سميرة سعيد تنعى الراحل محمود الادريسي


نعت الديفا المغربية الفنانة سميرة سعيد الفنان الراحل محمود الادريسي وكتبت عبر حسابها في موقع التدوين الاجتماعي تويتر:” محمود الادريسي من الاصوات المغربية الرائعة.. أثرى الاغنية المغربية بأعماله.. من انبل الفنانين واكثرهم خلقاً.. متألمة لرحيلك.. رحمك الله وأودعك في فسيح جناته.. #محمود_الادريسي“.

محمود الإدريسي فنان ومطرب مغربي من مواليد يوم 8 نوفمبر عام 1948 بحي يعقوب المنصور بالرباط.

أولى تجاربه الغنائية كانت عام 1964 خلال إحدى حفلات المعهد حيث أتيحت له الفرصة في الغناء أمام الجمهور، وأدى محمود حينها موشح “يا ليل طل” وبعض أغاني محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش رفقة فرقة “الخمس والخمسين” التي كان يترأسها آنذاك الطاهر الزمراني. وبفضل أدائه الجميل، أمتع محمود الحضور الذي كان من ضمنه الملحن عبد الله عصامي، الذي كان له الفضل الكبير في التحاق محمود بالإذاعة آنذاك بعد نجاحه في الاختبار الصوتي مع الموسيقار أحمد البيضاوي، وتواصلت تجربة محمود مع المجموعة الصوتية للفرقة الوطنية لـ11 عاما، ما بين 1965 و1976، غنى فيهم خلف أشهر المطربين أمثال محمد فويتح وعبد الوهاب الدكالي. وتخللت هذه التجربة ظهور محمود كمطرب منفرد منذ سنة 1969 بفضل أغنية “يا ملكي يا بلادي” التي قدمها له الموسيقار عبد النبي الجيراري، تلتها بعض الأغاني التي قدمها له الفنان وعازف القانون صالح الشرقي

سنة 1970، غنى محمود أولى أغانيه بالدارجة المغربية بعنوان “نبدا باسم الفتاح” كلمات أحمد الطيب لعلج وألحان عبد القادر الراشدي. وتعامل محمود في تلك الفترة مع العديد من الملحنين، نذكر منهم: عبد القادر وهبي، حميد بن براهيم وعبد السلام عامر الذي لحن له العديد من الأغاني قبل أن تسوء علاقتهما بسبب تصرف عامر الذي كان يمرن أغانيه مع محمود قبل أن يسندها لأصوات أخرى، ولعل أشهر حادثة في هذا السياق، حادثة الأغنية الشهيرة “راحلة” التي كان محمود أول من غناها وسجلها، أما الأغنية التي أمضت علي نجاح محمود الإدريسي وشهرته فهي أغنية “يا بلادي عيشي” من ألحان الموسيقار محمد بن عبد السلام. ولهذه الأغنية قصة طريفة، فقد كان عبد السلام منذ بضع أشهر ضيفا والفرقة الوطنية في قصر الملك الحسن الثاني بالرباط، وأعجب حينها الملك بحسن أدائه وجمال صوته فأثنى عليه، غير أن محمود وبحديثه مع الملك نسي يده في جيبه مرتكبا خطآ بروتوكوليا فادحا، خاصة وأن الحسن الثاني انتبه للحادثة وطلب أن لا تعاد استضافة أناس لا تأبه بالبروتوكول. وكان آنذاك الملحن محمد بن عبد السلام الوحيد الذي وقف إلى جانب محمود واعدا إياه أن يدخل للقصر من جديد في غضون شهر ولحن له أغنية “يا بلادي عيشي”، وبالفعل عاد محمود بعدها ليغني في رحاب القصر الملكي بفضل هذه الأغنية