نانسي عجرم تفتتح المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون


انطلقت فعاليات الدورة الـ21 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، في حضور أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، بحفل أحيته الفنانة اللبنانية نانسي عجرم.

وتمتد فعاليات المهرجان الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية حتى 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وجرى خلال حفل الافتتاح تكريم عدد من نجوم الدراما العربية، اعترافاً بجهود بذلوها لتطوير الفن العربي، وهم الفنانة المصرية نهال عنبر والممثلة السورية نادين الخوري والموسيقي السوري طاهر مامللي والممثلة الكويتية إلهام الفضالة والممثلة الليبية هدى عبد اللطيف والممثل التونسي عيسى حراث.

كما تم تكريم حمد محمد الصبي، وهو مُخرج إذاعي من المملكة العربية السعودية وسبأ باهبري مذيع تلفزيوني سعودي، ولطفي البحري وكمال الشريف وهما إعلاميّان تونسيان، وكوثر الزّين أبو حويج وهي إعلامية تونسية-فلسطينيّة وشهاب جوهر، مُمثل كويتي، وإيناس جوهر، رئيسة الإذاعة المصرية سابقاً.

وأدت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم باقة من أجمل أغنياتها، وقالت خلال كلمة لها في الحفل: “لما تكون جميع الدول العربية متحدة نكون أقوى و أنجح وأتمنى الخير لجميع الدول”، معربة عن فخرها بمشاركتها في حفل افتتاح المهرجان.

وقال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، الذي كُرِّم في حفل الافتتاح، والذي يتواجد في تونس لزيارة عمل، إن التطور الذي يشهده القطاع الإعلامي يفرض علينا نحن العرب أن نتناقش ونتدبر لنضع توصيات للمستقبل لأن مجتمعاتنا في حاجة لإعلام لا يخرّب وفي نفس الوقت يساعد على بناء مجتمعات صحية.

وقالت وزيرة الثقافة التونسية، حياة قطاط، لـ”العين الإخبارية”: “نحن نروّج لتونس جديدة ولثقافة الحياة وتونس ستبقى عالية مهما مرت عليها من ظروف صعبة وستبنى من جديد بفضل هذا الإعلام الذي سينقذ الوطن وسيروج للصورة الحقيقية”.

وأكدت أن تونس جميلة لكن هناك من شوّه هذا الجمال ودورنا الآن هو إعادة الأمور لنصابها قائلة “معاً من أجل ثقافة الحياة واليد في اليد مع الإعلام والثقافة والتربية لاستعادة بلادنا حتى نحاول بناء جيل مسؤول ومثقف ومسلح بالفكر والمنطق والعمل”.

ومن بين المكرمين الفنانة السورية نادين الخوري، التي قالت لـ”العين الإخبارية” إنها سعيدة بهذا التكريم على مسيرتها الفنية وعطائها الفني الغزير في سبيل تطوير الدراما السورية.

وتابعت أن التكريمات من شأنها أن تحفز الفنان على العطاء وتقديم الأفضل على الدوام فهي اعتراف وامتنان بهذه الجهود المبذولة.

وتمّ خلال حفل الافتتاح عرض شريط فيديو يتضمّن فقرات فنية وتراثية من العراق وكذلك من جمهورية الصين الشعبية التي تسجّل مشاركتها الخامسة على التوالي في هذا المهرجان.

وسيسدل الستار على هذه الدورة يوم 22 أكتوبر الحالي، بحفل فني للفنان السوري ناصيف زيتون، بالإضافة إلى توزيع جوائز المسابقات الإذاعية والتلفزيونية على الفائزين.

نبذة

الدورة تقام من 19 إلى 22 أكتوبر الحالي بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس. ويحيي حفل الاختتام الفنان السوري ناصيف زيتون.

وأعدّ المنظمون برنامجا ثريا يجمع بين الفقرات الفنية والتراثية بمشاركة تونس والأردن والعراق والبحرين، بالإضافة إلى مشاركة جمهورية الصين الشعبية للدورة الخامسة على التوالي، وفق ما جاء في البلاغ الصادر عن مكتب الإعلام والاتصال للمهرجان اليوم الاثنين.

هذه التظاهرة التي ينظمها اتحاد إذاعات الدول العربية بالتعاون مع مؤسستيْ الإذاعة والتلفزة التونسيتيْن، تشتمل على برمجة حضورية وأخرى افتراضية لندوات تتعلّق بواقع الإعلام السمعي البصري في العالم العربي وقضاياه.

وتتميّز هذه الدورة بعقد مؤتمر الإعلام العربي في دورته الأولى، وهو مؤتمر يأتي ليجمع أبرز الفاعلين في القطاع الإعلامي بكل مكوناته المكتوبة والسمعية والتلفزيونية والالكترونية، وليتدارس أبرز القضايا والتحديات التي يعيشها ويواجهها هذا الإعلام.

وسيبحث هذا المؤتمر عديد المحاور منها “الإعلام السمعي البصري والتحديات التكنولوجية” وهي ورشة هندسية تنتظم عن بعد يوم 11 أكتوبر، بالإضافة إلى ورشة أخرى تبحث في محتوى “الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في المنطقة العربية، الدراما نموذجا”، وتلتئم افتراضيا يوم 13 أكتوبر الحالي.

أما الجلسة العامة الحضورية التي ستقام يوم 19 أكتوبر بمدينة الثقافة، فتتطرق إلى أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الإعلام العربي. ويبحث المشاركون فيها “تحديات الإعلام العمومي في ظل انفجار عديد القنوات الخاصة والوسائط الجديدة، أزمة الصحافة المكتوبة، والتدريب وإعادة تأهيل الموارد البشرية”.

وبخصوص حفليْ الافتتاح والاختتام، احيت الفنانة نانسي عجرم في سهرة الافتتاح مرفقة بفقرتيْن فنيتيْن من التراث الأردني والتراث العراقي، وذلك تكريسا للتنّوع الثقافي والثراء الفني اللذين تزخر بهما المنطقة العربية. كما ستتميز سهرة الافتتاح بفقرة فنية من التراث الصيني، تؤمنها فرقة موسيقية صينية. وإلى جانب الفقرات الفنية، سيتم الاحتفاء بكوكبة من ألمع نجوم الشاشة والأثير والسينما العربية اعترافا بمساهماتهم الواسعة في المجالات المهنية والفنية، وذلك بصفتهم ضيوف شرف المهرجان.

أما حفل الاختتام الذي يحييه الفنان ناصيف زيتون، فيتخلّله أيضا فقرتان فنيتان من التراث التونسي والتراث البحريني. كما سيتم أيضا توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات التلفزيونية والإذاعية.

وأكد المنظمون على إعداد بروتوكول صحي مفصل، بالتعاون مع وزارة الصحة، سيتم تطبيقه بكل حرص في كل مراحل المهرجان وبكل الأماكن التي ستقام فيها فعالياته.

والمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون هو تظاهرة سنوية منذ سنة 2016، بعد أن كان ينتظم مرة كل سنتين. ومن أهداف المهرجان المساهمة في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي ورفع مستواه على النحو الذي يلبي تطلعات الهيئات الأعضاء والمبادئ التي تعمل من أجلها، إلى جانب رصد الاتجاهات المبتكرة والجادة في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي وتشجيعها في سبيل تنمية الطاقات الإبداعية العربية في هذا الميدان.