بعد الإقبال الكبير.. تخصيص ليلة إضافية لحفل أم كلثوم بتقنية الهولوغرام


يستضيف قصر عابدين بالقاهرة، أحد أشهر قصور مصر التاريخية، ولأول مرة حفلة أسطورة الطرب الأصيل كوكب الشرق “أم كلثوم” باستخدام تقنية الهولوجرام، لتغني بجانب الأوركسترا في ليلة مليئة بالسحر، وذلك من غد الجمعة 20 نوفمبر وعلى مدار ثلاثة أيام.

وأعلنت RMC المنظمة للحفل، عن نفاد التذاكر ليومي 20 و21 نوفمبر، ونظرًا للإقبال الكبير على الحفل تم مده ليوم 22 وهو ما يظهر حب الجمهور المصري للطرب الأصيل والفن الراقي.

ويعد الحفل واحدًا من سلسلة حفلات تقدم بتقنية الهولوجرام للسيدة أم كلثوم في عدد من الدول العربية منها الإمارات، ومصر، والكويت، والأردن، ولبنان، والعراق، وتتضمن تقنية “هولوجرام” ظهور أم كلثوم على المسرح بشكل متعدد الأبعاد يعطي صورة طبيعية لها باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، لتمنح المشاهد شعورا مرئيا ومسموعا بوجود كوكب الشرق على المسرح.

وكشفت الشركة المنظمة، أن اختيار قصر عابدين لإقامة الحفل سيكون فرصة لعشاق الطرب الأصيل ليكونوا جزءا من ليلة غنائية فريدة تمتزج فيها قوة وجمال صوت أم كلثوم، وعظمة وعراقة المكان بأجوائه التي تتماشى مع روح الماضي.

ولم يعد حضور حفل لأم كلثوم ضربًا من الخيال بعد الآن، وساعدت تقنية الهولوجرام كثيرين على تحقيق هذا الحلم من خلال تكوين صور هولوجرامية لأيقونة الفن العربي الراحلة أم كلثوم، نعيد بها أجواء الحفلات التي كانت كل منها تشكل تجربة فنية متميزة ليس لجمهور الحضور فحسب، فكل عمل فني قدمته أم كلثوم في هذه الحفلات كان بمثابة قطعة فنية فريدة في اللحن والكلمات والأداء الذي لا مثيل له حتى اليوم؛ ويتضمن الحفل أكثر من أغنية لكوكب الشرق مثل أنت عمري، سيرة الحب، وأمل حياتي، ولسه فاكر، فإقامة هذه الحفلات الكلاسيكية فرصة لإعادة تشكيل الوعي والسمو بالوجدان.

وعلي الرغم من أن هذه الحفلة تعد الأولي التي يستضيفها قصر عابدين لإقامة حفل بتقنية الهولوجرام، لكن القصر التاريخي، الذى كان مقرا لحكم مصر في الفترة من 1872 وحتى عام 1952، استضاف عددا من الحفلات الشهيرة لعبد الحليم حافظ وأم كلثوم التي كانت لها ذكريات عديدة في قصر عابدين؛ حيث بدأت الغناء به لأول مرة  في حفل عيد ميلاد الملك فاروق وهو طفل وقت أن كان والده فؤاد الأول ملكًا للبلاد، وفي عيد ميلاده الموافق 11 فبراير 1937، قدمت أم كلثوم 14 مقطوعة، كلها تحمل اسم الملك الفاروق، حتى أطلقوا عليها «الفاروقيات»، لتكون المطربة المفضلة للأسرة المالكة التي اعتبرتها مطربة البلاط الأولى.

وفي سبتمبر 1944 أنعم الملك فاروق الأول على أم كلثوم بنيشان الكمال من الدرجة الثالثة والذي يصبح لقبها بموجبه “صاحبة العصمة” وبذلك يكون لها ما لأميرات العائلة المالكة وزوجات رؤساء الوزارة من امتيازات، وقد كانت سابقة لم تتكرر في الحقبة الملكية مع نساء من طبقة عوام الفلاحين التي تنتمي إليها كوكب الشرق أم كلثوم، فتوجهت أم كلثوم ولفيف من الموسيقيين، بصفتها نقيبتهم، إلى قصر عابدين لتسجيل شكرها والنقابة على اللفتة الملكية.

كما غنت أم كلثوم عام 1945 أغنية “زهر الربيع” و”غنيلي شوي” في قصر عابدين بمناسبة الاحتفالات بإنشاء الجامعة العربية.