وائل جسار: الألبومات في خبر كان.. كنت محظوظاً بضربة البداية مع نور الشريف


تحدث النجم اللبناني وائل جسار عبر مقابلة مع موقع alwafd.news واجاب على عدة مواضيع خصوصاً عن حياة المطرب والالبومات وما الذي يؤثر على طول عمر فن المطرب.

يتساءل جمهور «جسار» بشكل كبير خلال السنوات الماضية عن موعد طرح الألبوم الجديد، فكانت آخر ألبوماته منذ أربع سنوات عام 2016 بعنوان «عمرى وزكرياته»، وبالرغم من طرحه العديد من الأغنيات «السينغل» خلال هذه الفترة منها «ماتغيبش ثواني، بناقصة» بالإضافة إلى مشاركته في تترات العديد من الأعمال الدرامية، إلا أن جمهور وائل جسار لا تكفيه أغنية فقط، فهو مطرب عود جمهوره على طرح ألبوم عبارة عن حالة فنية متكاملة.

يشعر «جسار» بحزن كبير على بلده لبنان بعد ما مر به من انفجار قوى راح خلاله الآلاف من الضحايا، وأكد أنه على ثقة كبيرة أن بلده قادر على تجاوز هذه الأزمة والنهوض من جديد.

فى حوار مع «الوفد» تحدث النجم اللبناني الكبير وائل جسار عن ألبومه الجديد الذي انتهى من العمل فيه وعن أسباب غيابه عن سوق الكاسيت لأربع سنوات وعن رؤيته لشكل ساحة الغناء العربي في الوقت الحالي، كما يتحدث عن مشاركته فى مهرجان الموسيقى العربية الـ29.

 4 سنوات مدة غيابك عن طرح ألبومات جعلت الجمهور متشوقا للغاية لسماع عمل جديد لوائل جسار، ما تعليقك؟

– سؤال الجمهور باستمرار عن الألبوم الجديد أمر يسعدني كثيرا، فالجمهور دائما هو مؤشر الفنان عن مدى أهميته وتأثيره، عندما يشعر الفنان باهتمام جمهوره وانتظارهم له فهذه هي الطاقة الحقيقية والوقود الذي يساعد الفنان على الاستمرار فى الإبداع، وفي الحقيقة لم أقصد مطلقا هذا الغياب ولكني كنت في حاجة إلى اخذوقت كاف للبحث عن أعمال جديدة استطيع من خلالها الظهور للجمهور بنفس الجودة والإبداع الذي تعود عليه من وائل جسار طيلة السنوات الماضية، لذلك قررت التريث والهدوء وخلال هذه الفترة قدمت مجموعة من الاغاني «السينجل» حققت ردود فعل كبيرة أسعدتني، ولكن الحقيقة التى وجدتها خلال الفترة الماضية اننا نعيش عصر الأغاني السينجل وليس الألبومات، خاصة بعد الأزمة المادية المتواجدة من الأساس فى صناعة الموسيقى على مدار سنوات واضيف عليها الأزمات السياسية الأخيرة ومؤخرا جائحة فيروس كورونا التي اربكت جميع الحسابات.

 معنى ذلك أنه من الصعب أن يحصل الجمهور على ألبوم جديد لـ«وائل جسار»؟

 بالطبع لا.. ولكن الألبوم الكامل أصبح يحتاج إلى فترة كبيرة من الإعداد حتى يستطيع المطرب أن يقدم للجمهور أفكاراً جديدة ومتنوعة بالإضافة إلى كونه عبئا كبيرا على المنتج، ولكن هذا لا يعنى أنى اتخذت قرارا بعدم طرح ألبوم كامل ولكن حاليا هذه الفكرة مازالت مؤجلة لحين تحسن ظروف المجتمعات العربية والعبور من جائحة فيروس كورونا بسلام.

