جسدياً وليس عاطفياً. هذا هو بندر الذي يعكس الكوميديا السوداء كما هي.” ويستطرد فايز: “عندما يكون بندر جالساً مع والدته على سبيل المثال، يكون ذهنه وعقله غائصيْن في العمل، لذا فهو حاضر جسدياً مع أمه ولكنه ذهنياً في مكان آخر. لذا نجد أن علاقته بوالدته باردة جداً. ولاحقاً تبدأ معاناته بعد اكتشاف الحقيقة، حيث يجد نفسه مضطراً للتعامل والعيش مع الناس الذين اعتاد التعامل معهم بفوقية! فكيف سيستطيع التأقلم مع تلك الحياة الجديدة؟ الأمر بالنسبة له أشبه بكابوس. ولكن في الوقت نفسه سيُتاح له التعرف على معاناة هؤلاء الناس وعيش تلك المعاناة معهم.” ويختم بن جريس: “هذه المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً كوميدياً، علماً أن شخصية بندر هي شخصية دراماتيكية وليست كوميدية بعكس شخصية ريّان، وأنا بطبعي أميل إلى الدراما أكثر، لذا وجدت الدور مناسباً لي.”

هند محمد

توضح بدايةً هند محمد أن “الأم هي التي تنجب، فهناك أمهات افترقت عن أولادها لأسباب قاهرة عند الولادة، وعندما تلتقي بهم بعد سنوات طويلة تشعر بهم بطريقة خاصة لا يمكن لغير الأم أن تصفها وتحسّها.” وتضيف: “الأم التي تُربّي تمتلك الحنان والتواصل والمشاعر النابعة عن العِشرة، ولكن شعور الأمومة الحقيقية مختلف كلياً. قد يختلف معي أناس كثرٌ في هذا الطرح، ولكن هذه هي وجهة نظر أنيسة، الشخصية التي أقدم دورها في العمل، وهذا هو واقع حالها في سياق الأحداث.” وتستطرد هند: “عندما تلتقي أنيسة بابنها الحقيقي الذي كان غائباً عنها لثلاثة عقود، تتمنى لو أنه يرجع طفلاً صغيراً لتربّيه وتعيش معه لحظات الطفولة والأمومة منذ البداية. هي تشعر تجاهه بعاطفة الأمومة وكأنها لم تفارقه أبداً. فهي لم تشعر بأنه غريب عنها بل على العكس.. إنه ولدها من لحمها ودمها.” وحول أحداث العمل، تقول هند: “تجد أنيسة نفسها منذ بداية المسلسل عند مفترق طرق، فإما أن تستمر في عيش الكذبة مع الشاب الذي مِن المُفترض أنها ربّته وعاش في كنفها على أنه ابنها، وإما أن تتخلى عن كل ذلك وتتمسك بابنها الحقيقي.” تحاول هند توضيح شخصية أنيسة وشرح موقفها، فتقول: “هي باختصار سيدة أعمال ناجحة وأم عادلة وحنون رغم كونها لا تنساق وراء العواطف دائماً، إذ أنها امرأة منطقية ومخلصة وقادرة على التفريق بين الخطأ والصواب.”وتختم هند: “المسلسل مليء بالتشويق والأحداث المتسارعة والتصاعد الدرامي، مع نهايات غير متوقعة على الإطلاق! ورغم كل ذلك فإن المسلسل لا يُصنف على أنه تراجيدي على الإطلاق، ولكنه مزيج بين الكوميديا والتراجيديا ضمن سياق درامي، لذا فهو مختلف عن الأعمال التي اعتاد الناس على متابعتها. أودّ أن أُطمئن الجمهور أنه لن يتابع عملاً مليئاً بالدموع والقسوة بل على العكس، فهناك كوميديا متميزة، وأدعوكم لمتابعة المواقف والمَشاهد التي تجمعني مع خالد الفرّاج، وولدي ابراهيم الحجاج، إلى جانب بقية الممثلين.”

