مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية ينطلق في هذا الموعد


تستقبل القاهرة فى الفترة من 10 إلى 14 ديسمبر المقبل، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، المقام تحت إشراف وزارة الثقافة، وبمشاركة ودعم شبكة قنوات TV5Monde العالمية.
وصرح الناقد السينمائى ياسر محب، مؤسس ورئيس المهرجان، بأنه منذ الحصول على موافقة وزارة الثقافة، فى فبراير 2020، على إقامة المهرجان؛ تم التعاون مع العديد من الكيانات الثقافية والسينمائية التابعة للدول الأعضاء بمنظمة الفرنكوفونية – والتى تضم 88 دولة وحكومة وكان أول أمين عام لها السياسى المصرى الراحل بطرس بطرس غالى- من أجل تفعيل الهدف الرئيسى للمهرجان، وهو تحقيق قيمة مضافة للساحة السينمائية والثقافية والإبداعية فى مصر، من خلال نقل جمهور المهرجان إلى قلب صناعة الأفلام الفرنكوفونية وفنونها، بهدف تنشيط وتعزيز الفن السابع المصرى، مع فتح قنوات نقاش وتبادل ثقافى وسينمائى جديدة وفاعلة، والتعاون بين الخبراء والمدارس السينمائية من كلٍ من مصر ومختلف البلدان الفرنكوفونية.
كما نجح الفريق المؤسس للمهرجان خلال الشهور الماضية فى توفير العديد من المتطلبات والإمكانيات التى تسمح بإقامة الفعالية السينمائية بمستوى احترافى، اعتمادًا على التمويل الذاتى من خلال الرعاية المادية والأدبية من القطاع الخاص، وذلك سعيًا لتنفيذ النموذج المُعلَن والمستهدف من هذا المهرجان، وهو إقامة تظاهرة سينمائية وثقافية مصرية-دولية بتمويل ذاتى، دون اللجوء للحصول على دعم مادى من الدولة، بُغية عدم الإسهام فى زيادة الأعباء والالتزامات المادية الملقاة على الدولة، ممثلةً فى وزارة الثقافة.
وأشاد ياسر محب بقرار رئيس مجلس الوزراء بعودة استئناف النشاط السينمائى متمثلًا فى إقامة المهرجانات السينمائية والثقافية، لما لها من أهمية كبرى فى تدعيم القوى الناعمة المصرية، كأحد دعائم الأمن القومى المصرى.
وأضاف أن إدارة المهرجان قامت بالتواصل مع عدد من كبرى مهرجانات السينما بالدول الفرنكوفونية والأوروبية من أجل تبادل الخبرات فى مجال إقامة الفعاليات السينمائية والفنية بالهواء الطلق، وفق المعايير الدولية المحددة لتنظيم التظاهرات والأحداث الثقافية فى مثل هذه الفترات من انتشار الأوبئة، وآليات تأمين العروض والنشاط السينمائى فى عصر ما بعد كورونا، وذلك التزامًا من إدارة المهرجان بإتباع كافة الإجراءات الاحترازية واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، التى أقرتها الدولة ومنظمة الصحة العالمية منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا، لضمان سلامة المشاركين والضيوف والجمهور. 
ولفت رئيس المهرجان إلى أن مصر تعتبر من الدول الأساسية والمحورية النَشِطَة فى المنظمة، وهذا ما تؤكد عليه القيادة السياسية دائمًا، بضرورة دعم وتفعيل دور مصر فى منظمة الفرنكوفونية، والذى طالما كان ولا يزال دورًا مؤثرًا ومحوريًا، يتماشى مع قدر مصر وشديد حرصها واهتمامها بالتعاون مع الدول الأعضاء فى المنظمة. 
وأوضح محب أنه فى إطار الترويج للمهرجان وتأمين الحصول على الأفلام، تقوم إدارة المهرجان بالتنسيق اللازم مع قطاع العلاقات الثقافية الدولية بوزارة الخارجية، والتواصل مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية والتى تدعم المهرجانات السينمائية فى دول المنظمة، وذلك من خلال إدارة الشئون الفرنكوفونية بوزارة الخارجية المصرية.
ونوه إلى أنه تم استقبال ما يزيد على 40 فيلما حتى الآن، منذ فتح باب التقديم فى مطلع سبتمبر الجارى، والذى سيستمر حتى بداية نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أنه يجرى حاليًا عرضها على لجنة المشاهدة واختيار الأفلام، للاستقرار وتحديد الأفلام المشاركة فى جدول عروض الدورة الأولى من المهرجان، والتى من المقرر أن تستمر لخمسة أيام.
وقال إن المهرجان يضم مسابقة للأفلام الروائية الطويلة المنتجة من الدول الأعضاء بمنظمة الفرنكوفونية، ومسابقة للأفلام الناطقة باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى مسابقة أخرى للأفلام الوثائقية والروائية القصيرة. 
من جهته، أكد نبيل بو حجرة مدير منطقة المغرب والشرق الأوسط بشبكة قنوات TV5Monde العالمية سعادته وترحيبه بالمشاركة فى هذا الحدث السينمائى الفرنكوفونى الجديد، والذى يقام لأول مرة بشكل متخصص ومنفصل فى مصر.
وأشار إلى أنه سعد بمتابعة التحضيرات للمهرجان على مدار العامين الماضيين، حيث تم الاتفاق على تخصيص جائزة باسم شبكة قنوات “تى.فى.سانك موند” لأفضل مبدع شاب، كما سيتم المشاركة فى عدد من الأنشطة التى ينظمها المهرجان لدعم السينمائيين وحركة السينما فى مصر ودول الفرنكوفونية، التزامًا منا بأهدافنا نحو خدمة وتشجيع النشاط الفرنكوفونى الجاد حول العالم.