 وما جديدك خلال الفترة المقبلة؟

حاليا أعمل مع شركة إنتاج جديدة والاتفاق بيننا على طرح اغنية جديدة من وقت لآخر، وخلال الشهر القادم ستكون هناك أغنية جديدة بعنوان «ولا في الأحلام» وسيتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب.

 خلال الفترة الماضية شاركت في أكثر من عمل درامي عن طريق أغاني تترات المقدمة والنهاية، حدثنا عن أهمية أغاني تترات الأعمال الدرامية بالنسبة للمطرب؟

تترات المسلسلات وأغاني الأفلام هي أعمال لها عمر طويل مع الجمهور، خاصة إن كانت أغاني لأعمال كبيرة ونجوم من العيار الثقيل، فهي أعمال تخلد اسم المطرب الذي يضع صوته عليها، واعتبر نفسي محظوظا لأن انطلاقتي كانت من خلال مسلسل «الدالي» مع نجم كبير بحجم نور الشريف الذي كان بمثابة نقطة الانطلاقة الحقيقية بالنسبة لي في أغاني تترات المسلسلات، وبعدها أصبح النجوم والمنتجون يطلبون صوت وائل جسار في أعمالهم الفنية بسبب ردود أفعال الجمهور القوية على كل أغنية أو تتر عمل درامي، وهذا امر يسعدني كثيرا واتمنى أن اكون دائما عند حسن ظن الجميع.

 حدثني عن حرصك الدائم على المشاركة بمهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية ونحن بصدد الدورة الـ29؟

 مهرجان الموسيقى العربية من أهم الأحداث الفنية على مستوى الوطن العربي وشرف لأي فنان عربي المشاركة في حدث ضخم تحتضنه مصر الحبيبة وكيانها الثقافي الغنائي العريق دار الأوبرا المصرية، فهذا المهرجان حالة خاصة للغاية لأنه رسالة للحفاظ على تراثنا الغنائي العربي وأعتبر استمرار مشاركتي حالة خاصة في مشواري الفني.

وائل جسار نجم يمتلك موهبة كبيرة، ولكن هل الموهبة أصبحت كافية كمعيار للنجاح؟

– الموهبة هي بوابة الظهور للجمهور هذا ما تعلمناه وما وجدناه في بداية الطريق ولكن مع الثقافات الجديدة تغيرت الأمور تماما، فأصبحت جودة الأغنية ومواصفاتها هي المعيار الأكبر لنجاحها بغض النظر عن حجم موهبة الصوت الذي سيقدمها للجمهور، وأرى أن هذا أمر طبيعي لأن النجاح عبارة عن ملف كامل لابد أن تتوافر جميع أركانه وهي الموهبة وجودة الأغنية من حيث الكلمات والألحان والموسيقى بالإضافة إلى الإنتاج الجيد لها، أما بخصوص الاغاني التي تنتشر بدون أي موهبة أو جودة فهي موضة ستأخذ وقتها وتنتهي ولذلك حديثي عن الأعمال الجادة التي تستطيع التعايش مع الجمهور.

 ما رسالة وائل جسار للشعب اللبناني لعبور الأزمة الحالية؟

 لبنان سيعود إلى طبيعته بكل تأكيد، وهذا لأن الشعب اللبناني غيور على بلده وسيظل صامدا أمام الفساد وسيقف بكل قوة لحماية بلده وعودته إلى عهده الكبير كبلد السحر والجمال، وأحب أن أوجه تحية لأرواح شهداء الحادث الأخير واقول لذويهم واهاليهم إنهم سيظلون عالقين بقلوبنا وبفضل أرواحهم ستعود لبنان كما عهدناها جميعا.

 في النهاية حدثنا عن علاقتك الشخصية والفنية بمصر؟

– مصر هي بلدي الثاني الحبيب التي ألقت علىّ الأضواء وفتحت لي أبواب النجاح بعد الله سبحانه وتعالى وأعشقها من قلبي إلى حد كبير وأتمنى لها دوام الاستقرار والتقدم وأن يحفظ الله شعبها وقيادتها السياسية من كل مكروه.