خيرية أبو لبن

توضح خيرية أبو لبن “أن أكثر ما شدّها إلى العمل هو حالة التضاد، الغنى والفقر.. الدراما والكوميديا.. تلك التناقضات ممتعة بصرياً للمشاهد.” وتضيف خيرية حول الشخصية التي تقدمها: “ألعب دور فيروز حبيبة ريان منذ أن كان فقيراً، وهي جارته منذ الطفولة. وعندما يكتشف لاحقاً حقيقة عائلته ويتحوّل فجأةً إلى شخص ثري، يستمر الحب بينهما رغم تحوّل ريّان إلى مديرها في العمل بعد أن يحلّ محل أخيه بالرضاعة بندر، الذي كان مدير الشركة منذ البداية! هذا التبادل في الأماكن وتلك التناقضات في الأدوار والمناصب خلق حالة من التعاطف بين فيروز وبندر، ولكنني أترك ما سيجري لاحقاً مفاجأةً للجمهور.” وتستطرد خيرية: “لم يسبق لي وأن قدمت هذا النمط من الأعمال التي تسمى (دراما-دي) أو دراما ممزوجة بالكوميدية الخفيفة، رغم أنني قدمتُ سابقاً الكوميديا على المسرح والتراجيديا على الشاشة.” وتختم خيرية: “لطالما رغبت بالعمل تحت إدارة المخرج منير الزعبي، وخاصة بعد فوزه بجائزة (جوي أووردز) عن فيلم (كف ودفوف). وعندما عملنا معاً في (منهو ولدنا؟) استمتعت حقاً، فهو مخرج قدير، يعرف كيف يدير الممثلين ويسحب الطاقة السلبية من المكان الذي يتواجد فيه”.

علي الحميدي

يوضح علي الحميدي أنه “يلعب دور هلال، وهو الحارس الأمين والخادم القديم والمرافق الشخصي لسيدة القصر السيدة أنيسة التي تدور الأحداث حولها وحول أبنائها، لذا فهو يعرف جميع الأسرار وهو الرابط بين الأحداث.” ويضيف الحميدي: “يعمل هلال لدى السيدة أنيسة منذ عقود، لذا فقد شهد ولادة أبناءها، وهو أول من عرف السرّ حول تبديل الأولاد، فضلاً عن كونه يعرف طريقة تفكير السيدة أنيسة ويُلمّ بكل ما يحيط بها ويدرك جيداً طبيعة كل من يحاول الاستفادة منها واستغلالها، وحقيقة من يحبها بحق.” ويختم الحميدي: “أعجبتني الشخصية جداً وأحببت فكرة العمل وجوّه، ووددتُ أن أخوض تجربةً جديدة بدون أن أخرج من الثوب الكوميدي بالكامل، وشجّعني العمل مع المخرج منير الزعبي إلى جانب جميع شباب وصبايا المسلسل.”

ريم العلي

تشدّد ريم العلي على أن نص “منهو ولدنا؟” هو من أجمل النصوص الدرامية التي قرأتْها، وتوضح في هذا السياق: “إن جذر القصة درامي بامتياز، ولكن طريقة الطرح كوميدية وممتعة للغاية.” وحول الدور الذي تلعبه في العمل، تقول ريم: “أقدم شخصية فريدة – فاشينيستا، وهي امرأة انتهازية ووصولية بكل ما للكلمة من معنى، فهي لا تملك أي مشاعر حقيقية تجاه بندر ولكنها تستغله طمعاً في ثروته، إذ كل ما يعنيها هو وضعه الاجتماعي والمالي فحسب.” وتستطرد ريم: “عندما تنقلب الطاولة لاحقاً، ويصبح بندر فقيراً يُمسي من الطبيعي بالنسبة لها أن تتخلّى عنه خاصةً إنها لم تكن في يوم من الأيام معجبة بشخصيته فهي لا تحب غير المال. فما الذي ستفعله عندما يصبح ريان هو صاحب العمل والثراء والمال؟ سنرى بأن هذا الأمر قد لفتها جداً، وسنتابع ما ستفعله في هذا الشأن خلال حلقات العمل.” وتختم ريم: “في حياة فريدة الشخصية علاقة واحدة صادقة وهي تلك التي تجمعها بـ متعب، فهو يشبهها كثيراً لناحية كونه استغلالياً ووصوليّاً وخبيثاً، ولكنه الشخص الوحيد الذي ينجح في نيل حبها، وسأترك لكم متابعة ما ستؤول إليه الأحداث!”