ناجي طعمي يواصل تصوير الفيلم السينمائي “أنت جريح”


يواصل المخرج السوري ناجي طعمي تصوير مشاهد الفيلم السينمائي “أنت جريح” من تأليف قمر الزمان علوش وإنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بعدما قطع شوطاً جيداً من مرحلة التصوير.

ويسعى المخرج طعمي خلال تصويره المشاهد إلى بثّ روح الحياة فيها، عبر إدارته للصورة بطريقة تنبض بالواقع مستخدماً أدواته، وإمكانياته وخبرته الطويلة في خلق حالة خاصة به ومتفردة بعمله.  ويبدو هذا جلياً باختياره للأماكن والأزمنة التي تناسب أحداث الفيلم وحالات الشخوص الإنسانية.

وعلى الرغم من أن فيلم “أنت جريح” يتحدث في أحد خطوطه عن بطولات الجيش العربي السوري في الأزمة التي عاشتها سوريا ومرت بها،  لكنه لايغفل أبداً الجانب الإنساني والاجتماعي والحياتي الذي يشكل ضوء الحكاية ومن نورها ينطلق كلّ فعل. لتتداخل الخطوط وتتّحد بهدف دعم الفكرة، فيمتزج الخاص بالعام، وبطولات الجبهة ببطولات الإنسانية والفكر والحضارة بعيداً عن مصطلحات غريبة عن مجتمعنا حاولت دخوله عنوة كالجهل، والكره، ومحاولة إقصاء الآخر وغيرها من الأفكار السلبية.

وكما يتوشح أعداء الوطن بسواد ملابسهم، يتوشح أعداء الإنسانية بسواد قلوبهم لكنهم كما الحقيقة في فيلم “أنت جريح” لن يكونوا إلا شواذاً عن قاعدة الإنسان والضمير التي يسعى الفيلم إلى نقلها بواقعها ومشاعرها. حيث لايكتفي المخرج ناجي طعمي بنقل الحدث، والحياة، والظروف كما هي بل يلقي على الأحداث صبغتها الإنسانية التي تنبض من خلال الصورة عبر مشاهد يؤديها أبطال الفيلم ونجومه بإحساسٍ يُشعرنا وكأننا نعيش بينهم ومعهم، ونستذكر من خلالهم حياتنا التي مضت بفعل هذه الظروف. وقد نتعرّف إلى الأماكن والحالات المختلفة، ونجد أنفسنا متفاعلين مع الحدث الذي يخصّنا، فتتصاعد اللهفة لمعرفة المزيد كلما تقدّمت أحداث الفيلم الذي يمكننا التعبير عنه بكلمة “الحياة” بكلّ ماتحمله من قيمٍ مختلفة، وما تحتاجه من قوّة، وما تمنحه من مشاعر مختلفة تتراوح بين الحبّ وأشياء أخرى. لتكون المعركة مع الذات أولّاً مُنطلِقة من خلالها إلى كل ماهو محيطٌ بنا.
يشارك في بطولة الفيلم نخبة من نجوم الدراما في سوريا منهم كندا حنا، نادين خوري، خالد شباط، بلال مارتيني، محمد قنوع، توفيق اسكندر، فادي زغيب، فؤاد وكيل، سلوى جميل، أسيمة يوسف وغيرهم.