دخل الرسام اللبناني، جيوفاني باسيل، موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية العالمية، برسمه العلم اللبناني بالطبشور على مساحة 200 متر مربع، الذي نفذه في قلب العاصمة بيروت.
وكسر جيوفاني الرقم القياسي السابق، الذي حققه رسام من الأورغواي حين رسم علم بلاده بالطبشور على مساحة 168 مترا مربعا، برسمه العلم اللبناني على مساحة 200 متر مربع.
وتلقى باسيل خبر دخول رسمه في الموسوعة العالمية، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لكارثة انفجار مرفأ بيروت.
وقال باسيل في تصريح: “لا نريد أن نموت من الداخل، وأنا كفنان أردت ترجمة حزني بالرسم؛ ولهذا السبب أمضي في مهمة، أرغب من خلالها في تحدي السواد واستبداله بألوان العلم اللبناني”.
وأضاف: “وجود العلم اللبناني في وسط بيروت ليس رسالة إلى الخارج فحسب، بل تأكيد للشعب اللبناني بأن هناك من يريد أن يصرخ للأمل من قلب بيروت، والتأكيد أن العلم اللبناني يبقى أهم الأعلام من بين جميع الأعلام الأخرى الموجودة في لبنان”.
وكان قد تحدث باسيل عن فكرته فقال: “أتت بالصدفة عند تصفحي موقع موسوعة غينيس، فلفتني تنفيذ رسام من الأورغواي علم بلده بالطبشور 168 مترا مربعا، عندها أحببت أن اتفوق عليه برسم علم بلدي ب200 متر مربع لأحطم الرقم القياسي. ومنذ عام تقريبا تواصلت مع القيمين في موسوعة غينيس للارقام القياسية، فتقدمت بالطلب وتم فتح ملف خاص بي بعد توافر الشروط والأدلة. وعند الموافقة صممت على إقامة حدث فني وطني من تنظيم زاريه باريكيان صاحب شركة اوروميديا، وتم التواصل مع محافظ بيروت وليد عبود ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني اللذين لم يرفضا الفكرة وتم تنفيذ المشروع على مدى يومين وبمساعدة القوى الأمنية، مشكورين على الدعم وتأمين الحماية لاقامة هذه اللوحة الوطنية الفنية”.
وأضاف: “لقد ولدت الفكرة من رحم المعاناة اللبنانية ووجع الناس اليوم. أحببت أن أقدم بارقة أمل في هذه الظروف، ونحن على أبواب ذكرى 4 آب الأليم. أحببت أن تكون عربون محبة أهديه الى روح شهداء انفجار بيروت علنا نستطيع ولو قليلا ان نثلج قلوب أمهاتهم وذويهم”.
وتابع: “هي تجربتي الاولى بالطبشور، بعد الacrylic والaquarelle، ولم تكن سهلة لكنها كانت ممتعة، ومن الناس من أحب الفكرة وشجعني، ومنهم من سأل عن مدى أهمية الحدث، نظرا للظروف القاسية التي نعيش، لكني صممت أن هناك رسالة يجب ايصالها وهي الأمل بلبنان مهما كان ضئيلا، وتشجيعا للفن الراقي والرسم باليد واستمرار تحفيز جميع الفنانين اللبنانين وبخاصة الرسامين على الابداع في هذه الظروف”.
وختم: “لقد تم اختيار المكان هنا في ساحة الشهداء، نظرا لرمزيته وتاريخه، ولأنه قلب العاصمة اللبنانية، ويجب أن يحمل العلم اللبناني في موسوعة غينيس اسم بيروت”.