مرة ثانية ..دخول 3 شبان لبنانيون على لوائح شرف شركة غوغل وفيسبوك


في شهر ايلول 2019 دخل كل من الشبان مجد دهيني، حسن بدران، وهادي زين الدين، لاحئة الشرف بموقع فيسبوك، وقد كشف عن ذلك الوزير جبران باسيل متسائلاً عما اذا سيُحرم هؤلاء الشباب من ان يحصلوا على فرص نجاحهم بسبب اسمائهم وتصاعد التطرف.

وبعد سنتين، عاد ودخل مجموعة طلّاب في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية وهم مجد دهيني، حسن بدران، وهادي زين الدين، لائحة الشرف لشركة “غوغل” نهاية الشهر الماضي، ودخلوا رسمياً يوم أمس لائحة الشرف لشركة “#فايسبوك” العملاقة كمكافأة لجهودهم في اكتشاف الثغرات الأمنية على المنصة حسبما ورد بموقع جريدة النهار اللبنانية.

إكتشف الشبّان الثلاثة ثغرة أمنية في تطبيق Google Keep الشهر الماضي، حيث تسمح للمهاجم الإلكتروني بمنع المستخدم المُستهدف من ولوج الملاحظات المخزنة وإيقاف التطبيق عن العمل بشكلٍ كامل، وتم إدراجهم في لائحة الشرف للشركة في 30 آذار 2021.

وفي غضون شهرٍ من الإنجاز الأول، أدرجت شركة “فايسبوك” المجموعة على لائحة الشرف الخاصة بها بعد اكتشافهم ثغرة أمنية في تطبيق التراسل “مسنجر” بالتعاون مع زميلهم في الكلية، عباس جابر، تتيح للأعضاء السابقين في غرف الدردشة رؤية التغييرات في قائمة الأعضاء الخاصة بالغرفة حتى بعد خروجهم منها.

ويُشير مجد دهيني في حديثٍ لـ”لنّهار” أنّهم أرسلوا 4 ثغرات أمنية إكتشفوها في فايسبوك، وأنّ العملية تخضع لمراحل عدّة في الشركات الكبرى قبل الإعتراف بالثغرة ومكافأة المبرمجين، “المرحلة الأولى هي التحقق من صحة الثغرة، أما المرحلة الثانية فتُخضع الطلب للمزيد من التدقيق وتحدد نوع الثغرة، إذ أنّها قد تكون ثغرة برمجية وليست أمنية في بعض الحالات. والمرحلة الثالثة هي تحديد المكافأة للأشخاص الّذين ساهموا في اكتشاف الخلل ووضعهم على لائحة الشرف”.

أما عن بدء مشوارهم كفريق، يقول دهيني إنّهم شغوفون حول عالم ال#برمجة والأمن السيبراني منذ الصغر، وهي بمثابة هواية لهم، اجتمعوا في حرم الجامعة اللبنانية ووجدوا الكثير من الاهتمامات والطموحات المشتركة في المجال. “بدأنا نشرح دروساً حول الأمن السيبراني للطلّاب في الجامعة، ثم بادرنا إلى البحث عن الثغرات الأمنية في الشركات الكبرى، واستطعنا إكتشاف 6 ثغرات في “فايسبوك” خلال العام الماضي، وتمت مكافأتنا عليها”. وأضاف أنّهم سبق وعثروا على ثغرات في تطبيقات “واتساب”، “إنستغرام”، “لينكدإن”، وتطبيق “ميديوم”.

فضلاً عن ذلك، تتلقى “فايسبوك” آلاف التبليغات عن ثغرات أمنية مُحتملة، ويتم قبول نسبة قليلة جداً منها. وعند النظر إلى لائحة الشرف لشركة ال#تكنولوجيا، نجد أنّ اللائحة لا تتخطى الـ 250 عضواً سنوياً، وإجمالي الأشخاص على اللائحة منذ بدء برنامج مكافآت “فايسبوك” يفوق الألف بقليل، وهؤلاء الشبّان رفعوا إسم لبنان بين نخبة المبرمجين في مجال الأمن السيبراني.

هذا ويشجع حسن بدران كل من يمتلك الشغف في المجال التكنولوجي أن يبذل الجهد المطلوب، “لا يوجد حواجز في هذا المجال، إنّه حقل ممتع للغاية”، وأضاف أنّ الأوضاع الصعبة في البلاد ليست مبرراً للكسل وعدم التطوّر، “يجب أن نتحدى الظروف الراهنة ليعود لبنان”، قبل أن يختم كلامه قائلاً: “كل العالم أملها ب#الشباب اللبناني”.

يُعبّر هؤلاء الشباب عن حال جيلٍ من الشباب اللبناني، شباب طموح، ظروف بلاده تعاكسه، والتحديّات جزء من روتينه اليومي، إلّا أنّه يحقق مراده في نهاية المطاف ويصل إلى أهدافه الكبيرة ليكون فخر أمةٍ نسيت ثوب الفرح منذ زمنٍ طويل.